|
صور- الأسير المحرر عوض يصارع الموت بسبب "إبرة" المحتل
نشر بتاريخ: 25/01/2015 ( آخر تحديث: 26/01/2015 الساعة: 15:26 )
القدس- معا - يرقد الأسير المحرر جعفر إبراهيم يوسف عوض 23 عاما، في مستشفى المطلع بمدينة القدس، في وضع صحي خطير ومتدهور.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير المحرر جعفر عوض يوم الأربعاء الماضي لخطورة وتدهور وضعه الصحي أثناء تواجده في مستشفى "سجن الرملة"، ولم يعد الشاب الى منزله في قرية "بيت أمر" للقاء عائلته وأصدقائه، بل نقل مباشرة من السجن بسيارة إسعاف الهلال الأحمر الى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، ويوم الجمعة تم تحويله الى مستشفى المطلع. ويرافق والدا الأسير المحرر عوض ابنهما في رحلة علاجه بمدينة القدس، بعد أن غيبه الاحتلال عن منزله لحوالي عام ونصف، حيث اعربا عن قلقهما الشديد على صحة نجلهما الآخذة بالتدهور يوما بعد يوم، واليوم موصول بأجهزة التنفس الإصطناعي، ولا يقوى على الحركة والكلام. وأوضح والد الأسير المحرر لوكالة معا ان نجله يعاني من عدة أمراض، أصابته بشكل تدريجي مع اعطائه "إبرة" في عيادة سجن أيشل قبل 6 أشهر، حيث أدت الى اضعاف النظر في عينه اليسرى، ثم أصيب بمرض السكري، اضافة الى تضخم بالغدة الدرقية والتهاب رئوي حاد. |314451| وأضاف والد الاسير المحرر:" بعد تدهور حالته بصورة خطيرة عقدت له جلسة مستعجلة الأربعاء الماضي في محكمة "عوفر"، وترافع عنه مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، وتقرر الاكتفاء بمدة توقيفه البالغة 15 شهرا، والافراج عنه بغرامة مالية قيمتها 40 الف شيكل، ووقف تنفيذ 18 شهرا لمدة 5 سنوات". وقال الوالد:" أخبرتني القاضية خلال الجلسة أن قرار الافراج صدر بسبب خطورة وضع جعفر فقط". |314450| وأوضح والد الأسير ان نجله اعتقل من منزله في بلدة بيت أمر مطلع شهر تشرين ثاني 2013، ومكث في زنازين عسقلان وايشل 21 يوما، ووجهت له تهمة" تشكيل خلية عسكرية وشراء سيارة لتنفيذ عملية دهس جنود في عتصيون". وأكد والد جعفر أن نجله كان يتمتع بصحة جيدة قبل اعتقاله، وكان أحد طلاب الكلية العصرية في مدينة رام الله، وكان يعمل ويتعلم، ولم يكن يعاني من أي امراض، وقبل 6 اشهر اشتكى من ارتفاع بدرجة حرارته ونقل الى عيادة سجن "ايشل" وتم اعطاؤه ابرة أدت الى اصابته بالامراض المذكورة، وتدهورت حالته الصحية يوما بعد يوم، كما أصيب بغيبوبة ونقل الى مستشفى "اساف هروفيه" واعيد مؤخرا الى سجن الرملة، لافتا ان نجله فقد 31 كيلو غرام من وزنه. وأضاف :"مؤخرا اصبحت والدته تلاحظ تراجع وتدهور وضع صحة عوض خلال زيارتها له بالسجن. |314449| ووصف ما جرى مع نجله "بالاغتيال الصامت البطيء" بإعطائه إبرة أدت الى إصابته بعدة أمراض، وقال:" ان سجن الرملة ليس مستشفى بل هو غرف إعدام لأبنائنا الأسرى داخل السجون"، محملا سلطات الاحتلال مسؤولية ما جرى لنجله. ولفت ان نجله اعتقل عام 2009 وقضى 30 شهرا في سجون الاحتلال، وبعد الإفراج عنه التحق بالكلية، إلا أن الاحتلال لاحقه واعتقله مجددا . وشكر والد الأسير المحرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوزير عيسى قراقع ورئيس بلدية بيت أمر الذين أمنوا دفع الغرامة المالية للإفراج عن نجله المريض بصورة مستعجلة لتقديم العلاج له. |314448| كما شكر المواطنين المقدسيين لزيارة نجله وهو على سرير الشفاء في مستشفى المطلع للاطمئنان على صحته، وخص بالذكر نادي الأسير بالقدس ولجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، وقال:" نشعر اليوم كأننا بين اهلنا وفي مدينة الخليل، فأهالي القدس حضروا خلال اليومين السابقين الى المستشفى لزيارتنا والاطمئنان على وضعنا". بدورها أهاب نادي الأسير بالقدس ولجنة أهالي الاسرى والمعتقلين المقدسيين بجميع وسائل الإعلام المحلية و العالمية بضرورة التواصل مع ذوي الأسير المحرر المريض جعفر عوض ، الذي يرقد في العناية المكثفة في مستشفى المطلع ، وأكدتا ان هناك مجموعة من الأسرى المرضى الذين يواجهون الموت لحظة بلحظة في سجون الاحتلال، ويعانون من الاهمال الطبي المتعمد.|314453| |