|
قلق في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني في أعقاب جرائم القتل
نشر بتاريخ: 26/01/2015 ( آخر تحديث: 27/01/2015 الساعة: 09:09 )
بيت لحم- معا- حالة من القلق الشديد في صفوف عرب 48 في أعقاب استمرار جرائم القتل خلال الأيام الأخيرة، التي راح ضحيتها ثلاثة مواطنين.
فقد لقي حسين محمود شناوي (28 عاما) مصرعه في مدينة طمرة بعد أن تعرض لإطلاق نار فجر اليوم الاثنين. ووصل إلى المركز الطبي في مدينة طمرة الشاب وقد أصيب بعيارات نارية حيث فارق الحياة متأثرا بجراحه. وقال المسعف بسام عرابي: "المرحوم محمود شناوي وصل إلى المركز الطبي وهو فاقد للوعي والتنفس، واتضح من الفحوصات الأولية أنه يعاني من إصابات كثيرة ومختلفة في منطقة الصدر والمنطقة السفلى. حاولنا إنقاذه إلا أنه كان قد فارق الحياة وتم الإعلان عن وفاته". وباشرت شرطة إسرائيل التحقيق في ظروف الحادث. وعثر فجر اليوم على جثة عبد الله مريسات، في الخمسين من عمره، وعليها آثار طعن في محطة وقود تابعة لشركة "باز" في بلدة عبلين الجليلية. ووصلت قوة من مركز الشرطة في شفاعمرو إلى مكان الجثة، حيث تم معاينة ساحة الجريمة وفتح تحقيق، من دون اعتقال مشتبهين حتى الآن. استنكار من جانبه، استنكر النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم جرائم القتل التي تحدث في مجتمعنا. وقال النائب غنايم في بيان بهذا الصدد: "الأمس واليوم استفقنا على مزيد من الجرائم وعمليات القتل في مجتمعنا العربي. قبل أيام في قرية البعنة وأمس في كفرقاسم واليوم في طمرة وعبلين. هذه الجرائم تستنزف أرواحنا وحياتنا وتحرمنا من العيش بأمان. منذ سنوات أصبحت هذه الجرائم وعمليات القتل خطرا وجوديا وليست مجرد حوادث عنف عابرة أو هامشية. وواجب الساعة أصبح الوقوف في وجه تسونامي الجريمة وانتشار السلاح بكل الوسائل والطرق". وأضاف النائب غنايم: "العمل الجماعي المشترك ووحدة أهالي كل بلد وكل قرية هامة جدا للتصدي لهذه الظاهرة. وهناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الجميع كلٌ في موقعه. تشكيل لجان شعبية بمشاركة السلطة المحلية وتكوين لجان أحياء يعتبر خطوة أساسية لمواجهة الجريمة والعنف. وتكاتف أهل البلد الواحد والأحزاب والحركات السياسية الفاعلة أمر ضروري أيضا، إضافة لكل ذلك الضغط على الشرطة والسلطات لمصادرة السلاح المنتشر ومواجهة عصابات الإجرام والقبض على المجرمين. كل مجرم طليق وكل قطعة سلاح موجودة هي ضوء أخضر لاستمرار نزيف الدماء اليومي في قرانا ومدننا العربية، ووقف النزيف واجب وضرورة". وفي بلدة الرينة تم العثور على جثة الشاب محمد توفيق طاطور (18 عاما) بالقرب من منزله في البلدة. ووصلت إلى المكان طواقم إسعاف وقوة من الشرطة. وحاول المسعفون إنعاش الشاب لكن محاولاتهم باءت بالفشل، حيث أعلنوا عن وفاته. وفتحت شرطة إسرائيل تحقيقا في الحادث المأساوي. ووفق بيان المتحدثة بلسان شرطة اسرائيل، لوبا السمري، فإنه وبعد التحقيقات وأعمال البحث الأولية لا توجد هناك أية شبهات جنائية وراء موت الشاب محمد، الا أن التحقيقات ما زالت جارية. تشييع اللاعب صُهيب فرج وكانت كفر قاسم شيعت أمس جثمان المرحوم صُهيب فريج (24 عاما) وسط أجواء من الحزن والغضب على ما أسموه تقاعس الشرطة الإسرائيلية في محاربة العنف والجريمة وعدم فك رموز جرائم القتل الأربعة التي سجلت في المدينة. وجاءت جريمة قتل فريج، وهو لاعب كرة قدم، على أهالي المدينة كالصاعقة علما أنه وعلى ما يبدو قُتل عن طريق الخطأ. وانضم المرحوم بذلك إلى ملفات جرائم قتل لم يتم بعد الوصول إلى منفذيها - عامر مطر، عادل عيسى، والطفل أنس صرصور. وكان اللاعب المرحوم قد تعرض إلى عملية إطلاق رصاص من قبل مجهولين عندما كان قبالة منزل عائلته، حيث أصيب بجراح حرجة نُقِل على أثرها لتلقي العلاج الطبي الذي أقر وفاته. مقابل ذلك، شرعت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة. ولم تفك الشرطة الإسرائيلية رموز جريمتي قتل يوسف فرحان النباري من بلدة حورة في النقب ونايف موسى الأميطل من قرية بير هداج في النقب. |