نشر بتاريخ: 10/02/2015 ( آخر تحديث: 10/02/2015 الساعة: 18:53 )
لبنان - معا - استقبل مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، في دار الافتاء الجعفري في صور، وفدا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة.
وأكد عبد الله خلال اللقاء ان "الرئيس نبيه بري عندما يحاول ان يصنع الاستقرار الوطني من خلال طاولة الحوار، فذلك متابعة لقضية فلسطين واعادة توجيه البوصلة نحو القضية المقدسة، تلك القضية التي قال عنها الامام السيد موسى الصدر انها قضية كل العرب والمسلمين والاحرار في العالم، لان لبنان القوي الآمن هو داعم بطريقة مباشرة لقضية فلسطين"، وقال: "ما نشهده من عصابات وارهاب وخوارج العصر وارتكاب جرائم مادية ومعنوية يحاولون من خلالها نسيان قضية فلسطين والقضاء على العروبة والاسلام".
أضاف: "يحاول الإعلام المدسوس ان يصور الصراع على انه بين السنة والشيعة، ولكن في الحقيقة ان الذين قتلوا لغاية الان من اهل السنة هم اكثر بكثير ممن قتلوا من الشيعة، وان النازحين والذين يعانون مرارة البرد القارس والجوع والمرض في سوريا والعراق ولبنان ليسوا شيعة بل سنة، وهنا اسمح لنفسي أن أؤكد ان عصابات الخوارج لا تمت الى الاسلام بشيء".
وشدد عبد الله على "جعل قضية فلسطين هدفا للتحرير وليس جسرا للعبور الى مصالح سياسية رخيصة وطائفية ومذهبية ضعيفة".
بدوره رأى الجمعة ان محاولات شتى تقوم اليوم للقضاء على القضية الفلسطينية إلى جانب المؤامرة الكبرى بمسميات دينية وغير دينية تتماشى مع سياسة القوى الامبريالية والصهيونية هدفها الاساسي تقسيم المنطقة الى كانتونات طائفية ومذهبيه واثنيه ، وأكد على الموقف الفلسطيني الثابت بالحفاظ على مشروع المقاومة ، لأن الفلسطيني كمقاوم وحامل لهوية تضالية هدفها تحرير فلسطين ونحن نتطلع الى كافة القوى والشعوب حتى تبقى بوصلتها هي فلسطين وتحريرها من الكيان الصهيوني الغاصب والنأي بالنفس عن كل القضايا التي تضعف قوة المقاومة في مواجهة اسرائيل.
ودعا الى إقامة جبهة عربية عريضة تقاوم الإرهاب، مدينا الجريمة البشعه التي ارتكبتها القوى الارهابيه بحق الطيار الاردني والتي لا تختلف عن جريمة الصهاينة بحرق الفتى الشهيد محمد ابو خضير في القدس ، وهذا يستدعي استنهاض كافة القوى العربية في مواجهة المخاطر ، وتوعية القاعدة الشعبية، مؤكدا على التزام الشعب الفلسطيني بالقوانين والانظمة اللبنانية والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي ، وعدم الانزلاق في مكان لا يخدم قضيتنا الفلسطينية، لاننا نعتبر لبنان وجيشه ومقاومته هم سند لفلسطين وشعبها.
وثمن الجمعه خطوة الحوار الوطني اللبناني التي يقودها الرئيس نبيه بري محاولا ان يصنع المعجزات لتهدئة الشارع اللبناني والوصول بلبنان الى شاطئ الامان في ظل العواصف التي تتعرض لها المنطقة.
واشاد الجمعه بعملية المقاومة في مزارع شبعا التي تشكل الرد الحقيقي على العدوان الصهيوني واي عدوان يتعرض له لبنان.
وتوجه الجمعه بالتهنئة من القيادة الايرانية بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران التي فجرها الشعب الإيراني الشقيق بقيادة الإمام أية الله الخميني قدس سره، والتي شكلت مرحلة جديدة في حياة إيران الإسلام ومختلف أقطار الأمة، مثمنا مواقف الجمهورية الإسلامية بدعم قضية فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني ووحدته ومقاومته .