وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وقفة مع اعلامنا الرياضي

نشر بتاريخ: 29/01/2015 ( آخر تحديث: 29/01/2015 الساعة: 20:57 )
بقلم : وضاح العيسوي

الجميع كان ينتظر بفارغ الصبر المؤتمر الصحفي للواء جبريل الرجوب والذي تحدث فيه عن مشاركة الفدائي في استراليا ، كانت هناك قبل المؤتمر أحاديث كثيرة .... ماذا سيقول .... ماذا سيفعل بعد عودة المنتخب ،،، ماذا .... لكن لا يعلموا هؤلاء ولا يعرفوا من هو جبريل الرجوب ... هذا الرجل قبل ان يكون رجلا رياضي كان رجلا سياسيا ولا يزال وان كان لا يمزج السياسة مع الرياضة بل بحنكته السياسية والدبلوماسية قاد منظومة رياضية حديثة ، هذه المنظومة كانت محط إعجاب للجميع سواء على الصعيد المحلي ولا سيما المستوى السياسي او على الصعيد القاري وحتى الدولي .

كانت توقعات بعض الإعلاميين ان يقوم الرجوب خلال المؤتمر بجلد اللاعبين والطاقم الفني والإداري ، بل العكس والمتوقع من شخص كاللواء جبريل الرجوب ان يثني على المنتخب بغض النظر عن النتائج فوصولنا الى إلى بطولة قارية هو بحد ذاته انجاز تاريخي ممزوج بانجاز سياسي يسجل لفلسطين ، ففلسطين في هذه البطولة سجلت اسمها بين الكبار ، فالوصول الى القمة ليس بالسهل ، وان تحدث اللواء جبريل عن طموح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالمشاركة في بطولة كأس العالم في العام 2022 فما الخطأ والعيب بذلك ، بل بالعكس هذه خطة إستراتيجية سواء وفقنا فيها او لم نوفق ، بطولة امم اسيا لم نصل إليها خلال فترة وجيزة كما يعتقد البعض ، فهناك دول كثيرة متقدمة في الرياضة وسبقتنا بسنوات كثيرة لم تصل لبطولة قارية او دولية لحتى ألان.

ولكن في هذا المقال أقف عند نقطة وهي العتب على إعلامنا ، فبعد تأهل المنتخب الى امم اسيا وحصوله على بطولة التحدي كان إعلامنا منهمك في شؤون المنتخب من خلال الصحف والمحطات الإذاعية والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وكان موقف إعلامنا مشرف حتى لحظة دخول منتخبنا استراليا ، ولكن لا ادري لماذا قلبت هذه النتائج بعض إعلاميينا والذين أماطوا القناع عن وجوههم وأصبحوا يصنفوا ضمن فئة المتربصين ، بالأمس قرأت خبرا ضمن قرارات مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي والذي أشاد بمشاركة منتخبنا في استراليا وكذلك مركزية فتح ، وجزء من الإعلام يفتح النار على المنتخب ،،،فالانتقاد حق مشروع لكل شخص بشرط ان لا يخرج عن الإطار الرياضي والأخلاقي والوطني ، فالكتاب الذي ينوي الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اصداره والذي يحمل عنوان " الطريق الى اسيا " مطلوب من إعلامنا الرياضي المشاركة الفاعلة بهذا الإصدار بعيدا عن التربص لانه لا مكان لمتربص في اعلامنا .