نشر بتاريخ: 10/02/2015 ( آخر تحديث: 10/02/2015 الساعة: 15:10 )
نابلس- تقرير معا - تتجه أعين "الامن" الاسرائيلي بشكل متواصل على محافظة نابلس، وفي الاونة الاخيرة يتابع الفلسطينيون في الضفة الغربية الحملة الامنية الفلسطينية التي بدأتها الاجهزة الامنية في نابلس منذ اسبوع، ولا تزال مستمرة حتى اللحظة، مع تواصل حالة الاستنفار الامني، لاعتقال ما يقارب 18 مطلوبا وصفتهم بـ"انهم خارجين" عن القانون، يتواجدون في مخيم بلاطة شرق نابلس يرفضون تسليم انفسهم للأمن الفلسطيني.
محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب الذي يرأس النشاط الامني للاجهزة الامنية بنابلس كشف لـ معا ان الامن الفلسطيني حتى ليلة امس استطاع اعتقال 13 مطلوبا، وان اثنين منهم قاما بتسليم انفسيهما وهما ليسا من مخيم بلاطة، رافضا الخوض بالتفاصيل.
وقال رجوب "اننا مصرون ولن ولم نتراجع خطوة واحدة الى الخلف حتى يتم اعتقال كافة المطلوبين ليس في بلاطة فقط، بل في كافة انحاء المحافظة"، مؤكدا ان القضية اصبحت ليست امنية فقط بل سيادية للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وتساءل رجوب بقوله "لمصلحة من يتم اطلاق النار على كنيسة بئر يعقوب ليلة امس؟ واضاف انه تم مهاجمة محل تجاري في مخيم بلاطة، صاحبه يعمل في الامن الفلسطيني لمصلحة من؟
وكشف رجوب أن كل مسلح من "المطلوبين" في مخيم بلاطة يطلق يوميا رصاص بقيمة 3 الى 5 الاف شيقل، كيف تدخل هذه الكميات الى المخيم؟ ومن يدفع ثمنها ؟ كاشفا عن أن المسلحين يملكون أسلحة رشاشة متطورة قيمة كل قطعة منها 70 الى 80 الف شيقل. كيف حصلوا عليها ومن دفع ثمنها ولمصلحة من تطلق النيران ؟
وحول الخلاف مع النائب جمال الطيرواي قال رجوب "ان جمال الطيراوي يتحدث باسم المطلوبين، رغم انه ليس مطلوبا، ويقوم بالتواصل مع كافة وسائل الاعلام حول قضية المطلوبين، وكأن القضية مع الطيراوي ذاته"، قائلا لا اريد التعليق على الموضوع مجرد تساؤل!
من جهته قال النائب جمال الطيرواي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والناطق باسم كتلة فتح البرلمانية لـ معا "ان خلافي مع محافظ نابلس ليس حول تطبيق القانون، ولكن حول آليات تطبيق القانون، فلا يجوز ان يعامل المناضل مثلما يعامل تجار المخدرات، ونحن ضد تجار المخدرات، وانا شخصيا طالبت المحافظ اكثر من مرة باعتقالهم" قال الطيراوي.
وكشف الطيراوي انه بالامس تسلم قائمة المطلوبين وهناك 6 منهم تجار مخدرات، 4 منهم ليسوا من مخيم بلاطة على الاطلاق، متسائلا لماذا الاستهداف لمخيم بلاطة وتاريخ المخيم، واضاف "اتحدث باسم كل مواطن بصفتي الاعتبارية والسياسية وسأحمل هموم المواطنين عندما يتوجهون اليّ".
وقال الطيراوي "ناشدنا الرئيس ورئيس الوزراء وكافة قيادة الاجهزة الامنية بالوقوف على حقيقة ما يجري، وعن الحلول بعد اسبوع من الحملة الامنية قائلا ان هناك محاولات للوصول الى حل للمشكلة ولكن البعض يريد ان يهدم هذه المحاولات".
من جهتها رفضت ابتسام جابر عضو تنظيم فتح في مخيم بلاطة وعضو لجنة الخدمات لـ معا ان يطلق على هذه الحملة اسم حملة امنية، "فالتسمية قاسية جدا كما اني ارفض ان يطلق على مخيم بلاطة بؤرة فساد، فالمخيم له تاريخ طويل من النضال والتضحيات وكان دائما سدا منيعا امام الهجمات التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية".
وحول انتشار المخدرات قالت جابر ان الاجهزة الامنية تعرف جيدا ان اكبر منطقة لترويج المخدرات تبعد عشرات الامتار عن مخيم بلاطة، لماذا لم تقوم السلطة الفلسطينية بعمل اللازم؟
وقالت جابر ان هناك فرقا بين تجار المخدرات ومن يحملون سلاحا مناضلا كان لهم دور كبير بالتصدي للاحتلال عام 2002 واضافت انه قبل البدء بالاعتقالات ومحاسبة المواطنين يجب العمل على سد احتياجات الناس والتقليل من البطالة والجياع قبل المحاسبة.
متابعة محمود برهم