وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح القدس: تحويل باب الجديد لمنطقة سياحية وجه آخر لسياسة التهويد

نشر بتاريخ: 02/02/2015 ( آخر تحديث: 02/02/2015 الساعة: 15:38 )
فتح القدس: تحويل باب الجديد لمنطقة سياحية وجه آخر لسياسة التهويد
القدس- معا - اعتبر المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح في القدس، رأفت عليان، في بيانا له صدر اليوم، أن اعلان الاحتلال الاسرائيلي مخطط تحويل باب الجديد إلى منطقة سياحية وتجارية، ما هو الا تكريس لسياسة التهويد وسرقة الارث الحضاري بمقدساته الاسلامية والمسيحية، وفرض الطابع اليهودي "التوراتي" على المدينة.

وأشار عليان الى إن هذا المخطط يضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات الدولية ومواثيق المجتمع الدولي، وخاصة اتفاقية جنيف التي تحظر على الاحتلال تغيير ملامح او اسماء او مقدرات المدينة المحتلة، مشيرا إلى أن القدس تحمل طابعا خاصا ورمزيا بما تضم في جنباتها من مقدسات اسلامية ومسيحية.

وعلى الصعيد ذاته ذكر أن تنفيذ مثل هذا المخطط يعني تهجير عشرات التجار، وهدم عدد كبير من المنشآت في المنطقة التي سيستهدفها المشروع الذي يأتي استكمالا للسوق التجاري "ماميلا"، الامر الذي سيتسبب بتشريد عشرات العائلات، ناهيك عن تحويل معالم المنطقة التراثية إلى معالم غريبة عن القدس واهلها.

ودعا عليان المجتمع الدولي عامة ولجنة التراث العالمي "ايسيسكو" خاصة، للتحرك بشكل فوري من أجل وقف هذه الجريمة التي تعتبر خطوة من سلسلة خطوات تسعى بها حكومة الاحتلال المتعاقبة إلى اطباق سيطرتها على البلدة القديمة، وسلخها عن محيطها، وصولا إلى المسجد الاقصى المبارك، لاثبات اسطورتها بوجود الهيكل المزعوم.

وفي ختام بيانه قال الناطق باسم فتح بالقدس رأفت عليان : على اسرائيل أن تتحمل تبعية هذا القرار، لأن شعبنا وفي مقدمته المقدسيين لن يسقطوا حقهم بالحفاظ على ارثهم الوطني والحضاري بالتقادم، ولن يقفوا مكتوفي الايدي امام هذه القرصنة الاسرائيلية، التي تسعى إلى الغاء رموز الديانات السماوية الثلاث، معراج الرسول صلى الله عليه وسلام، ودرب المسيح عليه السلام."

وكان الاحتلال الاسرائيلي أصدر امرا مؤخرا بالتنسيق ما بين بلديته في القدس ووزارتي السياحة والمهجر والقدس، بتحويل باب الجديد وهو احد الابواب الثمانية للبلدة القديمة في القدس إلى منطقة سياحية اسرائيلية بعد رصد نحو 2.5 مليون دولار للمشروع.