وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابرز قرارات الاجتماع المركزي لاتحاد كرة القدم المنعقد بالقدس

نشر بتاريخ: 03/02/2015 ( آخر تحديث: 04/02/2015 الساعة: 15:40 )
ابرز قرارات الاجتماع المركزي لاتحاد كرة القدم المنعقد بالقدس
القدس – معا - دائرة الإعلام بالإتحاد – عقد الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم، يوم الاثنين، الموافق 2/2/2015م، في مقر الاتحاد في القدس، إجتماعه المركزي وذلك برئاسة اللواء جبريل الرجوب رئيس مجلس إدارة الاتحاد، وبحضور نائب الرئيس إبراهيم أبو سليم وأربعة من أعضاء الإتحاد الذين وصلوا من قطاع غزة رغم معيقات الإحتلال.

وأُفتُتح الإجتماع بالوقوف دقيقة إجلال للشهداء وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، ليؤكد اللواء الرجوب على الأهمية الاستثنائية لهذا الإجتماع كونه يأتي في ظروف صعبة وحرجة تتعرض لها الحالة الوطنية الفلسطينية بهدف كسر الارادة وخلق حالة من الإرباك واليأس والإحباط في نفوس أبناء شعبنا الصامد، معبرا في ذات الوقت عن إعتزاز مجلس الاتحاد بكون الرياضة الفلسطينية مثلت عنصر إشراق ونهوض وجامع وطني تجسد بروح الوحدة الوطنية وخاصة ما تجلى من خلال مشاركة فلسطين لأول مرة في بطولة أمم آسيا في أستراليا وما رافقها من التفاف وإحتضان على مدار أيام البطولة في الداخل والشتات، موجها بالغ الشكر والامتنان للرئيس ابو مازن والحكومة والفصائل الوطنية ولجماهير شعبنا وأسرتنا الرياضية في الوطن والشتات.

كما أكد اللواء الرجوب على أن مجلس الإتحاد وأركان الأسرة الرياضية الوطنية لا يزالوا بنفس الهمة والإرادة إصرارا على ترسيخ الرسالة النبيلة للرياضة والحفاظ عليها حمايتها، مطالبا أن يكون النقاش للقضايا المطروحة على مستوى التحديات وطموحات شعبنا وأسرتنا الرياضية، مستعرضا بنود جدول أعمال الاجتماع والتي جاءت على النحو الاتي:

أولا: مشاركة المنتخب الوطني "الفدائي" في كأس أمم آسيا 2015 في أستراليا.
أستعرض رئيس الاتحاد لأعضاء المجلس مجمل حيثيات مراحل الاعداد والاستعداد للمشاركة في البطولة على مختلف الصعد وما رافقها من سلبيات وإيجابيات وتحديات بالاضافة لما جاء في التقارير الرسمية لبعثة المنتخب، مشيرا الى أنه وبالرغم من عظمة المشهد وأشراقاته ذات القيمة السامية، فإن البعض سواء لانفعال مؤقت أو بسوء نية قد ذهب لحد المطالبة بإصدار شهادات الوفاة، وعارضا الأمر للتقييم والقرار لاعضاء المجلس، وعليه فقد أقر الجميع بأن ما حصل وبكل المقاييس والاعتبارات يعد إنجازا رياضيا ووطنيا غير مسبوق، ويتطلب الحفاظ والتطوير لكافة الجوانب والعناصر المشرقة، والمعالجة الحكيمة للسلبيات بثقة للمستقبل، والتكريم وبما يليق بفلسطين وكبرياء أبنائها لكل من شارك في صنع هذا الانجاز وإبراز قضيتنا الوطنية وخصوصا أركان منتخب الفدائي والذي تُوج من قبل بكأس بطولة التحدي، والجمهور والاعلام الحر، والتوثيق لكافة جوانب الحدث عبر كتاب بعنوان"الطريق الى آسيا" وألبوم مصور وشامل يوزع على الجميع، وفي ذات السياق تقرر الآتي:

- إحالة مختلف الملاحظات السلبية الواردة في التقارير الرسمية الى لجان الاختصاص في الاتحاد لاتخاذ المقتضى القانوني والنظامي بشأنها.

