وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 29/01/2015 ( آخر تحديث: 29/01/2015 الساعة: 17:36 )
بقلم : صادق الخضور
بدأت الأسبوع الماضي الجولة الأولى من الاحتراف الجزئي، وجرت هذا الأسبوع مباريات دور ال32 من كأس فلسطين، وبانتظار بدء الجولة الأولى من دوري لمحترفين لتعود الإثارة إلى ملاعبنا، والأجواء الربيعية المنتظرة تحظى بطابع رياضي، وبالتوفيق للفرق جميعها.

الاحتراف الجزئي: أسبوع خاص
تشهد مواجهات الاحتراف الجزئي مواجهات خاصة، فالفرق المتواجدة في النصف الأول من الترتيب تواجه فرق النصف الثاني، فماذا يعني ذلك؟
هذا يعني إن الإثارة كامنة، فأي فريق من فرق النصف الثاني سيحظى بالتعادل أو الفوز سيكون له شأن في التأثير على معالم ترتيب المقدمة، خاصة وأن تعادلات الجولة الأولى زادت حدّة التقارب في النقاط.
عادة ما تكون الجولة الأولة جولة استهلالية لا يمكن الاعتماد عليها في إصدار حكم نهائي عن مستوى بعض الفرق، وبعد أن قدّم سلوان مبارة كبيرة في مواجهة الكأس بات من الواضح أن تعادله مع عسكر في الدوري نتيجة لتطور مستوى عسكر لا لتراجع سلوان، وهذا ينبئ بأن عسكر سيكون سببا في تحديد ملامح الدوري بالنتائج المتوقع تحقيقها.
هلال أريحا في طريقه لتحقيق رقم قياسي في عدد مرات الفوز المتتالية، فهل يفعلها؟
بيت أمر المحروم من 4 لاعبين معتقلين، يحاول التحرر من مزالق القاع، فهل ينجح خاصة مع عودة لاعبه مصلح محمد للفريق وتقديمه درسا في أصول الانتماء للفريق؟
إسلامي قلقيلية، وأية نتيجة غير الفوز لن تكون مرضية، كل المباريات ذات طابع خاص وبالتوفيق للفرق جميعها.

جولة أولى في المحترفين: معطيات وحقائق
في المحترفين، سيكون عنوان الجولة الأولة من الإياب فك الشراكة والسعي لتغيير الترتيب وحكاية خاصة مع لعبة الكراسي الموسيقية، فكيف ذلك؟
معظم المباريات تشهد مواجهات بين فريقين متجاورين في الترتيب يتعادلان في النقاطان أو يسبق أحدهما الآخر بفارق قد يغدو لصالح الفريق الأقل في حال فاز.
مباريات قوية منذ الجولة الأولى، بلاطة والغزلان ومباراة السعي لفك الشراكة، والمكبر وأبناء الواد، مباراة تعني خسارتها للمكبر الدخول في نفق صراع البقاء مبكرا، والأمعري وشباب الخليل ومباراة بست نقاط، في حين تحظى مباراة الثقافي الكرمي والأهلي بحسابات خاصة، فالأهلي يريدها لضرب عصفورين بحجر واحد: رد الاعتبار لخسارة الذهاب، وتجاوز فارق النقطة في الترتيب، في حين يتوخاها الثقافي مناسبة لتأكيد البدايات الطيبة.
حتى مباراة يطا مع الخضر ستبوح بإثارة خاصة لأن يطا مطالب بالفوز والحال منسحب على لخضر، وللحقيقة هي جولة بطابع استثنائي تبرز فيها أيضا مواجهة هلال القدس مع دورا.
الجولة أيضا جولة الظهور الحقيقي للاعبين الجدد في فرقهم بعد فترة الانتقالات الشتوية، نظرا لأن مباريات دور ل32 لم تعط الانطباع الحقيقي عن القادمين لفرق لمحترفين لتباين مستوى الفرق وأكبر دليل على ذلك فارق الأهداف الكبير.
هي أيضا جولة المديرين الفنيين الجدد مع أهلي الخليل وشباب الخليل ويطا، وبانتظار ما سيقدمه المدربون الجدد من مردود خاصة أن مباراة الكأس غير كافية للحكم كما أسلفنا.
جولة خاصة علاوة على كونها أولى، وسيكون لنتائجها دور واضح إما في زيادة الحافز للفرق الطامحة في الظفر بللقب، أو تعزيز الإحباط لدى الفرق المتوجدة في قاع الترتيب.
مباريات منتظرة، وفي حال انتهت جميعها بالفوز لأحد الفريقين المشاركين في كل مباراة، فالإثارة ستتزايد.

كل الاحترام للعميد
إنجاز بطولة الشهيد زياد أبو عين كان علامة فارقة على جبين عطاء العميد الخليلي، فالبطولة باسمها وتوقيتها والمشاركين فيها حظيت بدلالات خاصة.
البطولة على لمستوى الفني وفرّت الفرصة لإدماج اللاعبين الجدد، وأتاحت للفرق فرصة الدخول في أجواء المباريات قبل عودة الدوري، ومنحت بعض الفرق فرصة لتجريب لاعبين جدد في ظل غياب لاعبي المنتخب، وكذا كان، ففي هلال القدس والغزلان برزت أسماء قدمّت أوراق اعتمادها رسميا.
العميد واصل الوفاء لرسالته الوطنية ولجماهيره وللحركة الرياضية، وكل هذه الأبعاد تجسدّت في بطولة دارت رحى مواجهاتها بعيدا عن حسابات الفوز والخسارة، وفي النهاية كان اللقب من نصيب الأهلي الخليلي الذي أستحقه وبجدارة.
بطولة كانت سببا في تغيير الجهاز الفني لفرسان الجنوب، وقدمت جهازين فنيين جديدين في الأهلي والشباب الخليليين.
كل الاحترام للعميد على مبادرته، وعلى استكمال البطولة في وقت باتت فيه السمة الطاغية على كثير من البطولات الودية في السنوات الأخيرة عدم استكمالها!!!!!!!