|
عمل فني يحاكي معاناة أسيرة ينتظر الوصول لخشبة المسارح العربية
نشر بتاريخ: 12/02/2015 ( آخر تحديث: 13/02/2015 الساعة: 08:57 )
غزة- تقرير معا - "طلعنا وقهرنا السجان" مسرحية فلسطينية تجسد واقع الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي تنتظر المشاركة في مهرجانيين عربيين في الجزائر وتونس لاطلاع العالم على أوضاع الأسرى في السجون وخاصة الأسيرات.
وتتلخص فكرة المسرحية التي يشارك في تمثيلها أربعة فنانين وفنانات عن الإفراج عن أسيرة محكوم عليها حكما عاليا ويفرج عنها في صفقة تبادل بعد حرب إسرائيلية على قطاع غزة وتتفاجأ الأسيرة باستهداف منزلها، وتدميره، فيما اصبحت عائلتها تعيش في خيمة وتبدأ بسرد معاناة السكان في الحرب وآثارها ثم تقوم الأسيرة بشرح معاناة الأسيرات داخل السجون. وقالت الفنانة الفلسطينية سيهلة النحال لمراسل "معا" نحن نريد من خلال هذه المسرحية التي استمر إنتاجها ثلاثة أشهر الى توصيل رسالة للعربي والغربي عن المعاناة التي تعانيها الأسيرة داخل السجون الإسرائيلي مثل الإهمال الطبي وغيرها". وستشارك هذه المسرحية في مهرجاني "الوادي" الذي سيقام في الجزائر بتاريخ 14-19 فبراير الحالي، كما ستشارك أيضا في مهرجان آخر سيقام في تونس تحت عنوان "مُرة للمسرح النسائي" سيكون في تاريخ 3-5 مارس. وأوضح المخرج أسامة مبارك أن هذا العمل الأول الذي يحاكي معاناة الأسيرات في السجون، مشيرا إلى أن كل الأعمال السباقة كانت تتحدث عن الأسرى. وقال في حديث لـ"معا":"نحن بهمنا ان يشاهد العالم وينظر من خلال المسرحية الى معاناة الأسرى وخاصة الأسيرات ونحن نظهر من خلال هذا العمل ما يحدث بالضبط من قبل الاحتلال ضد الأسيرات". وتحدث المخرج عن المعيقات التي واجهت عمل المسرحية أولا في البحث عن ممثلة تقوم بدور الأسيرة كان القبول من البعض والكثير من الرفض بالإضافة الى الأمور المالية للديكورات، بالاضافة للسفر لا زلنا ننتظر المغادرة عبر معبر رفح البري، مناشدا الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. رامي الحمدالله المساعدة في تسهيل السفر. أما محمد فرحات المدير التنفيذي لـجمعية مركز تواصل للشباب والثقافة قال:" وصلتنا الدعوات للمشاركة في مهرجان الجزائر منذ شهرين ونحن ننتظر فتح معبر رفح للمغادرة والمشاركة في هذا المهرجان الذي يشارك فيه 14 دولة". لكن في حال عدم السماح للفنانين والفنانات من المغادرة سيتم عرض فيديو للمسرحية في المهرجان وفق المدير التنفيذي. وأشار فرحات في حديث لمراسل "معا" إلى أن هذا العمل مبادرة من الجمعية وبشكل تطوعي من الفرقة التابعة لها، وقال:" طرقنا كل الأبواب ولم نلق أي صدى على الموضوع". من ناحيته رحب موفق حميد مدير جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بالأعمال الفنية التي تفضح الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى وخاصة الأسيرات وتعري وجه الاحتلال القبيح الذي يتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وقال حميد في حديث لمراسل "معا" نحن نشجع مثل هذه المسرحيات ونعتبر تعريب قضية الأسرى أهم قضية والتي تجسد معاناة الأسرى داخل السجون". وأبرز مدير العلاقات العامة الممارسات الإسرائيلي بحق الأسيرات مثل الضرب والشبح والإهمال الطبي والتهديد بالاعتداءات الجنسية وغيرها من الممارسات. وأشار حميد إلى وجود 21 أسيرة داخل السجون الإسرائيلية من بينهم 3 أسيرات اقل من 18 عاما بالإضافة إلى أصغر أسيرة وهي ملاك الخطيب 14 عاما سيتم الإفراج عنها غدا الجمعة. |