|
سلفيت- عقد ورشة حول "مشروع الاحواض المائية في فلسطين"
نشر بتاريخ: 26/01/2015 ( آخر تحديث: 26/01/2015 الساعة: 17:26 )
سلفيت- معا - نظم مجلس الخدمات المشترك لادارة النفايات الصلبة في محافظة سلفيت ومركز التطوير المائي والبيئي في بيت لحم، اليوم، ورشة عمل في قاعة محافظة سلفيت، حول "مشروع الاحواض المائية في فلسطين والعمل على لفت النظر لحوض وادي قانا والمطوي بالمحافظة.
شارك فيه المهندس عبد الحميد الديك مسير اعمال محافظة سلفيت ومدير مركز التطوير المائي والبيئي في بيت لحم الدكتور نادر الخطيب، والمدير التنفيذي لمجلس النفايات الصلبة في محافظة سلفيت د. اياد يعقوب ورئيس مجلس الخدمات المشترك اياد سلامة، ورئيس الغرفة التجارية الحاج اياد الهندي، بحضور نائب قائد المنطقة ومدراء المؤسسات الرسمية وممثلي الاجهزة الامنية ورؤساء الهيئات المحلية وممثلين عن مجالس الخدمات المشتركة في محافظات رام الله وقلقيلية. وفي بداية اللقاء رحب المهندس عبد الحميد الديك بالحضور مثمنا جهود القائمين على هذه الورشة، وتسليط الضوء على ما تتعرض له الاحواض المائية الفلسطينية من تلوث جراء السياسات الاسرائيلية الاحتلالية، وخاصة في محافظة سلفيت. وتطرق الديك لواقع محافظة سلفيت المائي والبيئي ومعاناة سكان المحافظة جراء السياسات الاسرائيلية المتمثلة بسرقة مياه المحافظة التي تتربع على ثاني اكبر حوض مائي في فلسطين ، ومنع الفلسطينيين من استغلال مواردهم المائية ، وممارسات الاحتلال العنصرية بتلويث البيئة واحواض المحافظة جراء كب المياه العادمة ومجاري المستوطنات المقامة على اراضي وممتلكات الاهالي في الاودية وخاصة في مناطق وادي المطوي ووادي قانا ، بالاضافة الى كب النفايات الصلبة والمياه العادمة الكيماوية من المناطق الصناعية في مستوطنتي ارائيل وبركان في اراضي المحافظة. ودعا الديك الى وقفة جادة وتضافر كافة الجهود من مؤسسات رسمية ومؤسسات مجتمع مدني لمواجهة السياسات الاسرئيلية التي تحول دون استغلال موارد المحافظة المائية وتنفيذ المشاريع الحيوية لخدمة سكان المحافظة وعدم انتظار الموافقات الاسرائيلية لتنفيذ هذه المشاريع. بدوره اكد د.يعقوب ان الواقع المائي الفلسطيني جزء لا يتجزأ من واقع العالم اجمع في تعاظم تحدياته ، مشيرا الى ان الوطن العربي هو الاكثر تحديا في ظل غياب الادارات الحديثة القادرة على التغيير وترشيد الاستهلاك وكفاءة الاستخدام لكافة الموارد المتاحة . وقال يعقوب ان محافظة سلفيت هي قلب الوطن المائي ويجب حمايته من كافة انواع التلوث وخاصة التلوث البيئي الاستيطاني، داعيا المؤسسات الدولية الى تحميل الاحتلال الاسرائيلي عواقب جريمته وتلويثه للمياه والبيئة الفلسطينية مهما كانت قوته السياسية والعسكرية. وشدد يعقوب على اهمية ايجاد سياسات فاعلة تكفل تحقيق نهج ادارة متكاملة للموارد المائية ليشمل تنسيق الجهود على نحو مستدام في ادارة موارد المياه السطحية والجوفية وبما يكفل تحقيق التوازن بين احتياجات الحاضر وتامين تطلعات المستقبل. من جانبه تحدث اياد سلامه عن طبيعة عمل مجالس الخدمات المشتركة والمعيقات التي تحول دون تقدم عمل هذه المجالس ومعاناة المحافظة بشكل خاص بعدم وجود شبكات صرف صحي ، الامر الذي يؤدي الى كب المياه العادمة في الاراضي الزراعية مما يؤدي الى وجود كارثة بيئية. مستعرضا خطة مجلس الخدمات المشترك الاستراتيجية في انشاء محطة لتدوير النفايات الصلبة والذي سيتم التوقيع عليه قريبا. في حين استعرض د. الخطيب طبيعة عمل مركز التطوير المائي والبيئي ، مقدما نبذة وفكرة عامة عن كيفية انشاء المركز ، واهم المشاريع التي ينفذها، وتحدث عن العنجهية الاسرائيلية والسياسات الاحتلالية العنصرية في منع الفلسطينيين من استغلال مواردهم المائية ومنع انشاء المشاريع الحيوية في اقامة محطات صرف صحي لمعالجة المياه العادمة. الى ذلك قدم المهندس محمد عبيدالله من مركز التطوير البيئي شرحا عن المشروع واهدافه ، لافتا انه سيتم انشاء منتدى بيئي لوادي قانا والمطوي في محافظة سلفيت يشمل كافة جهات الاختصاص وذوي العلاقة. وتخلل الورشة حلقة نقاش ومداخلات قدمها رؤساء الهيئات المحلية والحضور تمت الاجابة عليها من قبل المؤسسات المعنية المشاركة. |