نشر بتاريخ: 12/02/2015 ( آخر تحديث: 12/02/2015 الساعة: 11:59 )
غزة - معا - شاركت مصلحة مياه بلديات الساحل مراسم وضع حجر الأساس لمشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في محافظة خان يونس ممثلة برئيس مجلس الادارة الدكتور ماجد عوني ابو رمضان ومديرها العام المهندس منذر شبلاق.
حيث جرت بحضور جمع ضم مع الوزير الأشغال والإسكان الدكتور مفيد الحساينة ممثل عن الحكومة وسلطة المياه وبلدية خانيونس وبنك التنمية الإسلامي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني وممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية.
ويأتي هذا المشروع في سياق الجهود المبذولة الرامية إلى التخفيف من الآثار البيئية والصحية السلبية التي يعاني منها سكان محافظة خان يونس والناجمة عن عدم وجود نظام صرف صحي متكامل وفعال حيث يهدف المشروع إلى حماية البيئة والموارد الطبيعية المحدودة خاصة الحوض المائي الجوفي الساحلي وتحسين الظروف الحياتية لسكان المحافظة.
وتشير التقديرات المالية إلى أن كلفة المشروع 58 مليون دولار منها 42 مليون ونصف المليون دولار مقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال بنك التنمية الإسلامي بالإضافة إلى 12 مليون دولار مقدمة من اليابان من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،ويخدم المشروع في نهايته 376 ألف نسمة من سكان محافظة خان يونس.
افتتح المراسم وزير الأشغال والإسكان الدكتور مفيد الحساينة مرحباً بالحضور ومشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها كل من سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة المياه وبلدية خانيونس لإخراج هذا المشروع الحيوي الاستراتيجي إلى حيز التنفيذ ووجه الشكر للجهات الممولة على دعمها للمواطن الفلسطيني والمساهمة في تحسين ظروفه المعيشية.
وفي كلمته رحب الدكتور ماجد عوني أبو رمضان رئيس مجلس إدارة مصلحة المياه بالضيوف قائلاً:" انتظرنا 20 عاماً ليخرج هذا المشروع إلى حيز التنفيذ وأخيرا جاء اليوم لنفي بالوعد ونضع حجر الأساس لهذا المشروع الحيوي الهام".
وأشار أبو رمضان إلى مؤشرات المياه والبيئة الخطيرة في قطاع غزة، موضحاً أن الانتظار دون عمل جاد سيؤدي إلى نتائج كارثية على البيئة والصحة العامة، وأضاف:" قائلاً أعدكم نيابة عني وعن مصلحة المياه ممثلة بمديرها العام المهندس منذر شبلاق وكافة العاملين فيها بالعمل ليل نهار لانجاز هذا المشروع في وقته المحدد لخدمة السكان في محافظة خانيونس".
واختتم أبو رمضان كلمته موجهاً شكره العميق لدولة اليابان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وبنك التنمية الإسلامي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجميع الشركاء في المشروع.
من جانبه تحدث المهندس ربحي الشيخ نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية عن أهمية مشروع محطة المعالجة قائلاً:" يمثل المشروع واحداً من أهم المكونات الإستراتيجية في قطاع المياه لأنه لا يتجاوب وحسب مع التهديدات البيئية والصحة العامة، لكنه أيضا يوفر كميات من المياه المعالجة التي سيتم استخدامها في الري في ضوء ندرة المياه في قطاع غزة ومحدودية مصادرها".
وألقى جونيا ماتسورا ممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية كلمة عبر فيها عن سروره بوضع حجر الأساس لمشروع محطة المعالجة وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة والصندوق الكويتي وبنك التنمية الإسلامي وجميع الشركاء المحليين من غزة وقال:"أتفهم ما يعانيه أهل غزة فهم يعيشون أوضاع سياسية واقتصادية صعبة وأتمنى أن يعود هذا المشروع بفائدة عظيمة على السكان"، وشدد ماتسورا على استمرار اليابان حكومة وشعباًبدعم الشعب الفلسطيني كما ورد على لسان رئيس الوزراء الياباني خلال زيارته لفلسطين في وقت سابق.
وقال فروديه مورينج الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قائلا:"يجب علينا أن نواجه التحديات البيئية التي تواجهها غزة، خاصة فيما يتعلق بالوضع المائي وستعمل المحطة على توفير فرص عمل وتساهم في حصول سكان القطاع على ظروف معيشية مناسبة ومعايير صحية عالية بالإضافةإلى حقهم في الحصول على مياه نظيفة".
جدير بالذكر أنه وبسبب النقص الحاد في معالجة مياه الصرف الصحي في قطاع غزة فإنه يتم بشكل يومي ضخ نحو 90 مليون لتر من المياه العادمة غير المعالجة أو المعالجة جزئيا ًفي مناطق مختلفة من شاطيء بحر قطاع غزة وأن عملية التخلص من المياه العادمة تمثل المشكلة الأكثر تفاقماً في خانيونس على الإطلاق حيث يتم ضخ 20 مليون لتر منها 10 ملايين ترشح إلى الحوض المائي الجوفي من خلال أكثر من 30 ألف حفرة امتصاصية و10 ملايين يتم تصريفها إلى شاطئ البحر ما يعتبر مصدراً كبيراً لتلوث مياه البحر والحياة البحرية واضعاً سكان محافظة خانيونس في خطر مباشر من الأمراض المنقولة عن طريق المياه.