نشر بتاريخ: 11/02/2015 ( آخر تحديث: 11/02/2015 الساعة: 15:24 )
بيت لحم - وكالات - معا - بعد اعلان الجنرال الأمريكي جون آلن منسق التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" أمس، أن هجوما بريا وشيكا واسعا سيبدأ قريبا فى العراق للقضاء على داعش بمساعدة قوات التحالف التي تضم ٦٢ دولة، شرع الجيش السوري في تغيير الواقع القائم على حدود الجولان والاردن بسرعة في خطوة استباقية.
وكان آلن قال : " في الأسابيع المقبلة، سيبدأ الهجوم عندما تبدأ القوات العراقية بالحملة البرية لاستعادة العراق، وستقدم قوات التحالف المساعدة في ذلك".
وأضاف"أنشأنا أربعة معسكرات في الأنبار والتاجي وبسمايا وأربيل، حيث تقدم فيها قوات التحالف تدريبا للقوات العراقية التي ستصبح جزءا من القوات التي تقوم بالهجوم الوشيك".
وأوضح الجنرال الأمريكي أنه في كل من هذه المعسكرات هناك جنود من الولايات المتحدة وأستراليا والدنمارك والبرازيل والبرتغال ونيوزيلندا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولندا، وتتولى قوات التحالف من خلالهم تدريب القوات العراقية.
وأوضح الجنرال الأمريكي أنه سيتوجه إلى شرق آسيا قريبا لتوسيع المشاركة الدولية في التحالف الدولي لمحاربة داعش، مؤكدا أن استراتيجية التحالف قائمة على هزيمة هذا التنظيم، مشيرا إلى أن داعش تسعى لإيجاد الانطباع عن نفسها بأنها تنظيم لا يقهر.
وأضاف قائلا إن "داعش ليست دولة إسلامية .. نسميها داعش ويجب أن تكون كذلك".
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأمريكية أن قوات التحالف الدولي تمكنت من استعادة ٢٢٪ من المناطق المأهولة التي كانت تحت سيطرة التنظيم في سوريا والعراق.
ويواصل الجيش السوري عمليته العسكرية الواسعة في المنطقة الجنوبية في ريفي درعا والقنيطرة حيث يقول انه أحرز تقدماً كبيراً واستعاد السيطرة على عدد من القرى والبلدات.
وبحسب مصادر خاصة بقناة الميادين فإن اتصالات عاجلة جرت بين فعاليات من قرى ريف درعا ومعنيين بالمصالحة الوطنية بهدف تجنيب القرى ما حصل في قرية دير العدس والمنطقة.
قنوات تلفزيونية عدة بثت صور المعارك في المنطقة الجنوبية بسوريا حيث أطلق الجيش عمليات نوعية لاستعادة المناطق التي استولت عليها الجماعات المسلحة بمساندة إسرائيلية وتحديداً في ريفي درعا والقنيطرة.
الهجوم الذي أعد له الجيش السوري منذ أشهر هو ما حاولت إسرائيل تأخيره من خلال استهداف رتل الشهداء في ريف القنيطرة، فأتى الاستهداف بنتيجة عكسية.
عشرات الكيلومترات من الأراضي المحتلة بالقنيطرة استطاع الجيش السوري تحريرها من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من إسرائيل.
وفي رد فعل الاحتلال، رأت وسائل إعلام إسرائيلية أن للمعركة الجارية حالياً في الجولان أهمية كبيرة من ناحية إسرائيل.
واعتبر موقع القناة الثانية أن هذه المعركة ستقرر ما إذا كان الإيرانيون سيحولون الحدود في الجولان، إلى جبهة مفتوحة لشن عمليات ضد إسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن هجوم الجيش السوري في القنيطرة يهدف إلى استعادة السيطرة على خط الحدود مع الجولان المحتل.