وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزيرة التربية تتفقد مدارس البلدة القديمة في الخليل

نشر بتاريخ: 02/02/2015 ( آخر تحديث: 02/02/2015 الساعة: 16:32 )
وزيرة التربية تتفقد مدارس البلدة القديمة في الخليل
الخليل - معا - تفقدت وزيرة التربية والتعليم العالي د. خوله الشخشير مدرسة الفيحاء الأساسية للبنات والإبراهيمية الأساسية للبنين ومدرسة الخزف التابعة لمديرية التربية والتعليم في البلدة القديمة من مدينة الخليل.

ورافقها بجولتها مدير التربية والتعليم أ. بسام طهبوب والنائب الفني عاطف الجمل ورئيس قسم متابعة الميدان ياسر صالح وعدد من رؤساء الأقسام في المديرية.

وأشادت الشخشير بمعلمي ومعلمات المدارس في البلدة القديمة على صمودهم أمام الاعتداءات المتكررة واليومية من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال المنتشرين على الحواجز واعتداءاتهم اليومية على طلبة المدارس اثناء قدومهم أو مغادرتهم للمدارس واقتحامها وإغلاقها في الأعياد اليهودية.

وعبرت لهم عن بالغ شكرها وتقديرها لهم لما يمثلونه من تثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية وتعزيز الصمود في هذه المنطقة الحساسة من خلال المؤسسات التربوية والوقوف بوجه تهويد البلدة القديمة من خلال تفريغها من ساكنيها الفلسطينيين وإعطائها للمستوطنين ليتم طمس الهوية الفلسطينية.

كما أشادت بالطلبة في البلدة القديمة من الخليل بعد الاستماع إلى معاناتهم ومضايقات الاحتلال عليهم بشكل يومي وتحملهم الصعاب وتمسكهم بالعلم رغم انتشار البوابات الالكترونية والحواجز المنتشرة في شوارع البلدة القديمة وحول المدارس.
|315399|
واستعرض مدير التربية والتعليم بسام طهبوب واقع المدرستين بالإضافة إلى عدد من المدارس الأخرى التي تواجه نفس الصعوبات في البلدة القديمة والمناطق المحاذية للبؤر الأستيطانية وهي مدرسة الخليل الأساسية وقرطبة والزهراء الذين يتعرضون إلى اعتداءات بشكل يومي من خلال تفتيش حقائب الطلبة واستفزازهم بتوقيفهم لساعات طويلة واعتقال الطلبة ومطالبتهم بحمل الوثائق لإثبات أعمارهم رغم صغر سنهم وانتهاك حرمة المدارس باقتحامها واعتقال الطلبة من داخلها أو إيقاف العملية التدريسية فيها إرضاء للمستوطنين.

من جانب آخر أشار مدير التربية إلى إدخال أغلبية مدارس البلدة القديمة بمشاريع تنموية من قبل المؤسسات الدولية والمحلية لتطوير قدرات المعلمين وإدخال مهارات الحاسوب لديهم لمواكبة التكنولوجيا الحديثة في سبيل الرقي بالمعلمين والطلبة على حدا سواء.

وشكر طهبوب كل من يساهم ويساعد في حل إشكاليات الطلبة وخص بالذكر المؤسسات الوطنية في الخليل و وشرطة البلدة القديمة والارتباط المدني والعسكري وكذلك المحافظة في سبيل تعزيز صمود المدارس وطلبتها لاستمرارية الدوام المدرسي فيها.

كما زارت مركز الخزف واستمعت الوزيرة الشخشير إلى شرح مفصل حول المدرسة الفنية لتعليم الخزف التابعة للمديرية وكيفية عملها وتدريب الطلبة فيها ومطالب المدرسة من وزارة التربية وكيفية تدريب الطلبة من خلال مديرها فضل ادعيس الذي أكد بدوره على مراحل تطوير المدرسة منذ نشأتها عام 1968 وتطوير المبنى من جديد عام 2004 بدعم الحكومة الايطالية.

وقدم شرحاً مفصلاً عن أعمال الطلبة الوافدين إليها أسبوعيا وهم ما يقارب 320 طالبا من المدارس المجاورة لتعلم صناعة الخزف والفخار من خلال تدريبهم على الرسم وكيفية صناعة الفخار على الدولاب وتشكيل القوالب لما لها من أهمية في تطوير الحرف القديمة في مدينة الخليل .