وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صيام: نحن ضد انفصال الضفة عن غزة... وممارسات ساسة رام الله تعزز الانفصال...والحركة ترحب بأي مبادرات للحوار

نشر بتاريخ: 31/08/2007 ( آخر تحديث: 01/09/2007 الساعة: 00:57 )
غزة- معا- أكد وزير الداخلية السابق، سعيد صيام، على أن حركة حماس، ترفض أي خطة لانفصال الضفة الغربية عن قطاع غزة، وان الحركة ترحب بأي مبادرات للحوار.

جاء ذلك، خلال زيارة وفد من مركز جنيف للتحكم والسيطرة والديمقراطية للأجهزة
العسكرية، ممثلا برونالد فريدريك، وارنولد لوثولد، لمنزل الأستاذ صيام في مدينة غزة.

وأكد صيام، في حديثه امام الوفد، والذي علمته" معا"، "بان حركة حماس، هي حركة تقاوم الاحتلال، وذلك بعدما عجزت كل المؤسسات الدولية والرسمية، من الضغط على إسرائيل، لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه".

وأوضح صيام، "موقف الحكومة الفلسطينية المقالة، وحركة حماس من الرؤى لحل الأزمة الحالية, مستعرضا بصورة سريعة ما حدث منذ قيام حركة حماس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية في 25 من شهر يناير لعام2006، وحتى هذه اللحظة، مؤكدا بان العالم شهد بنزاهة وديمقراطية هذه الانتخابات، والتي فازت بها حركة حماس".

واوضح، "بان العالم انقلب على قيمه القائمة على الديمقراطية، وقام بمهاجمة
ومحاصرة حركة حماس، مشيرا إلى أنه كان هناك، إمداد للسلاح من قبل اطراف عربية
ودولية لإرباك وإفشال الحكومة".

وقال صيام: "بان الصراع أصبح على جميع الاتجاهات، سواء على الصعيد الإعلامي او السياسي، ووصل الأمر إلى الاعتداءات الجسدية".

وحمّل صيام، "المجتمع الدولي بأكمله، شرقا وغربا، ما حدث ويحدث في فلسطين،
موضحا بان حماس كانت في الحكومة، ولم تكن في الحكم، فلم تتمكن من تطبيق
البرنامج الذي قدمته للناخب الفلسطيني، بسبب محاصرتها والتضييق عليها، محاولة كسر الحصار واضعة نصب عينيها الصمود في الحكومة لتحقيق برنامجها".

واضاف متابعا "بان حكومة الوحدة ايضا، جاءت بعد اتفاق مكة، ولكن نفس
الممارسات استمرت، برغم تنازل حماس، عن نصف الوزارات في الحكومة، مشيرا الى ان ممارسات الأجهزة الأمنية، هي التي أدت لتفجر الوضع".

ولفت الانتباه، إلى "أنهم في الحكومة، كانوا على تواصل دائم، مع الرئيس محمود
عباس، واطلاعه أول بأول على ممارسات هذه الأجهزة، من أعمال فوضى وخطف للأجانب والصحفيين، وابتزاز للتجار وغيرها".

ونوه صيام، "إلى أنهم عرضوا عليه، تصورات كثيرة، حول إعادة صياغة الأجهزة الأمنية ولكن دون أن يحرك الرئيس أبو مازن اى ساكن".

وأضاف، "بان الشعب الفلسطيني كله في أزمة، وأبو مازن، والحكومات العربية،
والحكومات الأوروبية، في أزمة".

وأكد بان الحل المناسب للخروج من الأزمة، "هو حوار شامل، بدون شروط مسبقة، وإعادة صياغة للاجهزة الأمنية، وفق أسس مهنية، وتشكيل حكومة وحده وطنية، تضم كل الأطياف السياسية".

وقال: "ان الرفض الذي يصدر من رام الله، والانحياز الدولي لحكومة رام الله، يزيد
المشكلة تعقيدا، وان إبقاء الحصار على غزة، سياسيا واقتصاديا، سيؤدى بالنهاية
إلى نتائج غير محمودة".

وأشار صيام، "إلى وجود تحريضات من قبل جهات في رام الله، لأفراد في غزة، لتكوين
مجموعات، لإعادة الفوضى الى القطاع، مشيرا الى انه أصبح من الواجب على الموظف حتى يتسلم راتبه، أن يجلس في بيته، دون الذهاب إلى عمله، أو وزارته، وان يشارك في عمليات والفوضى فقط".

وعبر الوفد، عن تفهمه لموقف حركة حماس، عارضا بان يقوم بإيصال هذه الرؤى لجهات متعددة، مؤكدا في الوقت نفسه، على إمكانية فتح سبل التعاون، بين منظمته والحكومة المقالة مستقبلا".

وأكد الوفد، "بأن المنظمة، لها تصورا كاملا حول إعادة صياغة الأجهزة الأمنية في فلسطين".

وقال الوفد: "بأنه سيصدر كتابا عن منظمتهم بهذا الخصوص، في شهر سبتمبر القادم" حسب الاقوال التي خرجت عن مجريات اللقاء مع الوفد.