وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس بلدي الطلائع في الخليل يبدأ أنشطته للعام الجديد

نشر بتاريخ: 01/02/2015 ( آخر تحديث: 01/02/2015 الساعة: 17:20 )
الخليل - معا - بدأ مجلس بلدي الطلائع في الخليل أنشطته للعام الجديد بورش عمل تدريبية تهدف إلى صقل شخصية الطليعي وإكسابه المهارات المختلفة، والتي تؤهله لأن يصبح عضواً فاعلاً في المجتمع من خلال المشروع الذي يحاكي مجلس بلدي الخليل.

وقد بدأت هذه النشاطات بورشة عمل تدريبية في القيادة، وذلك في قاعة حيفا، بالجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل، قدمها المدرب عدي قباجة ، حيث احتوت على أنشطة وتدريبات مختلفة حول مفهوم القيادة وصفات القائد.

في البداية ، رحب نزار بالي عضو الهيئة الإدارية للجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل بالأعضاء، مبينا أهمية موضوع "القيادة" في الحياة العامة، قائلاً : "آمل أن يخرج من بينكم قادة يساعدون في تطوير المجتمع المحلي، ويتركون بصمة على أرض الواقع". وأضاف : "من خلال هذه الورش التدريبية، سيكون المجلس على قدر أكبر من المسؤولية، وكأنه مجلس بلدي حقيقي يتخذ القرارات وينفذها من أجل النهوض بالمجتمع".

من ناحيتها ، رحبت مديرة المشروع للعام الجديد2015 دانا عمرو بالطلائع، كما وتعرفت عليهم بأسمائهم ومناصبهم في المجلس، وشكرتهم على جهودهم وما قدموه للمجتمع في السنوات الماضية. وقالت : "كنت على اطلاع حثيث فيما قدمتموه من مبادرات خلاقة للمجتمع في السنة الماضية، وآمل أن تستمروا في إبداعاتكم وتفجروا طاقاتكم في خدمة المجتمع المحلي، وأن تكونوا على أكبر قدر من المسؤولية والشفافية".

هذا وقد اشتملت ورشة العمل التدريبية، على أنشطة عملية من شأنها تعزيز الصفات القيادية لدى الطلائع، من خلال بعض الألعاب التقريبية، ومجموعة من الأفلام التي تتناول هذا الموضوع ، وأيضاً تقسيم الطلائع إلى مجموعات عمل للتحدث عن مفهوم القيادة وصفات الشخص القائد.

وقدم المدرب أيضاً مجموعة من القصص التعبيرية، التي يكتسب من خلالها الطلائع على العبر المستفادة من خلالها، عن أبرز الصفات للقائد، وتعريف القيادة، وأن القادة "يصنعون ولا يولدون"، وقد تخلل هذا الموضوع نقاش اختلفت عليه وجهات النظر ، بأن الصفات الوراثية لها أثر كبير في صقل شخصية القائد أو لا.

وقد تطرق المدرب إلى أن هناك ثمة فروق ما بين المدير والقائد ، وأن كل قائد مدير وليس العكس ، فالقائد "عمله إبداعي ، يغير ما هو موجود ، يميل إلى الإدارة ، بعيد النظر ، مجدد ، ولديه قوة شخصية" ، وأن هذه الصفات قد لا تتوفر لدى المدير في أي مؤسسة.

وقد ضرب المدرب أمثلة حية على قادة في المجتمع الفلسطيني والعربي والعالمي ، والذين كان لهم الأثر الكبير في مختلف مناحي الحياة ، السياسية ، الاجتماعية ، الثقافية ، وأبرز الصفات التي ميزتهم عن غيرهم.

وفي نهاية الورشة ، شكر المدرب الطلائع على حضورهم ، مثمناً الدور الذي يلعبونه في المجتمع ، وقد كانت انطباعات الطلائع إيجابية في نهاية الدورة ، من خلال التقييم الذي وزع في نهايتها ، حيث يقول عضو المجلس أحمد مرار : "كانت الدورة بما فيها مهمة وتساعد على تغيير بعض المفاهيم الشخصية ، وأسلوب المدرب كان واقعياً ومسلياً ، تصل المعلومات من خلاله إلى عقل الشخص بسهولة ، كما ولمست التنوع والتفاعل في هذا اليوم" .
هذا وتستمر أنشطة مجلس بلدي الطلائع للعام الحالي من خلال ورش عمل تدريبية ، تساعد الطلائع على تطوير مهاراتهم وقدراتهم في الحياة العامة والاجتماعية ، حيث سيشمل البرنامج التدريبي على موضوعات متنوعة في : القيادة ، العمل الجماعي ، اتخاذ القرار ، الصحافة والإعلام ، الحوار ، التخطيط والإدارة ، والعمل التطوعي ، بالإضافة إلى برنامج التمكين الإعلامي ، والذي سيساعدهم على تطوير مهاراتهم الإعلامية ، من خلال التعرف على الصحافة والإعلام ، ومعرفة الفنون الصحفية ، واحتواء المواد على تطبيقات عملية فيها.

يشار الى ان مشروع مجلس بلدي الطلائع يقام بالشراكة بين الجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل مركز فنون الطفل الفلسطيني وبلدية الخليل مركز اسعاد الطفولة والمنفذ من قبل مؤسسة مجتمعات عالمية، ضمن برنامج الحكم المحلي والبنية التحتية والممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.