وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استشهاد فلسطينيتين بأميركا يثير حنق الفلسطينيين وسط صمت اعلامي

نشر بتاريخ: 12/02/2015 ( آخر تحديث: 12/02/2015 الساعة: 16:06 )
رام الله - معا - هزت الجريمة العنصرية، التي أدت إلى مقتل طالبتين فلسطينيتين وزوج إحداهما في الولايات المتحدة، الشارع الفلسطيني، وزاد حالة الغضب هذه محاولة وسائل الاعلام الأمريكية التغطية عن هذه الجريمة، فهي لم تنشر خبراً واحداً عنها، فيما كانت تروج لأخبار مماثلة إن كان القاتل عربي أو مسلم.

وكان متطرف أمريكي ويدعى كريج ستيفين هيكس (46 عاماً) قد اقتحم منزل الضحايا الثلاث، وقتلهم بدم بارد ورمياً بالرصاص لكرهه للعرب والمسلمين.

وقتلت العائلة المكونة من ثلاثة مسلمين فلسطينيين أطلقت النار عليهم في مبنى سكني، بالقرب من جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل بدوافع "كره الإسلام".

وحددت الشرطة الأمريكية أسماء الضحايا وهم ضياء شادي بركات (23 عاماً سوري أمريكي من أصل فلسطيني)، وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عاماً فلسطينية أمريكية)، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة (19 عاماً).

ومرت حادثة القتل هذه في المؤسسات الإعلامية الأميركية والعالمية كخبر عابر، ولم تنشر معظم وسائل الاعلام أكثر من خبر واحد عن الجريمة، بينما كانت هي نفسها تفرد عشرات التقارير للحديث عن حوادث مماثلة سابقة لكن الضحايا لم يكونوا من المسلمين، لكن عندما انقلبت الصورة وبات المسلم هو الضحية صمت الجميع واكتفت الشعوب بالحزن بينما غابت المواقف الرسمية المنددة بالجريمة.

وكان الزوج ضياء وزوجته يسر تعرضا لتهديد قبل أسبوعين من القاتل الذي تم التعرف عليه وهو جارهما، إذ نعتهما في حينه بالإرهابيين المسلمين.

وقالت مصادر، إن الضحيتين قدما شكوى للشرطة لكنها لم تفعل شيئاً، لكنها اليوم بعد وقوع الجريمة تعرفت عليه واعتقلته.

وأشارت المصادر إلى أن الشرطة الأميركية تتحفظ على الإعلان عن الجريمة ومنعت بقرار قضائي نشر الخبر في وسائل الإعلام الأميركية.

يُسر التي لم يمض على زواجها من ضياء بركات سوى ثلاث شهور، كانت قد وضعت صورة لها على صفحة التواصل الإجتماعي الخاصة بها، تجمعها بزوجها ووالدها في حلبة الرقص في قاعة الزفاف وهي سعيدة وكأمها كانت تسترق الفرح قبل ان تصعد روحها برفقة روح زوجها وشقيقتها الى السماوات العلى.

الدكتور محمد أبو صالحة والد الفتاتين قال والدموع تسيل على وجنتيه "كانوا أطفال أبرياء، ثلاث ملائكة" ولم يستطع اكمال كلامه.

أما الوالدة أميرة والتي انهارت عند سماعها الخبر قالت بقلب محروق وعيون باكية" لم يتبقى لدي سوى إبن واحد".

معظم الاصدقاء والمقربين من الضحايا وحتى جيرانهم أكدوا ان سبب قتلهم كونهم مسلمين لا اكثر ولا اقل عكس ما قالت السلطات الامريكية ان سبب الجريمة هو خلاف قديم على "موقف السيارة" .

هذه الجريمة البشعة لم تلقى الاهتمام من قبل العالم أجمع فكلهم تخاذلوا من وسائل اعلام الى افراد الى سلطات وكأن الامر لا يستحق الاهتمام عكس ما حصل بفرنسا حينما وقف العالم أجمع مع ضحايا حادثة شارلي ايبدو.

وتسبب الحادث بموجة من الغضب العارم فى مواقع التواصل الاجتماعى حيث بث البعض صورا للضحايا مع عبارات تصف الحادث بالجريمة العنصرية، وقارن البعض الحادث بالهجوم وإطلاق النار بمقر صحيفة شارلى إبدو فى فرنسا، بينما دعوا الرئيس باراك أوباما وكبار الشخصيات الدينية إلى إدانة الهجوم، وتصدر وسم (هاشتاغ) " #chapelhillshooting" موقع تويتر خلال ساعات من انتشار الخبر.

وأنشئت صفحة على فيسبوك لتخليد ذكرى الضحايا تحت اسم " Our three winners" وشكرت كل من ساندهم وأعلنت أنها ستنشر "بيانات رسمية".

يذكر أن ضياء بركات كان يدرس طب الأسنان وقد برز نشاطه في مجال إغاثة اللاجئين السوريين، حيث أطلق موقعاً الكترونيا لتقديم خدمات علاج الأسنان في مخيمات اللاجئين السوريين.

يذكر أن الفتاتين هما من مدينة نابلس وتدرسان الطب في الولايات المتحدة، أن زوج يسر فهو لاجئ فلسطيني يقطن في سوريا، ويدرس طب الأسنان في ذات الجامعة.