|
بلدية الزاوية بمحافظة سلفيت قصة صمود واصرار على الاستنهاض
نشر بتاريخ: 11/02/2015 ( آخر تحديث: 11/02/2015 الساعة: 17:20 )
سلفيت- معا - تقع بلدة الزاوية الى الغرب من مدينة سلفيت، يقارب عدد سكانها 6 الاف نسمة، يحاصرها من الشمال شارع "عابر السامره" الذي يجسد عنصريه الاحتلال، فهو مخصص فقط للمستوطنين، حيث ابتلع مغارة "النطافه" التاريخيه وطمس معالم البلدة الاثريه وعزل الاف الدونمات في محافظه سلفيت التي تعرف بمحافظة الزيتون، ومن الغرب ابتلع اراضيها جدار الفصل العنصري، وكان لاهلها وقفة صمود عام 2003 في التصدي للجدار وارجاعه للخلف بحوالي 3 كم.
تميزت الزاويه بمجلس بلدي طموح، وتجربه شبابيه تستحق الدعم من قبل المؤسسات الرسميه والاهليه، فالمجلس البلدي المكون من 11 عضوا، فيه سيدتان وكلهم ما حمله الشهادات الجامعيه، اصغرهم 26 عام واكبرهم 36 عام، وهم على درجه عاليه من الانسجام مع المؤسسات الاهليه الشبابيه، فالنادي الرياضي ومركز عبد القادر ابو نبعه الثقافي والجمعيات النسويه والزراعيه والقيادات الشابه، كلهم يعمل تحت عنوان "معا الزاويه اجمل". نعيم حموده رئيس بلديه الزاويه، والذي عمل سابقا عضوا للهيئه الاداريه للشبيبه ورئيسا لمجلس اتحاد الطلبه ومدربا في شارك وناشطا شبابيا في العمل التطوعي، يرى ان شح الامكانيات وقله المشاريع لا يمكن ان تقف عائقا في وجه البلديه من اجل القيام بواجباتها ، فبادر الى شق الطرق الزراعيه في المناطق خارج المخطط الهيكلي بالتفاهم الكامل مع المواطنين الذين ابدو الارتياح والتعاون، الامر الذي انعكس ايجابا على قطاع الزراعه واستصلاح الاراضي وبيع وشراء الاراضي ، وفتح افاقا للشباب لشراء قطع اراضي بتكلفه اقل في ظل ارتفاع غير مسبوق للدونم، وحمايه الارض التي يتهددها الاستيطان والجدار ، من خلال تشجيع المزارعين على العمل فيها. مضيفا انه خلال سنتين او اكثر من عمر المجلس البلدي، تم تنفيذ عدة مشاريع اهمها شبكة المياه، وتطوير في شبكه الكهرباء ، وبناء طابق ثالث لغرف صفيه في مدرسه البنات، وطابق ثاني للمدرسه الاساسيه على نفقه اهل الخير من ابناء البلده ، وشق طريق زراعي ، واقرار المخطط الهيكلي. واكد رئيس بلدية الزاوية انه وبالرغم من كل الانجازات السابقة الا ان البلدة تعاني من شبكه طرق تفتقد لمعايير التنظيم والبناء ، وغياب القوانين لفتره طويله، واقرار المخطط الهيكلي بعد 20 عام، جعل البلديه امام تحد كبير، اهمه ثقافة المجتمع بتقبل شق الطرق ، وامكانيات البلديه المتواضعه التي لا تستطيع بناء جدار لمواطن، والاخطر ان هناك ما يزيد عن مئه دونم داخل المخطط الهيكلي السابق وبمحاذاة عابر السامره لا يوجد عليها طرق ، رغم انها مهدده من الاحتلال. وناشد حموده وزارة الاشغال العامة ووزارتي الحكم المحلي والزراعه، وجمعية الاغاثه الزراعيه بضروره توفير الدعم اللازم للبلديه من خلال توفير معدات لشق الطرق الزراعيه وانشاء منتزه في منطقه العين وتاهليها وحفر الابار ومشاريع استصلاح الاراضي وبناء الغرف الزراعيه ودعم ايصال خدمة الكهرباء والمياه خارج المخطط الهيكلي، حتى يتمكن المواطنين من الصمود على الارض ومواجهة محاولات التهويد للارض. |