|
مبعدو الأقصى يرابطون على أبوابه
نشر بتاريخ: 31/01/2015 ( آخر تحديث: 31/01/2015 الساعة: 12:57 )
القدس- خاص معا - على عتبات الأقصى وأبوابه.. تقف أرواح حرمت من معانقة تكبيرات مآذنه وحرمت جباه من السجود على ترابه، مبعدون بأمر الاحتلال يشتاقون الى الصلاة قرب منبر صلاح الدين أو تحت الصخرة المشرفة.
مئات الأوامر العسكرية والشرطية صدرت بحق المقدسيين لفترات متفاوتة تمنعهم من دخول الأقصى والصلاة فيه، في اعتداء واضح على حق حرية العبادة وانتهاك واضح لحق المسلمين فيه، فيما تسمح للمستوطنين بزيارته والتجول فيه، لكنهم يصرون على التواجد والرابط على أبوابه تأكيدا على اسلامية المسجد الأقصى، ورفضا لأساليب الارهاب الاسرائيلية. التقت مراسلة وكالة معا بالشاب نظام أبو رموز –أحد المبعدين عن المسجد الأقصى- الذي يحرص على التواجد اليومي على أبواب الأقصى حيث يقول:" آتي بشكل يومي اتنقل بين أبواب الأقصى، رغم حزني لعدم قدرتي الدخول اليه والصلاة فيه الا انني أشعر براحة فأنا أراه من بعيد، أصلي على أبوابه أمام المتاريس الحديدية التي يضعها جنود الاحتلال تأكيدا على حقنا بالوصول الى مسجدنا". ويضيف الشاب أبو رموز الذي تحرر من سجون الاحتلال بعد قضائه عامين ونصف :" خلال فترة اعتقالي كان هناك أسرى من قطاع غزة كانوا يبكون شوقا وحنينا للمسجد الأقصى، فبعد خروجي من السجن حرصت على الذهاب يوميا الى المسجد لاداء الصلوات والجلوس فيه.. خلال سنوات اعتقالي اشتقت لهذا المكان المقدس ورأيت الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحقه حتى وصل الامر للمطالبة بتقسيمه". |315118| وتابع :"علينا الرباط والتواجد اليومي في المسجد، لصد أي مخططات اسرائيلية". وقال أبو رموز:" حضوري ورباطي اليومي على ابواب الاقصى رغم ابعادي عنه بقرار من محكمة الصلح لمدة (3 أشهر)، هو "أضعف الايمان"، فرغم القيود فأنا مصرّ على الصلاة على أبوابه، فالقرارات الاسرائيلية لا تبعدنا عن مسجدنا، واعتداءات قوات الاحتلال علينا لن ترهبنا انما ستزيدنا قوة". أما المبعدة هنادي الحلواني قالت :"اشعر بالظلم الشديد لعدم مقدرتي الدخول الى الأقصى.. مسجدنا وقبلتنا الأولى، وفي المقابل يسمح للمستوطنين باقتحامه والقيام بجولاتهم فيه." وتضيف:" تسلمت مؤخرا قرارا إداريا يقضي بابعادي عن الاقصى لمدة 3 أشهر، لكني آتي يوميا واتواجد على أبوابه، فدخولي الى الأقصى والصلاة فيه أو على أبوابه- بسبب قيود الاحتلال- هي أحد حقوقي". |315116| وتضيف:" احرص على التواجد عند باب السلسلة- أحد أبواب الأقصى- فمنه يخرج قطعان المستوطنين بعد اقتحامه وقيامه بجولة في ساحاته، لأقول لهم رغم قرار ابعادي انه من حقي الوصول الى الأقصى، فهو مسجدنا". ولفتت الى استهداف الاحتلال الاسرائيلي للنساء اللواتي يأتين يوميا الى الاقصى بالاعتقال والابعاد، وأضافت :"تصاعدت الهجمة علينا منذ مطلع العام الجاري، حيث تم ابعاد حوالي 30 سيدة لفترات متفاوتة بين اسبوع حتى 3 أشهر، ومنها قرارات ابعاد عسكرية ادارية صادرة عن مخابرات الاحتلال، ومنها قرارات ابعاد شرطة". وتضيف :"حاولت سلطات الاحتلال بعدة طرق منع النساء من الدخول والحضور يوميا الى الأقصى، وصعدت من سياستها ضد النساء بشكل تدريجي بدأت باحتجاز الهويات على الأبواب، ثم نقل الهويات الى مراكز التحقيق واحتجازها لساعات طويلة، تلاها استدعاء النساء، وصولا الى اعتقالات لساعات، وتمديد فترة اعتقال النساء، وفرض غرامات مالية، وافراج مقابل كفالات مدفوعة". وتتابع الحلواني :"هذه الاجراءات تدرجت فيها سلطات الاحتلال لمنعنا من الحضور والمرابطة في الأقصى، لأن الاحتلال لاحظ دور المرأة المقدسية الشجاعة في كشف مخططاته في الأقصى، لهذا السبب كانت الملاحقة للمرأة". وتقول :"في كل دول العالم هناك مطالبات لمساواة المرأة بالرجل، وعند الاحتلال الاسرائيلي يتم تطبيق "المساواة" بين الرجل والمرأة في الأقصى، بالاعتقال والاعتداء والاحتجاز والابعاد". واضافت :"ان مسؤولية الدفاع والمرابطة عن المسجد الأقصى هي واجبة على كل المسلمين، وعلينا حمايته". أما عبير عودة فقد تعرضت الأسبوع الماضي لاعتداء جسدي ولفظي من قبل جنود الاحتلال خلال اعتقالها واحتجازها، حيث تم ضربها بالساتر الحديدي على رأسها، ونزع أحد الجنود حجابها، اضافة الى ضربها بالأيدي والاقدام على كافة انحاء جسدها. |315115| وتقول عودة :"قامت قوات الاحتلال باحتجاز هويتي عند باب القطانين- احد ابواب الاقصى- ثم تم تحويلي الى باب السلسلة، ولدى ذهابي لأخذ الهوية كان يتواجد هناك أكثر من 15 جنديا من القوات الخاصة، وفور خروجي تم احاطتي وقام احدهم بضربي بالساتر الحديدي محاولا تقييد يدي، ثم تم اقتيادي الى مخفر شرطة بيت الياهو بباب السلسلة". وأضافت :"فور دخولي مركز الشرطة تم دفعي وضربي ونزع الحجاب عني، حيث شارك 6 جنود في الاعتداء". وتابعت :"كنت بمفردي وتعمدت القوات اخافتي بالضرب وتوجيه الكلمات النابية، وتهديدي باستمرار، وفي ساعات العصر تم نقلي الى مركز شرطة القشلة، وواصل أحد الجنود تهديدي واستفزازي، وفي ساعات المساء دخلت غرفة التحقيق ثم اطلق سراحي، لكن بعد خروجي فقدت الوعي، وتم نقلي الى المركز الصحي حيث تبين اصابتي برضوض مختلفة، وبحالة نفسية صعبة". وتقول :"رغم الألم والخوف والاعتداء الذي تعرضت له قبل ايام أؤكد حضوري الى الأقصى لأنه واجب ورسالة". وأضافت :"رغم ابعادي لمدة 30 يوما عن الأقصى آتي وأتواجد يوميا على أبوابه، ولن اتراجع عن ذلك لأني أشعر براحة نفسية لامثيل لها فيه". |