|
مهرجان جماهيري حاشد في الذكرى السادسة لاستشهاد الامين العام للجبهة الشعبية ابو علي مصطفى
نشر بتاريخ: 29/08/2007 ( آخر تحديث: 29/08/2007 الساعة: 15:41 )
الخليل - معا - بمناسبة الذكرى السادسة لاستشهاد الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبدعوة من الجبهة الشعبية في محافظة الخليل، نظم مهرجان جماهيري حاشد في قاعة بلدية الخليل .
تميز المهرجان بحضور ضخم وحاشد لانصار الجبهة الشعبية وقادتها وممثلى القوى الوطنية والمؤسسات في المحافظه والاهالي، حيث بدأ الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني تلاها دقيقه حداد لذكرى القائد الفلسطيني وكل شهداء الشعب الفلسطيني، بعدها القى عبد العليم دعنا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية كلمة الجبهة في هذه المناسبة، حيث قال :"اننا نجتمع اليوم لإحياء الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد القائد الوطني والقومي الكبير "أبو علي مصطفى"، وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوب ابناء أمتنا وشعبنا تحضرنا خصال هذا القائد، ومآثر كل الشهداء، ويحضرنا صمود الشعب في الشتات والمثلث والجليل والنقب وغزة والضفة، يحضرنا صمود الأسرى في خنادق النضال المتقدمة، تحضرنا معاناة الجرحى وعذابات اللاجئين الشهداء". واضاف دعنا في كلمته ان ذكرى استشهاد القائد الكبير تمر والشعب وقضيته الوطنية ومشروعه الوطني في مرحلة انعطافية خطرة، ومِن واقع ما مثله الشهيد مِن مدرسة ثورية متميزة، ومِن عمق انتمائه للشعب ووحدته، ومِن مبدئيته الفكرية والسياسية، ومِن عطائه الدائم، ومِن تواضعه الثوري وترفعه عن النزعات الفئوية الضيقة، ندعو الى التوقف امام راهن القضية الوطنية، وما يحدق بالمشروع الوطني مِن أخطار، فعلى خلفية الشرخ الفلسطيني الداخلي، وعلى ايقاع عجز النظام العربي الرسمي وتفككه، سارعت الإدارة الأمريكية، مِن موقع الداعم على بياض لسياسة اسرائيل وجرائمه، للدعوة إل عقد لقاء دولي، ذو مدخل امني، يهدف إلى ادارة أزمة الصراع وليس حل الازمة. واكد دعنا في كلمة الجبهة ان جذر واساس الخلل فيما نعيشه اليوم كشعب وكقضية وطنيه يتمثل في الاحتلال واستمراره، وأن لا حل بدون زواله، وتمكين الشعب العربي الفلسطيني مِن ممارسة حقه المشروع في الاستقلال الوطني والعودة وحول مجمل التطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية وقد دعنا في كلمته الى التوقف امام ما آلت اليه الأمور التي حولت العرس الفلسطيني الانتخابي الديموقراطي البهيج الى مأتم، وخطوة ، اضعفت الشعب وقسَّمت الوطن، حيث جرى انتهاك المحرمات بممارسة الاقتتال الداخلي، الذي بلغ الذروة بالاقدام على حسم ازدواجية السلطة بالقوة العسكرية، وهو ما يجعلنا نطالب بضرورة التراجع عنه لتوفير المناخ السليم لاجراء حوار وطني شامل لمعالجة الازمة الوطنية الداخلية، التي يجب النظر الى اسبابها العميقة وليس لتداعياتها فقط، إذ بعيدا عن الاتهامات المتبادلة، فإن السبب البعيد للازمة، يكمن في عدم القبول بنتائج الخيار الديموقراطي من جانب فريق اساسي فلسطيني، والى اللجوء لخيار الحسم العسكري لازدواجية السلطة من جانب فريق اساسي فلسطيني، وهذا وذاك شكلا خروجا على الخيار الديموقراطي، واشاعة الاقتتال الداخلي بدل الحوار وسيلة لحل الاختلاف. وحول تصور شكل الحل للازمة ومبادرة الجبهة الشعبية قال عبد العليم دعنا ،ان توفر ارادة سياسية حقيقية لدى طرفي الصراع، هو الشرط الاساسي للتقدم نحو الحل الوطني، الذي يجب ان يستند إلى وثائق الاجماع الوطني ممثلة باعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، بما يؤسس إلى شراكة سياسية كفاحية ديموقراطية حقيقية، وفي هذا يبرز دور منظمة التحرير الفلسطينية، التي يجب عدم التعامل معها بمنطق استخدامي أو التنكر لها أو الزج بها في الصراع الداخلي، بل الحفاظ عليها كوعاء جامع لوحدة شعبنا في الوطن والشتات، وحمايتها ككيان سياسي جامع ومرجعية وطنية عليا لشعبنا، باعتبارها ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا، ومؤسسة لكل اطيافه الفكرية والسياسية، وليس حكرا على هذا الفصيل او ذاك الائتلاف. وعليه، فإن المطلوب بجانب معالجة الازمة في السلطة الوطنية الفلسطينية، اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على اسس جديده وطنيه وديمقراطيه، بدءاً باجراء انتخابات للمجلس الوطني بالتزامن مع اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية للسلطة الفلسطينية وفق قانون التمثيل النسبي الكامل. وقال ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترى بنهوض التيار الثالث , التيار الوطني الديمقراطي ضروره ملحه وبارقة امل تسهم في اخراج شعبنا وقضيتنا الوطنيه من وضع الانكفاء الراهن وتعيد تصويب البوصله بالاتجاه الصحيح . كلمة القوى الوطنية والاسلاميه القاها فهمي شاهين وتحدث فيها عن مناقب الشهيد ودوره على الصعيد الوطني كأحد القادة التاريخيين للثورة الفلسطينية واستعرض مخاطر الانقسام التي تعيشه الساحة الفلسطينية واستذكر دور الشهيد القائد في المحطات المختلفه واشاد بدور الجبهة الشعبية واهمية تشكيل تيار ثالث في الساحة الفلسطينية . تلا ذلك عرض فيلم عن حياة الشهيد حيث تضمن الفيلم الوثائقي المحطات الاساسيه من حياة ابو علي مصطفى وظروف استشهاده وبعض شهادات القادة من الجبهة والحركة الوطنية الفلسطينية الذين عاشوا تجربة الشهيد وما تميز من صفات التواضع والصلابة ونظافة اليد. بعد ذلك القت الطفلة سيرين جرادات قصيدة لروح الشهيد ابو علي مصطفى تلتها فقرة تراثية من الدبكة الشعبية وفي نهاية الاحتفال تم بكريم 170 طالبا وطالبة من اعضاء اتحاد لجان الطلبة الثانويين في محافظة الخليل الناجين في امتحان الثانويه العامة. |