وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إطلاق برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس

نشر بتاريخ: 12/02/2015 ( آخر تحديث: 12/02/2015 الساعة: 11:12 )

القدس - معا - أطلقت جامعة القدس، يوم الأربعاء 11/2/2015، وبالتعاون مع مؤسسة التعاون الألماني (GIZ)، برنامج "الدراسات الثنائية"، في حفل خاص، نظمته في حرم الجامعة الرئيس في أبو ديس، برعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله، وحضور مسؤولين وممثلين عن القطاعين العام والخاص وحشد من الأكاديميين والمهتمين.


وفي كلمته، أعلن رئيس جامعة القدس د. عماد أبو كشك عن إطلاق برنامج الدراسات الثنائية، مؤكداً إلتزام الجامعة بتطوير التعليم في فلسطين باعتبار التعليم مفتاح النمو الاقتصادي والعامل الرئيسي لإبجاد واقع أفضل للأجيال القادمة.


وأثنى د. أبو كشك على دعم الحكومة الألمانية والشراكة مع مؤسسة التعاون الألماني، وقال بأن هذا البرنامج يهدف لتطوير التعليم والتسهيل على الطلبة لدخول سوق العمل، وعبر عن أمله في أن يتم استنساخ التجربة الألمانية في فلسطين لزيادة مهارات الطلبة وتأهيلهم لدخول سوق العمل وتطوير معارفهم، مؤكداً على أن البرنامج يركز على دمج التعليم بالواقع العملي.


وأوضح بأن البرنامج سيعمل على جسر الفجوة بين التوقعات المسبقة من مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وإيجاد علاقة اقوى بين الاكاديمي وسوق العمل، منوهاً بان البرنامج سيبدأ في عام 2015 بتخصصي تكنولوجيا المعلومات والهندسة الكهربائية، وفي العام القادم في تخصص إدارة الأعمال.


فيما أكدت رئيسة الممثلية الألمانية في فلسطين السيدة باربرا ولف على أهمية دعم المؤسسات التربوية الفلسطينية، مبينةً بأن أحد المزايا المهمة للبرنامج هو التفاعل بين جميع الشركاء، فهذه فرصة جديدة لإحداث تفاعل أكبر ما بين الجامعة والشركات المشاركة في المشروع. وأشارت إلى أن هناك فرصة أمام الطلبة لإكتساب المعرفة العملية من خلال الجامعة، فالجامعة تعطيهم الأساس النظري للإنطلاق نحو الواقع العملي.


من جهته، أشاد د. فاهوم شلبي، في كلمته ممثلا عن رئيس الوزراء ووزيرة التعليم العالي بالنمط الجديد للتعليم الذي ستطبقة جامعة القدس، مبيناً بان هذا البرنامج ياتي كنتاج حقيقي من جامعة القدس لتطوير التعليم والمساهمة في تقليل نسبة البطالة، مبيناً بأن هذا التوجه ينسجم مع رؤية الوزارة والحكومة في الاهتمام بالموائمة بين مخرجات التعليم ومدخلات سوق العمل.


وأكد بأن هذا البرنامج يتطلب الشراكة الحقيقية بين جميع المؤسسات التعليمة ومؤسسات سوق العمل، هذه الشراكة التي ستنعكس منذ اليوم الأول لانتساب الطالب وحتى التخرج، وبذلك تشترك مؤسسات سوق العمل في وضع المنهاج التعليمي، وتعكس الموضوعات التي يجب أن تدرس، مؤكداً على أن الوزارة ستدعم وبقوة نجاح هذا النمط من التعليم.

من جهته، أشار د. حنا عبد النور، نائب رئيس جامعة القدس للشؤون الأكاديمية للنقاشات والدراسات التي جرت قبل إطلاق هذا البرنامج، مبيناً بأن النقاش دار حول تحديات عديدة قد نواجهها، فكان النقاش يتم في إطار من التخطيط والتفكير الإستراتيجي الإبداعي، مبيناً بأن البرنامج الجديد يهدف إلى تمكين الطلبة وفتح مجال جديد أمامهم للتجربة والخبرة والحصول على مهارات المناسبة للإنطلاق نحو سوق العمل، وليحققوا الإبداع والفائدة لهم وللإقتصاد والدولة.


