وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"قصر هشام" يحتضن ورشة لفنانين فلسطينيين وأوروبيين

نشر بتاريخ: 10/02/2015 ( آخر تحديث: 10/02/2015 الساعة: 18:38 )

أريحا- معا-  تحت رعاية وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، افتتحت في موقع قصر هشام الأثري في مدينة أريحا، ورشة عمل فنية بمشاركة عدد من الفنانين الفلسطينيين والأوروبيين، ضمن مشروع "Re-Think Palestine"، الذي ينفذه الاتحاد الاوروبي بالشراكة مع شبكة الاتحاد الأوروبي للمراكز الثقافية EUNIC ومؤسسة الناشر، وبالتعاون مع الأكاديمية الدولية للفنون- رام الله.


وتهدف الورشة الى تبادل الخبرات ما بين الفنانين الفلسطينيين والأوروبيين، وتقديم مدخلات فنية تشكّل اضافة واثراء الى موقع قصر هشام، باعتباره أحد المواقع السياحية والأثرية البارزة والرئيسية في فلسطين.


وقال اياد حمدان مدير مديرية السياحة والآثار في أريحا، أن هذا المشروع يأتي ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة لتنشيط السياحة وترويج المواقع السياحية والأثرية في فلسطين، لافتاً الى أن هذه الورشة الفنية ستتواصل لمدة أسبوع كامل وستختتم برعاية وحضور معالي وزيرة السياحة والآثار رلى معايعة.


وأضاف:"سيعمل الفنانون المشاركون على انتاج أعمال مستوحاة من موقع قصر هشام الأثري الذي يمتاز بقيمة ثقافية وتراثية، الى جانب علاقة الموقع مع محيطه والمجتمع." وتابع:"ستتميز هذه الأعمال بأنها ذات طابع وظيفي وستسهم في تطوير نظام العرض والمعلومات في الموقع."


ويشارك في الورشة الفنية عدد من خريجي وطلاب الأكاديمية الدولية للفنون في رام الله. وأكد رئيس الأكاديمية الفنان خالد حوراني على أهمية هذه الورشة وقال:"تتيح هذه الورشة الفرصة للفنانين والطلاب للتدرب واكتساب الخبرة والتجربة خاصة في هذا المكان السياحي والأثري المميز".


من جانبه، أشار مدير مؤسسة الناشر سعد عبد الهادي الى أن هذه الورشة تعد تجربة فريدة ونوعية، موضحاً أن مشاركة المؤسسة في مشروع RE-Think Palestine تأتي انطلاقاً من أهمية تعزيز قطاع السياحة في فلسطين. ولفت الى خبرة المؤسسة في هذا المجال بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والدولية، من خلال تصميم وتنفيذ ولفت الى خبرة المؤسسة في هذا المجال بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والدولية، من خلال تصميم وتنفيذ العديد من النشاطات والأعمال ذات العلاقة التي كان أهمها متحف الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش ومتحف قصر هشام.


من جهته، أشار شادي عثمان، مسؤول الاعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، الى أن هذا المشروع ينفذ بالشراكة مع عدد من الدول الأوروبية الأعضاء في شبكة EUNIC ويسعى الى خلق تواصل وتفاعل ما بين الفنانين الأوروبيين والفنانين الفلسطينيين من خلال التركيز على الفعاليات والأنشطة المشتركة.


وتابع:"ضمن هذه المرحلة تم اختيار قصر هشام في أريحا لانجاز عمل فني مشترك من الفنانين المشاركين وسيكون هناك مرحلة ثانية خلال الأشهر المقبلة تستهدف فنانين جدد وموقع آخر، وكل ذلك يأتي للتأكيد على العلاقة الأوروبية الفلسطينية المميزة".


وتخلل الورشة محاضرة لخبير الآثار حمدان طه حول أهمية موقع قصر هشام وقيمته الثقافية، وللفنانة فيرا تماري حول الفن والعمارة الإسلامية.
وقال خبير الآثار حمدان طه أن "الورشة تعد فرصة مهمة لانخراط الفنانين الشباب في مواقع التراث الثقافي في فلسطين، ودراسة تعبيرات هذا التراث في الأعمال الفنية التي يمكن أن تكون موضوع اهتمام ودراسة، الى جانب العمل على ايجاد صلة تواصل وتشبيك بين المؤسسات التراثية والفنية من خلال أعمال مشتركة تجمع علماء الآثار وخبراء التراث والفنانين."


وعبّر الفنانون الأوروبيون المشاركون في الورشة عن سعادتهم بهذه التجربة. وقالت الفنانة البرتغالية جوانا فيلافيردي:"أريد أن أترك بصمة في هذا المكان...هذه زيارتي الثانية الى فلسطين وها أنا أعود مرة أخرى لأتعرف على فلسطين وتراثها وثقافتها أكثر فأكثر".
أما الفنان الاسباني ميكيل غارسيا فقال:"هذه الورشة مهمة على صعيد التبادل الثقافي...والتعاون مع فنانين فلسطينيين فرصة جيدة لتبادل الخبرات والثقافات والأفكار".


وأبدى الفنان الايطالي جياكومو زاغانيلي عن حماسته بالعمل في موقع قصر هشام الأثري وتقديم اضافة فنية لهذا المكان. وقال:"المكان رائع والطبيعة خلابة...أنا سعيد جداً بخوض هذه التجربة".


والجدير ذكره أن شبكة الاتحاد الأوروبي للمراكز الثقافية EUNIC تأسست عام 2006 وتعمل في حقول مختلفة منها الفنون واللغات والشباب والتعليم والعلوم وحوار الثقافات والانماء. وتم تأسيس الشبكة في فلسطين بجهود من: المجلس الثقافي البريطاني، القنصلية الاسبانية/ مكتب التعاون التقني، البيت الدنماركي في فلسطين، معهد جوته الألماني، المعهد الفرنسي، الممثلية اللتوانية، الممثلية البولندية، الممثلية البرتغالية والممثلية السلوفينية.


وتهدف الشبكة الى التعاون مع الشركاء الفلسطينيين من خلال تطوير وتعزيز المشاريع المشتركة في جميع المجالات الثقافية.