"الادارة المدنية" نقلت أراض لشركة استيطانية في قلقيلية

بيت لحم - معا - أوقف قائد ما يسمى المنطقة الوسطى "الضفة الغربية" في الجيش الاسرائيلي نيتسن الون نقل 2400 دونم للشركة الاستيطانية "تطوير شمرون"، وعين ضابط للتحقيق في كيفية نقل هذه الأراضي وفقا لما نشرته صحيفة "هأرتس" اليوم الاربعاء.

وأشارت الصحيفة بأن الحديث يدور عن 2400 دونم سبق وقامت اسرائيل بمصادرتها من الفلسطينيين بالقرب من قلقيلية، حيث قام رئيس ما يسمى "الادارة المدنية" في الجيش الاسرائيلي بنقل هذه الأراضي الى الشركة الاستيطانية "تطوير شمرون"، بخلاف التعليمات التي سبق وصدرت عن قائد الجيش في المنطقة الوسطى، ودون طرح عطاء بذلك وبدون اتخاذ الاجراءات الواجب اتباعها في هذه القضايا.

ويعود الموضوع بالاصل لقرار اقامة منطقة صناعية على هذه الأراضي قبل عدة سنوات، والتي تكون قريبة من الخط الأخضر وبنفس الوقت تكون على أراضي في الضفة الغربية، ما يسمح بدخول العمال الفلسطينيين للعمل في هذه المنطقة الصناعية بأجور أقل من داخل اسرائيل، ونتيجة لخلاف بين ثلاث مستوطنات في المنطقة "شمرون، الكانا، اورنيت" على ملكية هذه الأراضي، وما سيدخل ميزانية كل مستوطنة من أموال جراء فتح المنطقة الصناعية.

وأضافت الصحيفة بأن هذا الموضوع وصل الى طاولة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي، وعقد في تشرين ثاني العام الماضي اجتماع مع رؤساء مجالس المستوطنات الثلاث، وأكد لهم بأن الجيش وكذلك "الادارة المدنية" لن تتدخل في موضوع الخلاف بينهم وعليهم ان يجدوا صيغة توافقية بينهم، وبعد انتهاء الاجتماع بعث برسالة لرئيس "الادارة المدنية" يطلب منه بقاء الموضوع على حاله لحين الانتهاء من المفاوضات ، وانتظار تعليماته بهذا الخصوص.

وفي شهر كانون ثاني تبين بأن مكتب رئيس "الادارة المدنية" وقعوا على نقل هذه الأراضي للشركة الاستيطانية "تطوير شمرون" والتي يرأسها جرشون مسيكا والذي يرأس أيضا مجلس مستوطنة "شمرون" ، وكذلك أحد النشطاء البارزين لحزب "الليكود" ، والذي ارتبط اسمه في ملف الفساد الذي لا زالت تحقق فيه الشرطة الاسرائيلية والمعروف بملف حزب "اسرائيل بيتنا" ، وليس معروفا اذا كان نقل هذه الأراضي هي جزء من ملف هذا الفساد ، ولكن يبدو بأن موظفين في وزارة الجيش لهم علاقة أيضا بنقل هذه الأراضي للشركة الاستيطانية "تطوير شمرون".