فيما قام السيد ماركوس براونرت، رئيس مركز التدريب في هايدلبرغ بألمانيا، بتقديم عرض عن البرنامج ومزاياه من واقع التجربة الألمانية، وتحدث عن مراحل البرنامج وشروطه وآليات تطبيقه، مبيناً بان تطبيق البرنامج في ألمانيا بدأ قبل 44 عاما بشكل صغير وبطالبين اثنين إلى أن بدأ يتوسع تدريجياً، مبيناً بان البرنامج جاء من اجل إحداث التغيير خاصة أن هناك مشكلة حقيقية كانت أمام الطلبة في مرحلة المدرسة، فهم في تلك المرحلة لا يدركون إلى أين سيذهبون، فكان الحل هو إيجاد هذا النظام.


إلى ذلك، كانت هناك حلقة نقاش موسعة مع الشركات الفلسطينية المهتمة في البرنامج، ركزت على اهمية البرنامج والتطلعات للنتائج التي قد يحقهها، شارك فيها جمال الحوراني المدير التنفيذي للبنك العربي في فلسطين، ود. زياد جويلس المدير التنفيذي لشركة كهرباء محافظة القدس، والسيد فرانك ميولر الرئيس التنفيذي لمؤسسة Axsos AG الألمانية.


وكان من ضمن المتحدثين كل من السيد جريجور ماتناير أحد خريجي برنامج الدراسات الثنائية في ألمانيا، والرئيس التنفيذي لشركة CMORE الألمانية، الذي تحدث عن تجربته وكيفية تحقيق الاستفادة من الدراسة الثنائية بالنسبة للطلبة الخريجين. إضافة لمداخلة من د. أندرياس كونج مدير برنامج GIZ في فلسطين.

وفي مداخلته، شرح البروفيسور مانفرد مانتي، المدير الألماني لمشروع إنشاء برامج الدراسة الثنائية في جامعة القدس والممول من الحكومة الألمانية عن فريق العمل الألماني وفريق العمل الفلسطيني، والآليات المختلفة التي سوف يتم العمل عليها من أجل تأسيس برامج دراسة ثنائية حيث سوف يكون هناك تدخلات مع فريق العمل الفلسطيني في الجامعة من أجل إنشاء البرامج وتوفير المصادر اللازمة من جهة، وأيضا سوف يتم العمل مع الشركات الشريكة في البرنامج من أجل تطوير قدراتها وإنشاء بيئة داخلية في كل واحدة منها من أجل التمكن من احتضان الطلبة الموظفين لديهم بالشكل الصحيح مما قد يستوجب أيضا تدريب بعض الكوادر في هذه الشركات لهذا الغرض.


يذكر بأن برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس يمتاز بأسلوبه المبتكر في قطاع التعليم العالي الفلسطيني، حيث يعتمد على تحقيق التكامل بين الدراسة الأكاديمية وربط الطالب في بيئة العمل منذ اليوم الأول لإلتحاقه في البرنامج، فهو يوفر للطالب التعلم في بيئة أكثر كفاءة، كما يتيح له التعرض والإحتكاك مع التحديات الحقيقية في بيئة العمل أثناء الدراسة، وتعزيز تنافسيته في سوق العمل بعد التخرج.


ويُعد البرنامج عاملاً إيجابياً في تطور بيئة التعليم الأكاديمي وزيادة تفاعلها مع سوق العمل، فهو يهدف لإكساب التطور المهني للطالب وتطوير وتحسين خبراته العملية أثناء فترة الدراسة الأكاديمية، وبما يساهم في موائمة مخرجات التعليم العالي مع إحتياجات ومتطلبات سوق العمل.