|
مركز التعليم البيئي ينظم انشطة في محافظتي بيت لحم ونابلس
نشر بتاريخ: 24/01/2015 ( آخر تحديث: 24/01/2015 الساعة: 22:11 )
بيت لحم- معا - نظم مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ضمن فعالياته الشتوية أنشطة خضراء في محافظتي بيت لحم ونابلس.
ففي بيت لحم اشترك عشرات الطلبة في مسارات بيئية وصلت إلى منطقة بتير، تخللتها مسابقة البحث عن "الكنز البيئي" في منطقة المخرور ببيت لحم. ومثّل المتنافسون مدارس طاليثا قومي، ودار الكلمة الإنجيلية اللوثرية، والرجاء الإنجيلية اللوثرية برام الله، ولإنجيلية اللوثرية ببيت ساحور. وبعد الانتهاء من المسابقة تم اختتام النشاط بتكملة السير للوصول إلى بتير. وذكرت منسقة الأنشطة في المركز ماريانا جعنينة أن المسابقة شجعت المشاركين على البحث عن كنز بيئي، أخفي قبل انطلاق المسابقة، وجرى التلميح حوله بإرشادات وبطاقات تحتوي على معلومات بيئية وعلمية، ساعدت الطلبة على المنافسة بغية الوصول إلى الكنز، الذي أخفي في كهف بأراضي المخرور، وفي السياق جري تسليط الضوء على نباتات وأشجار أصيلة من فلسطين. وأضافت: استطاع طلبة طاليثا قومي إخراج الكنز، وهو صندوق خشب أحتوى على كتاب طيور فلسطين القيم، الذي أصدره الباحث والمدير التنفيذي للمركز سيمون عوض، ويشرخ بالصور والمعلومات أنواع طيور فلسطين وعائلاتها والأسماء العلمية لها، وتصنيفاتها، وأهميتها البيئية. وتم تقديم درع للمدرسة، وجوائز رمزية للفريق الفائز. وقالت الطالبة تالين جبرية من "دار الكلمة" إن هذه المسابقة كانت من أجمل التجارب البيئية التعليمية المفيدة. ومع أننا خسرنا المنافسة، وفشلنا في العثور على مكان الكنز، لكننا اكتسبنا معلومات جديدة، وتعرفنا على طلب جدد، وأتمنى تكرار هذه التجربة، لأنها من أجمل التجارب في التي أشاهدها. وقال الطالب أمير سرحان من "الرجاء اللوثرية" برام الله إن النشاط عزز الروح المعنوية لدينا، وطوّر علاقتنا مع الطبيعة، واستمتعنا بالرحلة الرائعة. فيما ذكر المعلمون أن المسار والمسابقة شجعا الطلبة على التفكير، وجاءا بشيء جديد. وفي نابلس، نفذ المركز عروضًا لأفلام نقلت مفاهيم التدوير، وتناولت أضرار المواد البلاستيكية على البيئة والإنسان، وسلطت الضوء على البدائل الصديقة للبيئة. وشاهد العروض أطفال من منتدى الياسمين البيئي، الذي أطلق الصيف الماضي في المدينة، بالتعاون مع مركز الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس، ويصم نحو 70 طفلاً من أحياء نابلس المختلفة. ومما جاء في الأفلام، أن المواد العضوية تشكل نحو 60-70 % من النفايات في فلسطين، فيما تمثل مخلفات البلاستيك بين 5-10 % من المخلفات، مقابل 7-10% للورق والكرتون، و3-6% للزجاج/ و2-4 % معادن، و2-7% من مواد أخرى. ورسمت الأفلام المعروضة صورة لتداعيات استخدام البلاستيك، وسبل الاستخدام الأمثل للمياه، وضرورات توفير الطاقة، وأهمية التدوير وإنتاج الأسمدة العضوية من المخلفات العضوية. وأعقب العروض نقاش مع أطفال المنتدى، تركّز حول سبل التخلص الآمن من البلاستيك، وتقليل استعماله، والعودة إلى أسواق القماش والورق في المتاجر، وهي العادة التي كانت شائعة قبل عشرات السنوات في فلسطين، وكانت جزءاً من تراثها. وقال الطفل حمزة عوادة إنه صنع بالفعل مع أخوته تحفة فنية من إطارات السيارات المستعملة، وأعادوا استخدام الملابس التالفة لصناعة مواد تستخدم في المطبخ، بدل إرسالها إلى حاويات النفايات. واقترحت الطفلة سناء عاصي، أن يكتب طلبة مدرستها رسالة إلى مصانع الماد البلاستيكية، تدعوهم إلى عدم إنتاج المزيد من أكياس النايلون، إضافة إلى تشجيع التجار على استعمال القماش والورق، وتوعية المواطنين باستخدام سلال في تسوقهم. وذكرت منة خنفر أنها ستنفذ، بعد مشاهداتها في المنتدى، فكرة تجميع الورق من مدرستها، وإعادة تدويره مرة ثانية، وعدم رمي النفايات بشكل عشوائي. وقال الفتى إبراهيم عرار إن فرض غرامات على من يلوث الطرقات والأماكن العامة، سيقلل من انتشار النفايات، وتجعل مدننا وبلداتنا نظيفة وخضراء. بدوره، أشار المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" أن " الياسمين البيئي" يسعى إلى تعزيز المفاهيم البيئية وصقلها في أذهان الأطفال، وتحفيزهم على تبني ممارسات صديقة للبيئة؛ لأنهم أمل الغد، وبوسعهم النجاح فيما يعجز الكبار عن تحقيقه. وأضاف أن التربية البيئية في سن مبكر، يمكنها أن تساهم في ضمان توفير حلول مستقبلية للكثير من التحديات التي تواجه بيئتنا. فينا أكدت مديرة " الطفل الثقافي" رسمية المصري أن المركز يأخذ بالاعتبار تنفيذ أنشطة خضراء مع الأطفال ضمن برامجه الدائمة، وسيدمج في فعالياته القادمة مطلع الربيع، المفاهيم البيئية والترويج لها على نطاق واسع؛ لأن بيئتنا الفلسطينية تعاني، وتحتاج لكل الجهود مهما كانت صغيرة. |