|
مركز الأسرى للدراسات : لن نقف مكتوفي الأيدي أمام سياسة استهداف الأسيرات
نشر بتاريخ: 29/08/2007 ( آخر تحديث: 29/08/2007 الساعة: 16:11 )
غزة- معا - استنكر مركز الأسرى للدراسات والأبحاث ما تتعرض له الأسيرات من أساليب تعذيب متعددة ومن ضغوطات نفسية كبيرة من أجل انتزاع الاعترافات منهن، وخاصة ما تعرضت له الأسيرة ندى الجيوسي التي وصفت الزنزانة بالقبر وبإخبارها أن الجنود يقتحمون بيتها وأنهم يعتقلون زوجها ووصفها شدة القلق التي عاشته في تلك اللحظات على تسعة أطفال بلا أب وأم .
وأكدت سيما عنبص مسئولة ملف الأسيرات في مركز الأسرى ما نقلته الأسيرة الجيوسى، وقالت:" أن هذا ما حصل معي حيث أنهم هددوني باعتقال أبي وأمي بعد استشهاد زوجي، ومن قبله بفترة أخي، وبت أفكر بأطفالي اللذين قد يتهددهم الضياع والتشريد وقلة العناية من بعدهم"، وناشدت سيما كل الضمائر الحية للوقوف لجانب زميلاتها الأسيرات فى ظروفهن السيئة . وبدورها ذكرت إيمان عامر مديرة الإعلام والعلاقات العامة في مركز الأسرى بأن المركز يعكف على إجراء اتصالات حثيثة مع مؤسسات حقوقية وإنسانية معنية بالأسرى للتنسيق معهم فى خطوة داعمة للأسرى والأسيرات ومساندتهن، مؤكدة أن المركز لن يقف صامتاً أمام هذه الانتهاكات . ومن جانبه، أوضح محمود أبو ذان المستشار القانوني للمركز في بيان وصل "معا" نسخة منه أن ما تقوم به إدارة مصلحة السجون هو انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة ، والتهديد الجسدي والنفسي مرفوض دولياً وهذا ينضوي تحت بند المعاملة الإنسانية ، مؤكدا أن الأسيرات تعرضن سابقاً لمثل هذه التهديدات وأنه تابع قضية مشابهة . وأضاف رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات بأن إدارة مصلحة السجون لم تقف عند هذا الحد من الانتهاك والتهديد النفسي للأسيرات، بل هنالك مجموعة من الممارسات اللواتي يعانى منها الأسيرات في السجون مثل العزل كعزل الأسيرة آمنة منى في ظروف صعبة وشروط حياة قاسية ، وتجديد الحكم الادارى كتمديد الأسيرة عطاف عليان لمرات ، وفرض الغرامات المالية ولأتفه الأسباب ، وسوء الطعام المقدم لهم كما ونوعا، والاقتحام المستمر والتفتيش المتواصل والاستفزازي لغرف الأسيرات ، ووجود سجينات جنائيات يهوديات بالقرب من أقسام الأسيرات الأمنيات لا يتوقفن عن أعمال الاستفزاز المستمر ويوجهن الشتائم لهن ، واكتظاظ الغرف وقلة مواد التنظيف ،وحرمان الأهل من إدخال الملابس والإغراض للأسيرات ولأطفالهن ، وعدم المراعاة والعناية اللازمة للأطفال اللذين ولدوا في الأسر وحرمانهم من طفولتهم . هذا وحذر وجيه أبو ظريفه مدير قسم الشؤون الاسرائيلية في مركز الأسرى للدراسات والأبحاث الاسرائيلية أن هذه الإجراءات الاسرائيليه ستؤدي إلى ثوره عارمة لذوي الأسرى والأسيرات وذويهم الذين يخشون خشيه حقيقية على حياة أبنائهم الأسرى وطالب أبو ظريفه المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسري والأسيرات من سياسة التعذيب والعقاب الجماعي للأسرى. وطالب القيادة الفلسطينية وخاصة الرئيس أبو مازن وبالإسراع في الضغط علي إسرائيل لإنقاذ الأسري وانتقد المماطلة الاسرائيليه في الإفراج عن اسري وأسيرات واعتبار موضوع الأسري ورقه سياسيه للضغط علي القيادة الفلسطينية لتقديم تنازلات سياسيه. وقال أبو ظريفه إن احتجاز أكثر من عشره الاف أسير فلسطيني ومئة وخمس أسيرات و300 طفل 1000 أسير مريض منهم 160 بأمراض مزمنة كرهائن لدي إسرائيل يستدعي وقفه حازمه من القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي لوقف هذه السياسة المبرمجة بحق الأسرى وأكد على ضرورة العمل الجماعي للإفراج عنهم. |