|
وزيرة التربية تفتتح مدرسة كفر نعمة الثانوية الصناعية بمديرية رام الله
نشر بتاريخ: 08/02/2015 ( آخر تحديث: 08/02/2015 الساعة: 16:09 )
رام الله -معا - افتتحت وزيرة التربية والتعليم العالي أ.د خولة الشخشير، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وممثل كوريا الجنوبية لدى دولة فلسطين باك اون تشل، ونائب رئيس الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا" دوو جونغ سو، اليوم، مدرسة كفر نعمة الثانوية الصناعية للبنين، التابعة لمديرية تربية رام الله والبيرة، بتمويل من الحكومة الكورية بلغ ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف دولار.
وحضر فعاليات الافتتاح، قائد منطقة رام الله والبيرة والضواحي العميد سليمان قنديل، ومدير شرطة المحافظة العقيد عمر البزور، ومدير عام الحكم المحلي صفوان الحلبي، والقائم بأعمال مدير عام التعليم المهني في وزارة التربية م. أسامة اشتية، ومدير تربية رام الله والبيرة أيوب عليان، ورئيس مجلس قروي كفر نعمة احسان نصر، وغيرهم من ممثلي المجالس المحلية والفعاليات الرسمية والأجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية والأهلية وأهالي المنطقة والطلبة وذويهم وأسرة الوزارة. وتضم هذه المدرسة، التي تستهدف الطلبة من كلا الجنسين، 4 تخصصات ومهن، وهي: التمديدات الكهربائية (للذكور) والالكترونيات الصناعية (للذكور) والاتصالات (للذكور والاناث) وصيانة أجهزة الحاسوب (للذكور والاناث). وتشتمل هذه المدرسة، التي تأسست في العام 2014 تماشياً مع خطة الوزارة في تطوير التعليم التقني والمهني ولزيادة فرص الالتحاق في هذا النوع من التعليم خاصة في المناطق التي تفتقر اليه، العديد من الغرف والتجهيزات والمرافق التي تضم قاعات خاصة، ومكتبة، وملاعب، وساحات، ومختبر حاسوب، وغيرها من المرافق والوحدات الصحية. وأكدت الشخشير أن افتتاح هذا الصرح الجديد يبرهن على الحرص الذي توليه الوزارة لقطاع التعليم المهني والتقني، ايماناً بدور هذا القطاع الحيوي في دفع عجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي. وأردفت قائلةً: "اليوم نرى مؤسسة مهنية رائدة بنيت وفق أحدث التصاميم، وجهزت بأحدث التجهيزات والمعدات، واحتضنت مع مطلع هذا العام الدراسي الفوج الاول من الطالبات والطلبة، الذين يتلقون تعليماً مهنياً في العديد من المجالات غير التقليدية، ووفق احتياجات سوق العمل الفلسطينية، في الاتصالات وصيانة أجهزة الحاسوب الشخصية والالكترونيات الصناعية والكهرباء، ولم تقتصر هذه البرامج على الطلبة الذكور فقط، وإنما سعت الوزارة الى تشجيع التحاق الفتيات أيضا للانخراط في عدد من هذه البرامج والتخصصات". ولفتت إلى قيام الوزارة باستحداث التخصصات والبرامج التي تنسجم واحتياجات سوق العمل، وتطوير المدارس المهنية القائمة وإنشاء مدارس مهنية جديدة في العديد من المحافظات، واستحداث مراكز إقليمية مهنية للتخصص "مراكز التميز" في عدد من القطاعات المهنية، وإثراء مناهج التعليم المهني لعدد من التخصصات وفق منهجيات حديثة، إضافة إلى استحداث نمط التعليم والتدريب المهني المرتبط بالعمل والذي يعرف "بالتلمذة المهنية" والذي بدئ العمل على تنفيذه في عدد من البرامج في بعض المدارس المهنية بالتعاون مع الغرف التجارية والصناعية. كما أشارت إلى توجه الوزارة وسعيها إلى تطوير إطار وطني للمؤهلات ووضع تصنيف معياري فلسطيني للمهن، وتبنيها لمشروع الريادية في التعليم والتدريب المهني والتقني، حيث تم ادخاله ضمن الخطة الدراسية على مستوى المدارس المهنية، من خلال مشروع "تعرف الى عالم الاعمال"، والذي تم تنفيذه بدعم من منظمة العمل الدولية. وتابعت قائلةً: "لقد جاء هذا المشروع الرائد ثمرة تعاون مثمر بين الوزارة والحكومة الكورية، ممثلة