|
بيان رسمي صادر عن بطركية الروم الارثوذوكس- القدس
نشر بتاريخ: 30/08/2007 ( آخر تحديث: 30/08/2007 الساعة: 19:45 )
القدس - معا - اصدرت بطريكية الروم الارثوذكس في القدس بيانا رسميا ، أرسل لوكالة معا وجاء فيه :
طالعنا في بعض الصحف بيان عن جهة تطلق على نفسها إسم الهيئة الشعبية فوجئنا فيما أتى في بيان "الهيئة" من تشويه متعمد لصورة مسببات ونتائج قضية حرمان عطاالله حنا وما أخطر هو تصنيف الرعية الأرثوذكسية الى أطر وأقسام وتوجهات، الأمر الذي لا يمت للواقع بصلة والشيء الذي لن نقف مكتوفي الأيدي إزائه . ولبيان الحقيقة فإن قرار المجمع بحرمان المطران عطاالله حنا جاء بعد تجنيه الواضح على المجمع المقدس وغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث من خلال توقيع المطران حنا على وثيقة، موجودة لدينا ونشرت في الصحف الفلسطينية والأردنية، تدعي باطلاً بأن الكنيسة الأرثوذكسية تحت قيادة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث متورطة في قضايا تسريب عقارات الأمر الذي تم التأكد من عدم صحته وبطلانه جملة وتفصيلاً، من قبل الجهات الرسمية والشعبية والأرثوذكسية في فلسطين والأردن، وبعد الإثبات بالدليل القاطع بأن بطريركية القدس وغبطة ثيوفيلوس بريء من الإدعاءات الباطلة التي أطلقها المطران عطاالله حنا براءة الذئب من دم يوسف، رفض المطران عطاالله حنا المثول أمام المجمع المقدس لجلستين متتاليتين لتوضيح موقفه والدفاع عن نفسه بل ذهب الى أبعد من هذا عن طريق تشويه صورة نفس المجمع الذي نصبه مطرانا ونعته بغير الشرعي، فإذا كان فعلاً كذلك فلماذا يستمر المطران عطاالله حنا عن طريق إستغلال علاقاته ومكانته الإجتماعية لطرح المزيد من الإدعاءات الباطلة وتشويه لصورة البطريركية المقدسية ورئيسها الروحي وأعضاء مجمعها المقدس، وإتخذ المجمع المقدس وبإجماع أعضاءه بصفته أعلى سلطة كنسية قرار حرمان المطران عطاالله حنا لمدة شهرين على أن يلتزم المطران بالقرار الذي يقضي بعدم مشاركته بالمراسم الدينية الرسمية إلا أن المطران عطاالله حنا رفض الإلتزام بقرار الكنيسة وزاد من نشاطه لطرح نفس الإدعاءات التي تم إثبات بطلانها وأضاف الى ذلك حديث عنصري مرفوض في محاولة لتقسيم الرعية الأرثوذكسية وتجنيد دعم له حتى ولو كان ذلك على حساب الوحدة الأرثوذكسية، وحين عقدت الإجتماعات والمؤتمرات الشعبية الأرثوذكسية التي عبرت عن وقفتها مع قرار البطريركية الأرثوذكسية وكان ذلك بعد الإطلاع على الأدلة الدافعة لبطلان مزاعم المطران عطاالله حنا وإمعانه في الخطأ، بدأ المطران عطاالله حنا بتشويه صورة القيادات الوطنية وإلتزم مراقبة معاوني البطريرك المعزول إيرينوس الذي تم إبعاده من منصبه على خلفية تهريب عقارات باب الخليل بأساليب ملتوية غير قانونية ومضرة بمصلحة الرعية الأرثوذكسية، كما إستمر المطران عطاالله حنا برفض المثول أمام أعلى هيئة كنسية قادت البطريركية المقدسية لمدة تزيد عن ألف وسبعمائة عام، وهنا كان لابد للمجمع المقدس أن يتخذ إجراءاً عقابياً بحق المطران الذي ضل الطريق وأمعن بالخطأ والإساءة لمدة شهرين إضافيين. كل هذا والمطران عطاالله حنا يرفض الإلتزام بقرار الحرمان ويمعن في تحديه المغلوط لأم الكنائس بدعم قلة من ضعفاء النفوس الذين باعوا أنفسهم للبطريرك المعزل الراهب إيرينيوس وحلفائه من المؤسسة الإستيطانية الإسرائيلية، وخلال فترة الحرمان وفي محاولة للفت الإنتباه لخطورة ما يقوم به المطران عطاالله حنا قام عدد من الكهنة العرب من مختلف المناطق بالإعلان صراحة "بأن القداديس التي يقوم بها المطران عطاالله حنا باطلة وهو الشيء الذي يعلمه المطران بحكم منصبه إلا أن المطران عطاالله حنا تورط في مراسم زواج ودفن في عدد من المناطق الأمر الذي أثار حفيظه أبناء الرعية الأرثوذكسية . وبعد كل هذا، وبعد عدد من اللقاءات التي عقدتها جهات رسمية وشعبية في فلسطين والأردن لحث المطران عطاالله حنا العدول عن طريق شق الصف وبث الفتنة وترويج الإدعاءات الباطلة بالأسلوب المدمر الذي ينتهجه، إلا أنه تمعن في تحديه للكنيسة وأخذ يزج بمن هب ودب في القضية الأرثوذكسية ويستغل عدم إطلاعهم على الحقائق وعدم درايتهم بحيثيات الأمور لكسب المواقف الشعبية على حساب الرعية والبطريركية بأسلوب لا يمت لرجل دين أرثوكذسي بصلة ثم أخذ المطران حنا عطاالله يستخدم أسلوب المناورة والتكتيكات مثل إرساله لرسالة إعتذار للبطريرك ومن ثم وفي اليوم التالي التورط في قضية تحدي قرار الحرمان وفرض نفسه على الصلاة في الكنيسة الأرثوذكسية وإهابته لزملائه رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية، كما أن إرسال الإعتذار التي أرسلها لغبطة البطريرك ثيوفيليوس الثالث قام هو (المطران عطاالله حنا) بنقدها حين ظهر على شاشات التلفاز بعد خمسة أيام وهو يكيل نفس التهم الباطلة التي ليس فقط تبين إفتراءاته فيها بل وقام هو بنفسه بالإعتذار عنها . إن نهج التفرقة والتحشيد وبث الفتن ونشر الإدعاءات الباطلة وعدم الإلتزام بالقرارات الكنسية وإقحام أناس أبرياء في متاهاته ومهاراته خاصة تحت شعارات وطنية لتناقض تصرفاته، يدل على سوء النية والبحث عن الزعامة، والمصلحة الشخصية من قبل المطران عطاالله حنا بالإضافة الى أن محاربته للكنيسة الأرثوذكسية بسبب دوافع شخصية تضع المطران عطاالله حنا هنا في موقف لا يحسد عليه كنسياً وشعبياً، ومن هذا المنطلق ندعو المطران عطاالله حنا لإعلان إلتزامه بقرارات المجمع المقدس وتقديم خطة عمل لإصلاح ماقام به من أعمال ضارة بالمصلحة الأرثوذكسية كخطوة أولى لعودته الى حضن كنيسته واجهت عبر ألف وسبعمائة عام من عمرها معضلة كبيرة وثقيلة وتحديات جادة وصمدت بوجهها بعون الله، ولن تهتز أمام أحد أبنائها الذين ضلوا الطريق وإستبدلو العالم الروحي بعلام المادة والفضائيات والصحف . |