وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو سمهدانة: على من يريد استئصال حركة فتح ان يجهز مئتي الف زنزانة او تابوت

نشر بتاريخ: 29/08/2007 ( آخر تحديث: 29/08/2007 الساعة: 01:03 )
غزة-معا- أكد الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى ان هناك مخططا لاستهداف القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الذي رعته حركة فتح منذ انطلاقتها في العام 65.

وقال ابو سمهدانة في كلمة له خلال احتفال جماهيري لتكريم أوائل الطلبة المتفوقين في امتحانات الثانوية العامة نظمه نادي الترابط الرياضي, ان هذا المخطط يتمثل في مسعى فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وهو المخطط الذي كاد يفشل اتفاق اوسلو الذي رفضه القائد الراحل ياسر عرفات بعدما اقتصر الاتفاق على قطاع غزة اولاً فقط وهو الأمر الذي رفضه عرفات إلى ان تم تعديله ليصبح غزة أريحا اولاً في تجسيد لوحدة الضفة الغربية مع قطاع غزة .

واعتبر ابو سمهدانة "ان إعادة إحياء هذا المخطط جريمة كبيرة"، داعياً العقلاء إلى التفكير جيداً في تداعيات هذا المخطط على القضية الفلسطينية, مؤكداً تمسك الرئيس محمود عباس باعتبار الضفة وغزة وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ .

وتطرق ابو سمهدانة للحملة التي تستهدف حركة فتح، مؤكداً "ان ما يجري هو غريب عن تاريخنا النضالي وعن اخلاق شعبنا, موجهاً حديثه للعقلاء في حركة حماس بأن الاعتقالات لأبناء الحركة وتعذيبهم في السجون لن تستأصل شأفة الحركة", مشيراً إلى ان حركة فتح عبرت خلال السنوات الماضية عن رفضها للتجاوزات التي كانت تقوم بها بعض الأجهزة الأمنية في السابق.

وشدد ابو سمهدانة على ان من يصر على إلغاء حركة فتح فما عليه الا تجهيز مئتي الف زنزانة او إعداد مئتي الف تابوت للقضاء على حركة فتح التي سجل الرقم الانتسابي لديها أكثر من مئتي الف منتسب تبثت عضوياتهم تحت قسم الإخلاص لفلسطين .

وحول دعوات الحوار التي يطلقها قادة حركة حماس قال ابو سمهدانة:" ان هذه الدعوات يجب ان يكون لها مقدمات مختلفة عن الاعتقالات والمداهمات والتي تحول دون الحوار", مشيراً في الوقت ذاته إلى تراجع القضية الفلسطينية على كافة المستويات بعد الحسم العسكري والانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية, منوها إلى التهديدات الإسرائيلية باجتياح القطاع .

على صعيد أخر نقل المحافظ تحيات الرئيس القائد ابو مازن لكافة الطلبة المتفوقين وللأهل في قطاع غزة, مشيراً إلى ان المحافظة ستقوم خلال احتفال ستنظمه بتوزيع مكرمة الرئيس على الطلبة المتفوقين الذي وعد بان تكون النسبة الأكبر من المنح لهذا العام للمتفوقين من قطاع غزة.

من جهتها أكدت جميلة صيدم عضو المجلس الثوري لحركة فتح "ان حركة فتح لم تهزم ولن تهزم, وانها هي من سيقود المشروع الوطني الفلسطيني وان انسحابها للوراء لم يكن من دواع خوف وإنما هو تغليباً للمصلحة الوطنية العليا وحفاظاً على الدم الفلسطيني الذي تعتبره الحركة خطاً احمر ولا زالت إضافة إلى المحافظة على طهر السلاح الفتحاوي".

وثمن علي القطاوي ابو صالح في كلمة ألقاها باسم القوى الوطنية والإسلامية ثمن دور المؤسسات الأهلية في الاهتمام بالعلم والمتعلمين، مشيداً باللفتة الكريمة التي قام بها نادي الترابط الرياضي من خلال تنظيمه لهذا الاحتفال .

وقال القطاوي "ان الشعب الفلسطيني يسعى إلى ان يمتلك حضارة خصوصاً وانه يمتلك ارثاً تاريخياً يمكنه من مواكبة الشعوب الاخري".

بدوره قدم الدكتور فتحي كلوب مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة الوسطى شكره لكافة أسرة التربية والتعليم على الجهود التي بذلوها لإنجاح سير العملية التربوية والوصول إلى هذا التفوق من قبل طلبة الثانوية العامة.

وألقى رئيس نادي الترابط الرياضي احمد ابو اسبيتان كلمة تطرق فيها إلى الدور الذي يلعبه النادي في خدمة شريح الشباب على اعتبار إنهم عماد المستقبل وأمل الشعوب في النهوض والاستقلال, وأضاف ابو سمهدانة ان النادي يبدل جهوداً جبارة في هذا المضمار رغم الإمكانيات الضئيلة التي يملكها.

وأهدت الطالبة فاتنة النعامي الحاصلة على الترتيب الأول في محافظة الوسطى والثانية على مستوى محافظات القطاع في كلمتها باسم المتفوقين هذا التفوق للشهيد الخالد ياسر عرفات، مشيرة إلى ان فقدانه كان أصعب منعطف مرت به القضية الفلسطينية وهو المنعطف الذي كاد "يفقدنا البوصلة لولاً نهجه الذي تركه ودمه الذي أضاء لنا الطريق".

وشكرت النعامي كافة العاملين في وزارة التربية والتعليم على الجهود التي بذلوها لإنجاح المسيرة التعليمة والوصول إلى هذا التفوق، داعية المتفوقين إلى المحافظة على هذا التفوق على اعتبار انه السبيل للوصول إلى تحقيق حلم القائد الشهيد ياسر عرفات في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

وفي ختام الحفل الذي تخلله العديد من القصائد الشعرية والفقرات الفنية تم توزيع الشهادات على الطلبة المتفوقين على مستوى المحافظة والقطاع .