- تكليف لجنة مختصة من أعضاء في الاتحاد وعدد من الكفاءات والخبرات من خارج المجلس لدراسة ووضع آليات ومعايير وضوابط نظامية شاملة وشفافة لاختييار اللاعبين وتشكيل المنتخبات الوطنية مستقبلا.

ثانيا: العلاقة الرياضية مع الأشقاء في الأردن الشقيق..
أكد اللواء الرجوب وأعضاء مجلس الاتحاد بالاجماع على أن العلاقة مع الاشقاء في المملكة الاردنية كانت وستبقى علاقة إستراتيجية متفردة ومحكومة بالثقة والمصداقية والندية والاحترام المتبادل خدمة لمصالحنا ومصالحهم، وطموحاتنا وطموحاتهم، ولن تكون الرياضة عنصر خلاف أو تجاذب ما بين الشقيقين، وأن المعركة التي تخوضها فلسطين ورياضيوها مع الاحتلال وجرائمه المستمرة توجب الحاجة للجميع وأن نكون عنصر وحدة والتقاء على كافة الصعد دوليا وقاريا وعربيا وعلى قاعدة خدمة وحماية مصالحنا الوطنية والقومية والقارية ومصلحة وقيم اللعبة عامة، وأن لا نكون جزءً من المحاور والتجاذبات، وكي نشجع أيضا كل القيادات والإطراف الحرة بمساندتنا التزاما منها بالسعي الجاد لوقف الجرائم التي ترتكب بحقنا من قبل الاحتلال خلافا للمواثيق والقوانين واللوائح والأنظمة الرياضية والإنسانية، وعليه يؤكد مجلس الاتحاد الفلسطيني مجددا ثبات ورسوخ العلاقة المتميزة مع الاتحاد الاردني الشقيق ورئيسه سمو الامير علي بن الحسين وبما يجسد الحرص لخدمة المصالح والطموحات المشتركة .

ثالثا: الأوضاع المالية الماثلة.. ناقش مجلس الاتحاد الواقع المرير الذي تعانيه الحالة الفلسطينية عامة ماليا وما تقوم به سلطات الاحتلال الفاشي من قرصنة لمستحقات شعبنا وإنعكاسات ذلك على الحالة الرياضية، وقد أكد اللواء الرجوب بعدم السماح لهذا الواقع بالاعاقة للنشاط الرياضي الرسمي والأساسي رغم لزوم وضرورة سياسة التقشف المالي، وقد تقرر في هذا الشأن تشكيل لجنة مختصة لدراسة الأنشطة والمشاركات الرسمية وتحديد آليات استمراريتها وانجازها دون ضرر.

رابعا: انطلاقا من الايمان والاهتمام بدور وقيمة ومكانة الاعلام الرياضي الوطني، ناقش المجلس مجريات العمل الهادف لايجاد مؤسسة إعلامية شاملة تخص الحالة الرياضية الفلسطينية يتمثل في الموقع الإلكتروني للاتحاد وانتاج المجلة والجريدة والفضائية الرياضية وصولاً الى وكالة الانباء الرياضية الفلسطينية المتخصصة، وقد أكد المجلس على ضرورة وضع خطة شاملة ومهنية لتطوير وتأهيل طواقم العمل بشكل إحترافي، شاكرا استعدادية وإسهام الفيفا المؤثرة في هذا الشأن.

