|
مختصون يطالبون بضرورة إجراء انتخابات المجالس المحلية
نشر بتاريخ: 05/02/2015 ( آخر تحديث: 05/02/2015 الساعة: 11:51 )
غزة- معا - طالب مختصون بضرورة اجراء الانتخابات المحلية، بصفتها أبرز مقومات المشاركة السياسية والمجتمعية، وجاء ذلك خلال لقاء نظمه تحالف السلام الفلسطيني في شمال غزة، ضمن المشروع الدنمركي بعنوان "دور الهيئات المحلية في تعزيز المشاركة السياسية المجتمعية، وخلق حوار مجتمعي".
وتحدث خلال اللقاء كلا من محافظ شمال غزة صلاح أبو وردة، وورئيسا بلديتي جباليا وبيت لاهيا عصام جودة وعز الدين الدحنون، ويسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية، بحضور العشرات من أعضاء المجالس المحلية وشخصيات مجتمعية وسياسية ومهتمين. وأكد المشاركون أن إجراء الانتخابات يكفل تطبيق مبدأ الديمقراطية المتعلق بمشاركة المواطنين في إدارة شؤون حياتهم اليومية، وضرورة تسهيل مشاركة مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في مناطق نفوذ البلدية، بتطوير سياسات وآليات عمل الهيئات المحلية، وضرورة توعية المواطنين بالقضايا السياسية. وأوصوا بأهمية قيام السكان أنفسهم في كل هيئة محلية، بالمبادرة في الانخراط في العمل مع الهيئة المحلية، وإعادة تشكيل لجان شعبية في كل حي من أحياء الهيئة المحلية لتمثيل المواطنين أمام البلدية، مؤكدين أهمية توسيع قاعدة العمل مع المجتمع المحلي والتعاون المشترك فيما يتعلق بكل القضايا التي تخص المواطن، من أجل تعزيز التعاون بين الهيئات المحلية والمواطنين. من جانبه تحدث أبو وردة عن الواقع الصعب الذي أفرزته حالة الانقسام، والصعوبات التي ترافق عمل البلديات بسبب الحصار. لفت إلى أن قيام بعض الجهات بمراقبة عملها والجهود التي تبذلها، من أجل التغلب على واقع الانقسام والحصار، واعتبر أن الحوار المجتمعي يهدف إلى تبادل المعلومات ما بين البلديات ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين، ويعمل على ضمان مبدأ الشفافية في عمل الهيئات المحلية. وطالب بضرورة مشاركة المواطنين في رسم السياسيات المتعلقة بعمل الهيئات المحلية، ويجب على المواطنين تقديم المقترحات العملية حتى تبني علاقة متينة بين المواطنين و الهيئات المحلية. ومن جانبه رأى درويش أن المشاركة السياسية والمجتمعية تكمن في محاسبة أعضاء المجالس المحلية، التي لا تكتمل إلا بإجراء الانتخابات الدورية فيها. وقال أن "حالة الانقسام جعلت مشاركة المواطنين في عمل المجالس المحلية، مشاركة جزئية جراء عدم إجراء الانتخابات للمجالس المحلية منذ نحو عشرة أعوام. وأضاف درويش: ليس هناك أي دور تنموي للبلديات التي يجب أن تهتم بقطاعات أخرى غير قطاع الخدمات والجباية، كالمراكز الثقافية والمكتبات والواقع النسوي والشبابي وتنمية العمل التطوعي والقيم الاجتماعية، لكنه أكد أن ثمة مشاركة مجتمعية تتجسد في إشراك قطاعات مختلفة من المواطنين كالشباب والنساء في وضع الخطة الاستراتيجية لعمل البلديات. من جانبه اعتبر جودة أن المشاركة المجتمعية في عمل الهيئات المحلية، ما تزال ضعيفة لوجود الانقسام، وقصور غالبية المؤسسات المحلية في مسائلة ومحاسبة البلديات، مؤكداً أن ذلك لن يتحقق إلا بالوحدة الوطنية والتخلص من حالة الانقسام. وأضاف أن الهيئات المحلية والبلديات تفتح أوسع مجالاً لمشاركة المواطنين في إدارة شؤون حياتهم، لكن العلاقة تُوصف بأنها محدودة وتحتاج للكثير من التطوير والتعزيز. وقدم الدحنون مداخلة خلال اللقاء قال فيها إن بلديته بحاجة لكل الأفكار المبدعة، والبرامج التي تعزز من المشاركة المجتمعية، ويساهم في إنجاح عمل البلدية، خصوصاً وأن بلديته وغالبية البلديات تخصص برامج ومشاريع لتحقيق هذا الهدف، وتحدث حول إشراك فئتي الشباب والمرأة في صناعة القرارات التي تهم القطاع المحلي، عبر التواصل مع اللجان المحلية في مناطق النفوذ ومختلف الفئات الاجتماعية. |