وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أصحاب المنازل المدمرة في غزة أمام نكبة جديدة !

نشر بتاريخ: 30/01/2015 ( آخر تحديث: 30/01/2015 الساعة: 09:59 )
أصحاب المنازل المدمرة في غزة أمام نكبة جديدة !
غزة- معا - تتخوف السيدة أنوار المصري من العودة الى مراكز الإيواء بعد قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وقف مساعداتها المالية لأصحاب المنازل المدمرة و"بدل الإيجار" بدعوى نقص التمويل.

وتقطن السيدة أنوار وستة من أبنائها وزوجها في منزل تجاري تفقده مقومات الحياة في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.

وقصف الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة المصري في بلدة بيت حانون المكون من ثلاثة طوابق في الحرب الأخيرة على القطاع ما اضطرهم العيش في الإيجارات.

وقالت السيدة أنوار في حديث لـ معا "نحن عايشين في حاصل تجاري بالإيجار أنا وأولادي وزوجي وبعد قرار الأونروا بوقف المساعدات نخاف ان نصبح في الشارع أو في مراكز الإيواء -مدارس الوكالة-"، مطالبة الاونروا بصرف بدل إيجار لهم فقط.

واشار زوجها محمد المصير الى انه تلقي دفعة مالية من الأونروا العام الماضي ولم يتم صرفها مرة اخرى. |315013|

واعتبر المصري قرار الأونروا بوقف المساعدات بالأمر الخطير الذي يهدد حياة عشرات الآلاف من أصحاب المنازل المهدمة.

وقال في حديث لـ معا :" قرار الوكالة خطير وسنصبح في الشارع أو في مراكز الإيواء بعد أيام ولا أحد يستطيع تحمل ما تدفع له الإيجار"، موضحا انه عامل وعاطل عن العمل وليس لدية مصدر رزق يعتاش منه.

ووجه المصري رسالة الى حكومة التوافق الوطني ووكالة الغوث بضرورة الإسراع بإعادة اعمار المنازل المدمرة أو يدفعوا بدل إيجار للنازحين والمشردين لكي يأووا عائلاتهم.

ووفق الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الاعمار إن إعلان "الأونروا" وقف مساعداتها المالية لمتضرري الحرب يعني أن نحو 16 ألف عائلة تسكن في البيوت المستأجرة، ستجد نفسها بعد وقت قصير مهددة بالرحيل والعودة إلي مراكز الإيواء، خاصة أن 8 آلاف عائلة فقط هي من تلقت "بدل إيجار" عن الشهور الماضية، فيما لم تتلقَّ 8 آلاف عائلة أخرى أي بدل عن الإيجار منذ انتهاء العدوان وهو ما دفع بعضهم للبقاء في مراكز الإيواء. |315012|

وأوضحت أن إعلان "الأونروا" وقف مساعداتها المالية لمتضرري الحرب، يعني أيضاً أن نحو 30 ألف عائلة لم تتلقَّ أي تعويضات مالية لإصلاح ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية ستجد نفسها مضطرة لمواجهة وضع إنساني خطير بسبب وقف هذه المساعدات، وهو أمر يهدد بكارثة إنسانية واجتماعية في قطاع يتعرض للحصار الظالم منذ 9 أعوام.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أعلنت الثلاثاء الماضي وقف مساعداتها المالية للاجئين الفلسطينيين التي دمرت منازلهم في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة نتيجة نقص التمويل .

وقالت "الأونروا" في تصريح صحفي"إنها توقف مضطرة تقديم المساعدات المالية للمتضررين من الحرب الأخيرة لإصلاح بيوتهم وأيضا بدل الإيجارات حيث أن أموالها نفذت تماما".

وأضافت الوكالة "أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الاعمار في القاهرة"، موضحة أن التعهدات من مؤتمر الاعمار لم تصل في حين بلغ عدد البيوت المدمرة للاجئين الفلسطينيين 96 ألف بيت في غزة وأن "الأونروا" قدمت 77 مليون دولار لـ 66 ألف أسرة لإصلاح منازلهم وكبدل للإيجارات".

وعقب القرار أصدرت الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المجتمعية بيانات منددة بالقرار داعين الأونروا إلى التراجع عن هذا القرار الخطير والمتسرع الذي يفاقم معاناة آلاف الأسر المشردة والمدمرة بيوتها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

كما اقتحم محتجون غاضبون يوم أمس مقراً تابعاً لهيئة الأمم المتحدة بمدينة غزة وحطموا نوافذه ورشقوه بالحجارة بالإضافة الى إشعال إطارات السيارات أمام المقر احتجاجاً على قرار الأونروا الأخير.