وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إبداع المعلم ينظم مخيما شتويا لمئات الطالبات بغزة

نشر بتاريخ: 03/02/2015 ( آخر تحديث: 03/02/2015 الساعة: 13:41 )
غزة-معا- نظم مركز إبداع المعلم بالشراكة مع الإتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة مخيماً شتوياً بعنوان "معاً نكسر حاجزاً ونبني مستقبلاً" لمدة لستة أيام متواصلة خلال فترة الإجازة الشتوية، وشارك فيه مائة طالبة من ضمنهم طالبات من ذوي الإعاقة شاركن في مشروع المواطنة الجيل السابع 2013–2014 من المرحلتين الإعدادية والثانوية، ويأتي هذا المخيم من ضمن مشروع الفلسطينيون ذوي الإعاقة يقودون التغيير، في استراحة الهدي على شاطئ بحر غزة.

وذكرت المنسقة الميدانية للمشروع الفلسطينيون ذوي الإعاقة يقودون التغيير في غزة و مسئولة المخيم "مجدولين التلباني" أن المخيم الشتوي " معاً نكسر حاجزاً ونبني مستقبلاً" يهدف إلى تعزيز فكرة الدمج بين الأشخاص ذوي الإعاقة ومن غير ذوي الإعاقة وتغيير المصطلحات والمفاهيم المجتمعية لهذه الفئة من خلال تنفيذ جلسات حوارية وتثقيفية وترفيهية وثقافية متنوعة ومتبادلة ، وعدداً من الأنشطة الإبداعية التي اكتسبتها الطالبات من خلال فريق من المنشطين والمنشطات، والذين كان من بينهم عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، ممن تلقوا تدريبات خلال المشروع جعلتهم قادرين على الإدارة والقيادة.

وأضافت "التلباني" أن المخيم الشتوي تميز باستثمار قدرات ومهارات الطالبات التعبيرية والأدبية لمناقشة قضايا تتعلق بذوي الإعاقة وتنفيذ ورش توعية حول الإعاقة البصرية والحركية وعرضها بطرق أكثر حيوية ومؤثرة من خلال المشاركة في مراكز الاهتمام المتنوعة مثل المسرح الدراما والشعر والزجل، الصحافة والإعلام وتنفيذ لقاءات ومقابلات صحفية مع الطالبات المشاركات من ذوي الإعاقة، والفن التشكيلي، والرسم والدهان، وتعلم لغة الإشارة ، وذلك خلال أول وثاني أيام المخيم.

بينما شمل اليوم الثالث والرابع ورش توعية حول الإعاقة السمعية ، وتعريف بقانون ذوي الإعاقة الفلسطيني رقم 4 الصادر عام 1999 بطرق إبداعية مميزة تتخلل الحوار والمناقشة، وكذلك حفل فني ترفيهي بمشاركة فرقة أرضنا للتراث الفلسطيني شمل عروض استعراضية ودبكة شعبية تدعم وتناصر حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حيث تفاعل الطالبات وابدوا مدى سعادتهم وإعجابهم بهذه الفقرة المميزة، هذا وتم عرض فيلمين عن ذوي الإعاقة يوضحان كيف تحدوا إعاقتهم ونجحوا في إثبات ذاتهم في مجتمعهم خاتمين هذا النشاط بتعبير الطالبات عن فكرة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال نشاط البلالين وكتابة حقوق ذوي الإعاقة عليها وإطلاقها في الهواء على شاطئ بحر غزة.

وفي خامس أيام المخيم، نُظِمَ دوري ثقافي بين المجموعات عرضن خلاله الطالبات مواهب فنية وثقافية متعددة مثل إلقاء الشعر والنثر والقصة القصيرة والغناء باللغة العربية والإنجليزية، وأيضا مراكز اهتمام تمحورت حول إكساب الطالبات مهارات الفن التشكيلي والأدبي وتدريبهن على مبادئ التصوير الفوتوغرافي.

هذا وقامت المنشطة "دعاء قشلان" وهي من ذوي الإعاقة الحركية بالتغريد على موقع التواصل الاجتماعي عن مدى سعادتها بالمشاركة في المخيم الشتوي " فيه أيام بحياتنا ما بتتنسى وبتظل محفورة بالذاكرة و هالأسبوع من ضمن الأيام لي مستحيل تنتسى ..شكراً لكم جميعاً لأنكم بجد دخلتوا الفرحة لقلبي ..بحبكم "

وتوج اليوم الأخير للمخيم الشتوي بتنظيم حفل كبير شارك فيه عدد من ممثلي وزارة التربية والتعليم، ووكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، ورؤساء الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة ، والمؤسسات الأهلية والإعلامية ، وعدد من أهالي الطالبات، حيث عرضن خلاله الطالبات عدداً من الفقرات المميزة التي تعكس مشاركتهن والمهارات التي تم اكتسابها خلال أيام المخيم الشتوي، وعرض المخرجات التي تم إنتاجها خلال العمل في مراكز الاهتمام المتعددة.
وختاماً للحفل كرم مركز إبداع المعلم الطالبات المشاركات في المخيم الشتوي " معاً نكسر حاجزاً ونبني مستقبلا"، هذا وثمن ممثلي وزارة التربية والتعليم والأونروا دور مركز إبداع المعلم في صقل مهارات الطالبات بتنفيذ مثل هذه الأنشطة التي تساهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في البيئة المدرسية والمجتمع المحلي.