وقد أكد مجلس الاتحاد وفي شأن التعامل والعلاقة مع الاعلاميين ومختلف وسائل الصحافة والاعلام أنه يحترم ويقدر الجهود الاعلامية المخلصة من الجميع بما في ذلك النقد والتقييم الموضوعي والمهني الهادف، ولكنه يجد لزاما عليه تشكيل لجنة لدراسة وتقييم سلوك وتصرفات بعض ممن يتسلقون مهنة الاعلام والصحافة ويستخدمونها بدافع التخريب والتحريض والتشهير والاسائة للحالة الرياضية والرسالة الوطنية خلافا لكل القيم والاخلاقيات والقوانين التي تحكم المهنة، وعلى هذه اللجنة وبالتنسيق مع الجهات الاعلامية المعنية اقرار آلية التعامل مع هؤلاء كشخوص لعزلهم واستبعادهم من أي نشاط له علاقة بالمؤسسة الرياضة الفلسطينية، كما وتقرر تكليف عضو الإتحاد تيسير نصرالله كناطق إعلامي باسم الإتحاد.


خامسا: إنشاء هيئة عليا للتطوير .. تم الإشارة الى القرار الصادر عن المجلس الأعلى بشأن تشكيل هيئة رسمية عليا للتطوير الفني والإداري وضمن اللجنة الأولمبية الفلسطينية تعتني ببناء وتطوير وتأهيل الكادر الرياضي والشبابي الفلسطيني، وكلف برئاسة هذه الهيئة عبد الناصر الشريف ونائبه محمد العمصي، وتم مطالبة الهيئة بدراسة الواقع وتحديد الاحتياج ووضع خطة استراتيجية وآليات تنفيذ ملائمة لتأمين الاحتياج وبشكل مهني واحترافي وتقديمها للمصادقة.

سادسا: الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية.. أعلن عن تشكيل وحدة مركزية مختصة ضمن اللجنة الاولمبية الفلسطينية تعنى برصد وتوثيق ومتابعة الانتهاكات والخروقات الاحتلالية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، ويتبع لهذه الوحدة أذرع مساندة في مختلف وحدات المؤسسة الرياضية، وتسعى هذه الوحدة ومن خلال المهمة المنوطة بها الى إعداد وتجهيز ملف قانوني شامل لتقديمه كوسيلة ومنطلق لمحاكمة جرائم الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين ونحو طرده من عضوية الفيفا والمنظمات الرياضية الدولية.

سابعا: الحالة الرياضية في المحافظات الجنوبية..
قدم نائب رئيس الاتحاد ملخصا لسير الامور وبعض المعيقات التي تعترض إمكانية سير الانشطة وفق الطموح وخاصة على صعيد دوري الفئات العمرية، ومشاكل البنية التحتية، وقدم العديد من المقترحات، وقد ابدى مجلس الاتحاد كامل الالتزام بتوفير وتأمين كل ما يمكن فس سبيل الحفاظ على الروح الوثابة للرياضيين ومسيرة الانشطة الرياضية والدوري وإقامة الدورات التخصصية، وضرورة تقديم دراسة حول أليات انجاز البنية التحتية لمشروع الملاعب المقرر من قبل (الفيفا)، كما وأكد مجلس الاتحاد على ضرورة انجاز مختلف الانشطة والدوريات في فروع المحافظات الجنوبية باشراف مباشر من قبل فرع الاتحاد الرئيسي ووفق اللوائح والانظمة المعمول بها، وطلب المجلس بدراسة آليات وإمكانيات تنفيذ القرار القاضي بتنظيم عقد اللقاء ما بين بطل الكأس في المحافظات الشمالية والجنوبية لتحديد بطل كأس فلسطين وأية لقاءات بين الفرق.

وفي الختام حيا مجلس الاتحاد الأسرة الرياضية في المحافظات الجنوبية بمختلف قطاعاتها وأركانها على الروح والارادة الوثابة لاستمرارية المسيرة الرياضية وبشكل يثير الإفتخار من قبل الجميع، كما وتوجه بالتحية الى كافة قطاعات شعبنا وجماهيرنا الرياضية في الوطن والشتات وخاصة جاليتنا الفلسطينية في أستراليا وللقيادة والمؤسسة السياسية رئاسة وحكومة وأجهزة عاملة وللأسرة الاعلامية ومؤسسات القطاع الخاص الشريكة على كل ما يبذلونه من جهد وإمكانات لمساندة الرياضة الفلسطينية ورسالتها السامية.