|
اسرائيل تواصل هجماتها على الفلسطينيين في الضفة والقطاع.. والرئاسة تتهم حكومة اولمرت باجهاض جهود احياء عملية السلام
نشر بتاريخ: 30/08/2007 ( آخر تحديث: 30/08/2007 الساعة: 15:00 )
بيت لحم- تقرير معا- واصلت اسرائيل شن هجماتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة, رغم اللقاءات التي جرت بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت, والتي كان آخرها لقاء جمع الزعيمين أول أمس الثلاثاء في القدس.
ودانت الرئاسة الفلسطينية في بيان وصل "معا" نسخة عنه "العدوان" الاسرائيلي خاصة "جريمة" مقتل ثلاثة اطفال فلسطينيين في قصف اسرائيلي شمال قطاع غزة. وكانت الدبابات الاسرائيلية اطلقت قذائفها أمس على اطفال في بيت لاهيا ما ادى الى استشهاد ثلاثة منهم واصابة آخرين بجراح. وشنت القوات الاسرائيلية امس هجمات على المواطنين في كل من بيت لحم وقلقيلية بالضفة الغربية, اسفرت عن اصابة عشرات المواطنين بجراح وهدم وتدمير عدد من المنازل واعتقال عدد من المواطنين. واتهم ناطق باسم الرئاسة, الحكومة الاسرائيلية بعدم الجدية في التعامل مع الجهود الفلسطينية الرامية للتهدئة واستئناف مفاوضات السلام, قائلاً: "إن العدوان الاسرائيلي يؤكد على عدم رغبة الحكومة الاسرائيلية بتثبيت التهدئة، والتوقف عن كل ما من شأنه ان يبقي دورة العنف وسفك الدماء متواصلة، واجهاض كل الجهود المبذولة للعودة الى طاولة المفاوضات واطلاق عملية سلام حقيقية تضع حداً لجميع اعمال العنف". وأضاف الناطق "أن اقدام جيش الاحتلال الاسرائيلي على اغتيال الاطفال الثلاثة، وهدم عدد من المنازل قي قلقيلية بعد يوم واحد على اللقاء الذي جمع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، يثير اكثر من علامة استفهام حول جدية الجانب الاسرائيلي حيال عملية السلام". ودعا الناطق الى ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومؤسساته لوقف هذ الاعتداءات بحق ابناء الشعب الفلسطيني. من جانب آخر اعلنت اسرائيل اليوم أنها احبطت عملية فدائية خطط فتى يبلغ الخامسة عشرة من عمره لتنفيذها بجنود اسرائيليين شمال قطاع غزة. وقالت مصادر عسكرية إن الفتى اعتقل وعلى جسده عبوتين ناسفتين جاهزتين للتفجير, ونقل الى التحقيق. وتأتي الرواية الاسرائيلية بعد ساعات على استشهاد الاطفال الثلاثة, حيث ربطت تقارير عبرية بين اعتقال الفتى وما اسمته مواصلة التنظيمات الفلسطينية استخدام الاطفال في مواجهتها مع القوات الاسرائيلية. وفي حديث لـ "معا" فند أحد قادة كتائب الاقصى البارزين في قطاع غزة "أبو الوليد" ما ادعته مصادر اسرائيلية حول استخدام الاطفال في المواجهات مع القوات الاسرائيلية قائلاً: "إن هذه الادعاءات تستخدم لتبرير الجرائم خاصة ما حدث بالامس من مقتل لاطفال ابرياء كانوا يلهون قرب منازلهم". وعلى صعيد الوضع في القطاع فقد أصيب عدد من الاسرائيليين بالصدمة اليوم ولحقت اضرار مادية باحد المنازل في سديروت بعد أن أطلقت كتائب شهداء الاقصى صاروخا من نوع "اقصى 103" على البلدة. وسبق ذلك إطلاق صاروخ آخر وعدة قذائف هاون على اهداف اسرائيلية قرب القطاع, تبنت اطلاقها الوية الناصر صلاح الدين وكتائب شهداء الاقصى, دون أن تعترف اسرائيل بوقوع اضرار. اما في الضفة الغربية فقد واصلت قوات الاحتلال اليوم الخميس عمليات الاقتحام للمدن والبلدات الفلسطينية, واعتقلت 12 فلسطينياً في مناطق مختلفة وداهمت جمعية خيرية مقربة من الجهاد الاسلامي في بيت لحم وصاردت كافة محتوياتها. |