وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حنا: يجب أن يزول الجدار الذي يشكل وصمة عار في جبين الانسانية

نشر بتاريخ: 02/02/2015 ( آخر تحديث: 02/02/2015 الساعة: 23:07 )
بيت لحم- معا - زار المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس مدينة بيت لحم حيث توجه الى مؤسسة وئام المجاورة لجدار الضم والتوسع الذي يفصل بين بيت لحم والقدس، وكان له لقاء عمل مع رئيس المؤسسة الدكتور زغبي زغبي وعدد من العاملين فيها.

كما قدم حديثا اعلاميا مسجلا للمرافقة المسكونية في مجلس الكنائس العالمي السيدة ميكيلا وايتن التي تزور الاراضي الفلسطينية في هذه الايام، وستقوم بنشر هذه المقابلة كاملة في عدد من وسائل الاعلام الاوروبية والامريكية.

ومن امام الجدار حيث وقف قداسة البابا لدى زيارته الى الاراضي المقدسة وبوجود عدد من المتضامنين الاجانب والنشطاء الفلسطينيين، قال المطران عطا الله حنا بأن هذا الجدار يجب ان يزول وكما ازيل جدار برلين يجب ان يزول جدار الضم والتوسع هذا الذي يشكل وصمة عار في جبين الانسانية.

وقال ان شعبنا الفلسطيني لن يستسلم لسياسة الابرتهايد ولن نيأس ولن نتراجع الى الوراء قيد انملة في دفاعنا عن وطننا وقضية شعبنا، إن هذا الجدار إنما يظهر الوجه القبيح للاحتلال وهي المرة الاولى في تاريخ بلادنا التي تغلق فيها طريق بيت لحم القدس بهذه الطريقة البشعة، حيث ان أجيالا من أبناء شعبنا الفلسطيني لم يتمكنوا من الوصول الى القدس بسبب الحواجز والسياسات الاحتلالية.

وتابع: ونحن من هذا المكان نضم صوتنا الى صوت قداسة البابا والى جانب الاصوات المنادية بالعدالة ونطالب بأن يزول الجدار، واضاف في كلمته التي ستبث في وسائل اعلامية كبرى بأن المسيحيين الفلسطينيين لن يتخلوا عن مسيحيتهم ولن يتخلوا عن انتماءهم لشعبهم العربي الفلسطيني. لسنا جالية أو أقلية في وطننا فنحن فلسطينيون وسنبقى ندافع عن فلسطين وعن قضية فلسطين وسيبقى الصوت المسيحي الفلسطيني صوتا مناديا بالعدالة وسنبقى منحازين لعدالة قضية شعبنا الفلسطيني.

وناشد الكنائس المسيحية بأن تتبنى وثيقة الكايروس الفلسطينية وان تدافع وتتبنى القضية الفلسطينية التي هي اعدل قضية انسانية عرفها التاريخ الانساني الحديث.

وقال عطا الله حنا حول موجة العنف والتحريض الطائفي والتطرف المنتشرة في بعض الدول العربية فقال بأن ظواهر التطرف في مجتماعاتنا العربية هي دخيلة وليست اصيلة، وهذه الثقافة الداعشية اتوا بها الى منطقتنا العربية من اجل الدمار والخراب وتفكيك الاوطان، وكل هذا خدمة للمشروع الاحتلالي العنصري الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف بأننا نرفض التطرف الديني ونرفض التطاول على الرموز الدينية وندين الارهاب باسم الدين والدين منه براء، واضاف بأن موجة التكفير والتطرف التي نشهدها اليوم في منطقتنا العربية هي سحابة صيف ستزول، ولن يتمكن هؤلاء المتطرفون من أن يبقوا طويلا في منطقتنا لأن أمتنا العربية هي رافضة ومنددة بهذه التوجهات وبهذه الممارسات التي تسيء الى الدين والى ثقافتنا الوطنية.

هذا واجاب على الاسئلة التي وجهت له، وقدمت مؤسسة وئام وكافة النشطاء الحاضرين الشكر للمطران على وقوفه الدائم الى جانب قضايا العدالة ونصرة المظلومين، وإبرازه الوجه الحقيقي للمسيحية العربية المشرقية التي هي متجذرة في هذه الارض المقدسة.