وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شكرا جبريل الرجوب

نشر بتاريخ: 29/01/2015 ( آخر تحديث: 29/01/2015 الساعة: 18:06 )
بقلم المحامي : أمجد عثمان الشلة

ابدأ كتابتي من حيث إنتهى أحد الصحفيين و المحررين الرياضيين المتمرسين وأصحاب الكفائة حينما قال ( بعيدا عن المناكفة ) في نهاية مقاله مع تحفظي التام على القصد او المعنى من خلفها ومع تسليمي بصحة ما جاء في بعض اجزاء مقالته وتحفظي الكبير على اجزاء اخرى ولكن الأهم من كل ذلك هو وضع الأمور في نصابها الصحيح و بعيدا عن المزايدات او المناكفات .

اولا : ان المواطن الفلسطيني و منذ خمسة او ستة أعوام بدأ يدرك بان هناك رياضة فلسطينية في نمو وازدهار ، بالاضافة الى ان أولياء الأمور بدأوا يحثون أبنائهم على الإلتحاق بالأندية الرياضية وظهرت المنافسة محلياً بين اللاعبين و المدربين وحتى الحكام فلم يكن هناك رياضة بمفهوم الاحتراف قبل هذه الأعوام الستة بل كانت لا تتعدى عن كونها هواية .

ثانيا : البرازيل سيدة المستديرة هذه الدولة المستقلة ذات السيادة والأكبر مساحة وسكانا في قارة أمريكا الجنوبية لا تشتهر إلا بالبن ( القهوة) وكرة القدم ، مع وجود الألعاب الرياضية الاخرى بنفس المستوى او المقياس لما هو موجود عندنا ، الا ان الاهتمام الكبير و العام للكرة المستديرة فهي اللعبة الرياضية العالمية ذات الشعبية الأعلى عالميا وكونيا فإذا كان هو هذا الحال بالبرازيل فهل يستحق ان نجلد اتحادهما لاهتمامه البالغ لكرة القدم على حساب الألعاب الرياضية الاخرى ؟ فإذا كانت كرة القدم هي اللعبة الاولى جماهيريا وشعبيا في فلسطين ! فما هو المطلوب من الأولمبية او الاتحاد مع تمسكي بضرورة الاهتمام و الرعاية وتنمية وتطوير الاتحادات الاخرى ووضع برنامج وموارنة عامة وشاملة لتحقيق هذه الغاية .

ثالثا: بخصوص الحديث عن مستوى دخل اللاعب الفلسطيني ومقارنته باللاعب الأردني فإني أرد وبكل بساطة بأن مستوى دخل الطبيب الفلسطيني او المهندس او المحامي او العامل أضعاف أضعاف مستوى الدخل للأردني او المصري ليس تقليلا وإنما واقعا له أسبابه وظروفه استنادا لغلاء المعيشة فلسطينيا ومن جانب آخر لا ضير و لا حرج بان يكون مستوى دخل اللاعب الفلسطيني مرتفعا فهذا وسام يجب تعليقه على عنق الاتحاد الفلسطيني بانه استطاع ان يقفز قفزة نوعية للوصول الى الاحتراف العالمي و ليس المحلي او الإقليمي فقط وبكل احترام بان سياسة الاتحاد اعتمدت على دعم اللاعب الفلسطيني وحفظ الحياة الكريمة لهذا اللاعب .

رابعا: وبالتناوب ، مع كل ما جاء وتحدث به السيد محمد اللحام في مقالته الا انه نسي ان يتطرق الى ما هو اهم و ابعد من مجرد الحديث عن لعبة كرة قدم ،؟ لقد نجحت رياضتنا بتحقيق أهداف سياسية لم تستطع البنادق او الدبلوماسية على تحقيقها ، سيدي الفاضل ومن ينكر ذلك فهو منكر لذاته اولا .

خامسا: ان الأندية الفلسطينية اليوم أصبحت تحظى ببعد جماهيري و شعبي كبير وأصبحت مرجعيات للبعد الوطني و أصبحت غطاء لكثير من الأهداف الوطنية التي لا تقوى الأحزاب السياسية على حملها .

سادسا: بموضوعية تامة لا شك بان مبارتنا امام المنتخب الأردني كانت نتيجتها قاسية جداً تماماً كما كانت نتيجة منتخب البرازيل امام منتخب ألمانيا بمونديال البرازيل 2014 !!؟؟
لا أدافع عن الأداء السيء لمنتخبنا ولكن أدافع عن ما يمكن ان يحدث من حالات لفرق كبيرة في مباريات كرة القدم .

سابعا: ان الهجوم الذي ساقه السيد اللحام بقوله عن إقصاء او ابعاد المدرب جمال محمود فإني أعتقد وأقول اعتقد بان السيد محمد اللحام ساق هذا الهجوم بناء على تحليلات وليس بناء على معلومات فإن من يمتلك المعلومة سيقول عكس ذلك تماماً وأما الاداري الذي قال عنه فهو إبن مؤسسة الاتحاد و لا يمكن للأخير أن يستغني عنه أو ان يستغني الاداري عنه .

سيدي و عزيزي و أعزائي وسادتي لا يمكن لنا ان نجلد أنفسنا وان ننكر ما وصلنا اليه وما تم تحقيقه من إنجازات كبيرة على الصعيد الرياضي
قد نكون لسنا كبارا في كرة القدم و لكن يكفينا فخرا بأننا لعبنا مع الكبار ....

وكل الاحترام لمن استطاع ان ينقلنا من الملاعب الترابية الى الملاعب المعشبة ، ومن الهواية الى الاحتراف ، ومن الإقليمية الضيقة الى العالمية الواسعة ، ولا زالت أعيننا صوب مونديال 2022 وكما وصلنا الى ارض الكنغر بعام واحد فقط فان الستة أعوام القادمة ستحملنا بمشيئة الله و بالتفاف الجماهير الصادقة الى قطر
بعيدا عن المزايدات سادتي مزيدا من البعد عن المناكفات من يعمل يخطىء ومن لا يعمل .....؟
لا يجوز له ان يكتب فقط بالنهاية الحمدلله ثم الحمدلله وشكرا جبريل الرجوب .