|
الرئيس عباس يجري مباحثات مع العاهل الاردني ويضعه في صورة اللقاء الذي جمعه باولمرت امس
نشر بتاريخ: 29/08/2007 ( آخر تحديث: 29/08/2007 الساعة: 23:03 )
بيت لحم- معا- أجرى الرئيس محمود عباس مباحثات اليوم الاربعاء مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اكدا خلالها الحرص على إدامة التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا التي تهم الجانبين لا سيما المتعلق منها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ووضع الرئيس عباس الملك في صورة نتائج المباحثات التي أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت في القدس يوم أمس الثلاثاء والتي تركزت على موضوعات بشأن إقامة الدولة الفلسطينية. وفي هذا الإطار عبر جلالته عن دعمه للموقف الفلسطيني الذي يدعو إسرائيل إلى بحث قضايا أساسية وجوهرية تتعلق بالوضع النهائي كالحدود ومستقبل القدس المحتلة واللاجئين لضمان نجاح اللقاء الدولي الذي دعا إلى عقده الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال شهر تشرين الثاني المقبل لدفع عملية السلام في المنطقة وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد جلالته على ضرورة أن "يعمل الفلسطينيون وقواهم السياسية على توحيد كلمتهم وتبني مواقف متسقة تمكنهم من مواجهة تحديات المرحلة ونيل حقوقهم الوطنية المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولتهم على ترابهم الوطني". وجدد جلالته التأكيد على أهمية أن "يستمر المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين بما يصب في تحسين ظروفهم المعيشية الصعبة وبخاصة في قطاع غزة". بدوره عبر الرئيس عباس عن شكر وتقدير القيادة والشعب الفلسطيني على ما يقدمه الأردن من دعم سياسي واقتصادي موصول للشعب الفلسطيني. وقال عباس عقب اللقاء "تباحثنا اليوم مع جلالة الملك حول الوضع العام في الأراضي الفلسطينية وبالذات اللقاء الذي تم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت والقضايا التي طرحت". وأضاف قوله "في مثل هذه اللقاءات نطرح قضايا يومية وهي قضايا كثيرة منها مثلا التسهيلات الحياتية على الفلسطينيين والحواجز ولدينا قضية مهمة تتعلق بـ 54 ألف فلسطيني ليس لديهم هويات وهذه إن شاء الله ستحل قريبا كما طرحنا أيضا موضوع الأسرى". وأوضح الرئيس عباس "أن الحديث تطرق كذلك إلى اللقاء الدولي وهو حتى الآن غير واضح في ثلاث قضايا فمن حيث الموعد الرسمي لعقد اللقاء، فقد سمعنا انه في منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني/، كما أننا لا نعرف لغاية الآن من سيحضر هذا المؤتمر، والنقطة الثالثة تتعلق بمضمون هذا المؤتمر..فنحن الآن نتشاور من اجل أن نذهب إلى مؤتمر يكون ناجحا", محذرا من أنه.. "إذا ذهبنا إلى المؤتمر دون وضوح لحل ما وبدون إعلان مبادئ ضمن إطار عمل، لا اعتقد أن المؤتمر سيكون مفيدا. وردا على سؤال حول الوضع الداخلي الفلسطيني قال "إذا تراجعت حماس عن انقلابها وعن أخطائها عند ذلك ينتهي الأمر، وبالنسبة لمعاناة الشعب الفلسطيني نحن نحاول بكل جهد أن نخفف من معاناته". وأضاف عباس انه "فيما يتعلق بالماء والكهرباء والمواد التموينية والذهاب أو الخروج أو الرواتب، نحن نقدم للشعب كل ما نستطيع أن نقدمه تخفيفا من المعاناة لكن تخفف كل المعاناة في حال أنهت حماس اثآر الانقلاب". كما بحث جلالة الملك عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آيهود أولمرت، خلال اتصال هاتفي اليوم، الجهود المبذولة لدفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأعرب جلالته عن أمله بأن يشكل اللقاء الذي جمع يوم أمس بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي، خطوة إيجابية نحو المضي قدما في تحريك العملية السلمية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. |