|
شارك فيها أطفال ونساء : تظاهرة بخانيونس تطالب الأطباء بوقف الإضراب عن العمل
نشر بتاريخ: 30/08/2007 ( آخر تحديث: 30/08/2007 الساعة: 16:42 )
غزة-معا-شارك المئات من النساء والأطفال في تظاهرة كبيرة أمام مستشفى ناصر بخان يونس اليوم الخميس احتجاجا على إضراب الأطباء عن العمل، ورفضهم تقديم الخدمة الطبية للمرضى في المستشفيات.
ووقف المتظاهرون في ساحة مستشفى ناصر، وهم يحملون لافتات منددة بإضراب الأطباء، وتحمل حكومة فياض المسئولية عن تعريض حياة المرضى للخطر، فيما حمل بعض الأطفال لافتة كبيرة كتب عليها" لمصلحة من يموت مرضانا على أعتاب المستشفيات. وهتف المتظاهرون هتافات غاضبة، ترفض الإضراب، وتدعو الأطباء للعودة إلى رشدهم، والوقوف إلى جانب شعبهم، مطالبين بتذكر قسم الأطباء الذي أقسموه وعاهدوا الله عليه. والتف بعض المتظاهرين حول أحد المرضى وهو يجلس على كرسي متحرك، ولم يتمالك نفسه من البكاء، وهو يتساءل لماذا يترك المرضى دون عناية، وهل فقد الأطباء ضميرهم، من أجل الراتب والمال؟. وقالت إحدى النسوة في حديث لإحدى وكالات الأنباء، إن هؤلاء الذين يطالبون الأطباء بعدم الذهاب لمكان عملهم، فقدوا أدنى معاني الإنسانية، وليس في صدروهم قلوب تنبض، وهم يشاهدون مرضانا يصارعهم الموت، ولا يحركون ساكنا!. وألقى الدكتور يحيى موسى النائب في المجلس التشريعي كلمة قال فيها" إننا لن ندافع عن الأطباء المضربين إن لم يدافعوا عن الموطنين، ولن نقف معهم إلا بعد أن يقوموا بواجبهم في تقديم الخدمة الطبية لأطفالنا ونسائنا وكبارنا. وتساءل موسى " الطبيب الذي يضرب بعد الساعة 11 هل هو متصالح مع ضميره وقيمه ودينه، أم أنه يعبر عن جبن وخور، ونفسية تبحث عن المصالح، فأمثال هؤلاء هم عباد للراتب والوظيفة، فالعار كل العار لهؤلاء الذين يدعون أنهم يمثلون تلك النقابات. وطالب الموظفين في مجال الصحة أن يقفوا وقفة صادقة مع ضميرهم وشعبهم، ولا يقبلوا للصغار والعبيد في رام الله أن يحرفوهم عن طريقهم، ويحولوا دون أداء واجبهم. وأكد أن من حق النساء والأطفال أن يمنعوا الأطباء من مغادرة هذا المستشفى حتى يبقى للساعة الثانية، ولا يحق لأي طبيب أن يمتنع عن تقديم الخدمة الطبية لأن الله سيحاسبه على هذه الأمانة التي في عنقه. وقال "إن هذا الجمهور خرج اليوم ليوجه رسالة إلى حكومة دايتون، هؤلاء المقاولين الذين يضعون المجاهدين في السجون، ويقبلوا أن يكونوا أدوات في أي أمريكا وإسرائيل ضد شعبهم، وضد حقوقه الشرعية. وتابع "كذلك يوجه الجمهور رسالة إلى تجار الموت في رام الله، الذين يوجهون أوامرهم لأذنابهم الصغار في غزة، الذين خرجوا من الشرعية بعدما أصبحوا أدوات للفئوية الحزبية، وللموت والخراب في قطاع غزة، وإن هذا الشعب المصر على الحياة، لا يقبل أن تمر المؤامرة، ويرفض المتاجرة بدماء المرضى. من جانبه قال خميس النجار النائب في المجلس التشريعي خلال كلمة له" نحن كنا ومازلنا ندعم ونساند كافة مطالب العاملين في الحقل الصحي، لكن لابد أن يكون واضحا أن ما يجري الآن ليس مقبولا خلقيا ووطنيا وطبيا، ولا علاقة له بالوطن أو الإنسانية. واستكر النجار أن يتم دفع الرواتب للذين بقوا في بيوتهم ولا يعملون، في حين أن الذين التزموا بدوامهم وخدمة أبناء شعبهم يتم قطع الراتب عنهم، مشيرا إلا أن الرواتب تأتي من الضرائب المستقطعة للشعب الفلسطيني عن طريق الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف "إن ما تقوم به النقابات ليس دليلا على أي مهنية ولا أي وطنية، وكان من حقها أن تطالب بمرتبات الموظفين والأطباء والعاملين في الحقل الصحي، بدل أن تطاردهم وتطالبهم بعدم العمل. وتساءل مستغربا "كيف ونحن نخاف على مرتباتنا أن لا نعمل، في حين أن غيرنا يضحي بما يملك من نفس ونفيس من أجل الوطن، فأي طبيب يترك عمله فإنه طبيب لا يحترم نفسه. وأكد النجار عدم اعترافه بحكومة سلام فياض في الضفة الغربية، وأن الحكومة الشرعية هي حكومة تسيير الأعمال، برئاسة إسماعيل هنية |