بالوكالة الكورية للتعاون الدولي، التي قدمت الدعم المالي والفني، وواكبت المشروع منذ بدايته، فبالإضافة الى البناء وتوريد التجهيزات، قامت الوكالة بتنظيم برنامج تدريبي استهدف تدريب الكادر الاداري والفني في معاهد فنية متخصصة في كوريا". وأعربت عن شكرها وتقديرها للشعب الكوري وحكومته، على هذا الدعم، خاصة بالذكر الوكالة الكورية للتعاون الفني "كويكا"، تقديراً لدعمهم وتقديم خبراتهم وتنفيذ برامج أسهمت في تطوير التعليم المهني والتقني في فلسطين وغيرها من المشاريع المميزة، وكذلك شكرها لكل الجهات التي أسهمت في انجاح هذه المشروع لا سيما المؤسسات الرسمية والمحلية والمجتمعية وطواقم الوزارة. بدورها شددت د. غنام على رسالة التعليم ودوره في خدمة المجتمعات وتطويرها، لافتةً إلى ضرورة غرس القيم الوطنية والإنسانية في عقول الناشئة وتأكيد روح الانتماء لقضايانا الوطنية والمجتمعية. ونقلت تحيات الرئيس محمود عباس للمشاركين في هذه الفعالية وللشعب الكوري وحكومته على دعم هذه المدرسة النموذجية. ووجهت العديد من الرسائل، أبرزها رسالة أكدت فيها إيمان شعبنا بعدالة قضيته ونضاله واصراره على التخلص من الاحتلال ومواجهة ممارساته وسياساته الهمجية. وأعربت عن شكرها لكوريا الجنوبية ممثلة بحكومتها وشعبها الصديق؛ تقديراً للدعم السخي والشراكة الفاعلة مع دولة فلسطين منذ سنوات وبرهنت على منهج البناء والعمل. من جانبه أشار باك اون تشل إلى أن هذه المدرسة تعد نموذجا ناجحاً ومتميزاً جسد روح العمل المشترك والتعاون البناء بين كوريا وفلسطين. وأكد أن بلاده حريصة على تعزيز الاستثمار في الكوادر البشرية ورفدها بالمعارف وتوظيف خبراتها لتطوير الاقتصاد وخدمة المجتمعات المدنية. وأوضح أن هذه المدرسة ستضمن تخريج طلبة من كلا الجنسين مؤهلين وقادرين على قيادة التغيير في المجتمع الفلسطيني وتطوير اقتصاد وطني يخدم ويلبي كافة الاحتياجات والمتطلبات الاساسية. وفي كلمته تحدث دوو جونغ سو عن تجربة كوريا الجنوبية والنهوض الذي حققته منذ سنوات بعد تحررها من الاحتلال الأجنبي. ولفت إلى أن الاستثمار في الاقتصاد شكل رافعة وضمانة حقيقية للتخلص من الفقر وتحقيق قفزات نوعية على المستوى الدولي خاصة ان كوريا تعتبر واحدة من سبع دول عالمية متقدمة ومتطورة. وبين أن حكومة بلاده قامت بتقديم 45 مليون دولار منذ بدايات التسعينيات حتى وقتنا الراهن في العديد من البرامج التنموية والتطويرية. بدوره، أعرب مدير المدرسة م. يوسف شقير عن شكره لكافة المؤسسات الرسمية والمحلية والدولية التي أسهمت في تشييد هذه المدرسة التي جاءت مجسدةً لمفهوم المسؤولية الاجتماعية ومعنى الانتماء والعطاء والالتزام بالقضايا التنموية وعلى رأسها التربوية. وبين أن هذا الصرح العلمي سيسهم بشكل حقيقي في تحسين نوعية التعليم والتعلم والنهوض بواقع الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل لطلبة المدرسة في المستقبل. وقال نصر: "نحتفل اليوم بولادة صرح تعليمي ستتحدث عنه الاجيال القادمة... هذا انجاز جماعي بامتياز". ووصف المدرسة، التي بُنيت على قطعة أرض قدمها المجلس القروي، بسفينة التعليم المهني والتقني التي ستخدم كافة الطلبة من محافظة رام الله والبيرة والمناطق المجاورة، مطالباً بضرورة إنشاء مدرسة أساسية في القرية تلبي الاحتياجات في ظل تزايد أعداد الطلبة ورغبتهم في مواصلة تعليمهم وتعلمهم. وخلال الحفل، تم عرض فيلم وثائقي حول المدرسة، أعده قسم العلاقات العامة والإعلام في مديرية تربية رام الله والبيرة، من إخراج الإعلامي التربوي أمجد الرفاعي. وفي ختام الحفل، الذي تضمن العديد من الفقرات الفنية والتراثية، تم تكريم المؤسسات الداعمة والشريكة، وجرى تنظيم جولة شملت عدداً من مرافق المدرسة، والقيام بزراعة أشتال الزيتون في حديقتها. |