|
مؤتمر الامم المتحدة المنعقد في البرلمان الأوروبي يقرر شن حملة عقوبات ومقاطعة ضد اسرائيل
نشر بتاريخ: 31/08/2007 ( آخر تحديث: 31/08/2007 الساعة: 22:26 )
رام الله- معا- قرر مؤتمر الامم المتحدة، المنعقد في البرلمان الأوروبي، اليوم الجمعة، شن حملة عقوبات ومقاطعة ضد اسرائيل، مطالبا بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.
ودعا النائب الدكتور مصطفى البرغوثي، الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، اثناء كلمة له، في الجلسة الختامية للمؤتمر، والتي وصلت" لمعا" نسخة عنها، "الى ضرورة الضغط على اسرائيل، للافراج عن النواب المعتقلين، وكافة الاسرى، مطالبا بشن حملة عقوبات، ومقاطعة ضد السياسة الاسرائيلية". وقال البرغوثي: "ان نظام الفصل، الذي تقيمه اسرائيل في الاراضي الفلسطينية، يحمل مخاطر جمة، مشيرا الى ان المستوطن الاسرائيلي، يستهلك 40 ضعف ما يستهلكه الفلسطيني من المياه، والتي هي في حقيقة الامر، مياه فلسطينية". واضاف البرغوثي، "بان الدخل القومي للاسرائيلي، يساوي 30 ضعف دخل المواطن الفلسطيني، وان الفصل للطرق في الاراضي الفلسطينية، بات امرا غير مسبوق، في تاريخ البشرية، حتى في ظل نظام الفصل "العنصري" الذي كان سائدا في جنوب افريقيا، عبر اقامة 543 حاجزا عسكريا ثابتا و 610 حواجز طيارة". واشار البرغوثي، الى عدد من مظاهر التوسع الاستيطاني، وخروقات حقوق الانسان، لاسيما،"قتل قوات الاحتلال، قرابة الف طفل، منذ اندلاع الانتفاضة الحالية". واكد البرغوثي، "انه لا وجود لعملية سياسية، وان اسرائيل، تحاول كسب الوقت من اجل تكريس وتوسيع الاستيطان، واستكمال بناء جدار الفصل، محاولة استغلال الانقسام في الساحة الفلسطينية، لاعادة تقديم الصراع، كما لو انه صراع داخلي، بين معتدلين ومتطرفين، وليس نضال الشعب ضد الاحتلال والاستعمار". وحذر البرغوثي، من خطورة الافكار التي تروجها اسرائيل، خاصة محاولات فصل قضية الدولة الفلسطينية، عن جملة قضايا الحل النهائي، مثل: الحدود، واللاجئين، والقدس، والمستوطنات، والمياه، والجدار، وان الترويج لذلك، "يعني الترويج لدولة في حدود مؤقتة، أي دولة معازل وكانتونات". كما حذر البرغوثي، "من محاولات تشريع الاستيطان، وضم الاراضي بالقوة، وهو امر مخالف لابسط قواعد القانون الدولي، التي نصت على عدم جواز الاستيلاء على الاراضي بالقوة"، محذرا في الوقت ذاته، "من محاولات وضع العربة امام الحصان، والترويج لفكرة التعاون الامني مع الاحتلال، كشرط للتعاون مع السلطة الفلسطينية". واشار البرغوثي في كلمته، "الى خطورة تحويل فكرة المؤتمر الدولي، الى جزء محدود، واجتماع للتطبيع، دون حل القضية الفلسطينية"، ومسيرا اضا، "الى خطر محاولات فصل السلطة الفلسطينية، عن حركات التحرر الوطنية الفلسطينية، التي تمنى فشلها". واكد البرغوثي، "على اهمية ان يكون واضحا للجميع، عدم وجود شريك اسرائيلي، وانه لايوجد حل في اسرائيل، لانه لاتوجد حكومة قادرة على تحقيق السلام، متهما اسرائيل، بان ما تحاول بلورته، هو مجرد اتفاق اطار، او اعلان مبادئ جديد، وانها لم تنفذ ورقة اعلان مبادئ اوسلو بعد 14 عاما على توقيعها". وطالب البرغوثي، المجتمع الدولي، بدعم الاستراتيجية الفلسطينية، التي تستند الى خمسة عناصر، ابرزها :"تصعيد النضال الشعبي الجماهيري السلمي ضد الاحتلال والاستيطان والجدار، ودعم صمود واحتياجات وبقاء الشعب الفلسطيني في وطنه، واستعادة الوحدة الوطنية، وانهاء الانقسام الداخلي، والحفاظ على وحدة الضفة وغزة، وحماية الديمقراطية والنظام الديمقراطي، واستنهاض اوسع حركة تضامن دولي مع الشعب، بما في ذلك، حملة مقاطعة وعقوبات على اسرائيل". ودعا البرغوثي، "الى ارسال وفود تضامن، للاراضي الفلسطينية، للاطلاع على حقيقة الوضع هناك". واضاف البرغوثي، "بان اسرائيل دخلت طريقا خطيرا عبر تكريس الابارتهايد، وضرب الديمقراطية الفلسطينية، وعليها ان تعرف ان الشعب الفلسطيني، لن يتراجع، ولن يرضخ، ولن يقبل ان يكون عبدا للاحتلال، وانه لن يقبل باقل من دولة ديمقراطية كاملة السيادة". واكد البرغوثي، "انه في حال دمرت اسرائيل خيار الدولتين، فان الشعب سيجد نفسه مجبرا على المطالبة بدولة ديمقراطية، مع حقوق متساوية بالكامل". واختتم البرغوثي، "كلمته التي قوبلت بالتصفيق الحار من قبل المشاركين، بالقول: "اننا ولدنا احرارا، وسنناضل من اجل حريتنا، وللذين يشعرون بالتشاؤم من المستقبل، اذكرهم بما كان يوصف به نيلسون مانديلا في السبعينيات، على انه "ارهابي"، واليوم اصبح اكثر شخصية، تقابل بالاحترام في العالم"، كما اذكركم بما قاله مانديلا: "ان قضية فلسطين، هي القضية الاخلاقية الاولى في العالم، وهكذا يجب ان تعامل" حسب كلمة البرغوثي التي وصلت" معا". |