|
اسرائيل تُهود الاقصى وتنشر يافطات تحمل أسماءً عبرية
نشر بتاريخ: 13/02/2015 ( آخر تحديث: 13/02/2015 الساعة: 10:52 )
القدس- تقرير معا - أبواب المسجد الأقصى التي توالى عليها مئات السنين من الحقب الزمنية، وسقط على اعتابها آلاف الشهداء دفاعا عنها، تقف اليوم شاهدة على تزييف التاريخ وتهويد الأرض من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى ليل نهار الى تغيير تاريخه وتاريخ المدينة المقدسة ومعالمها. وأشار الى أن الحكومة الاسرائيلية ومؤسساتها تتبع سياسة تهويدية تدريجية، بهدف بسط سيطرتها وتكريسها في مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، وتزييف تاريخ وواقع إسلامية وعروبة المدينة، ولتكميم الأفواه ومحاولة منع المسلمين من الوصول للمسجد والصلاة فيه، ولكن الاحتلال لن يدوم وهذه المحاولات ستبوء بالفشل . وأضاف :"إسرائيل تحاول تضليل الزائر لهذه المدينة، بأنها ليست لها علاقة بالمسلمين ولا بالتاريخ الاسلامي، وهذا أمر خطير جدا ويجب على الجميع أن يقف في وجه هذه المحاولات وإفشالها ." وتابع سلهب أن إسرائيل ماضية في تهويد القدس وتغيير مسميات الشوارع ووضع اليافطات الجديدة، اضافة الى عزل القدس عن امتدادها واستهداف سكانها من خلال فرض الضرائب عليهم وتنفيذ لاعتقالات بحقهم، ناهيك عن محاولات تجهيل الاجيال القادمة من خلال تحريف المناهج وتزويرها. وقال الشيخ سلهب :"أن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد للمسلمين وحدهم بقرار رباني، وذكر في مطلع سورة الإسراء، فعندما نتحدث عن الأقصى نتحدث عن مساحته الكاملة البالغة 144 دونما، ويشمل كافة المساجد والمصاطب والأروقة وما تحت وفوق الأرض ومدارس وحائط البراق الذي هو حائط إسلامي وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وأي مساس بالمسجد الأقصى يمثل إعتداء على عقيدة المسلمين". وشدد الشيخ عبد العظيم سلهب على دور الأمة العربية والاسلامية للدفاع عن مدينة القدس وسكانها، والعمل على تثبيتهم بأرضهم من خلال دعمهم ومؤسساتهم التعليمية والصحية والثقافية والدينية، كما شدد على أهمية الرباط والتواجد اليومي في المسجد الاقصى المبارك في كل الأوقات، متعبرا ذلك "صمام الأمان" الذي سيفشل المخططات الاسرائيلية في المسجد. ولفت أن مجلس الأوقاف على تواصل مع الأردن لإطلاع قيادته على ما يدور حيال المسجد الأقصى، وهم يبذلون محاولاتهم لإفشال هذه الهجمة. صندوقة: اسرائيل تسعى لطمس المعالم العربية والإسلامية في القدس بدوره قال قال خبير الاستيطان في القدس هايل صندوقة في حديث لـ معا ان وضع اليافطات الباطلة على أبواب المسجد الأقصى هي احدى الخطوات التهودية للمسجد، فاسرائيل تعمل دائما على تمهيد الظروف وتطبيق مخططاتها بشكل تدريجي، وسلطات الاحتلال تشير الى أن الأقصى هو "جبل الهيكل" ويقومون بكتابها ونشر ذلك في وسائل اعلامهم لترسيخ الاسم، وللأسف نجحت في ذلك وعكست الاسم المزور للأقصى في العالم الغربي، وبالتالي طمس المعالم العربية والاسلامية. وأضاف صندوقة :"هناك العديد من الأحياء العربية التي تم تغيير أسمائها في الخرائط واللافتات والعناوين مثل شارع الواد في البلدة القديمة (هجاي)، شارع خان الزيت (حباد)، جورة النقاع في الشيخ جراح (كبانية ام هارون)، سلوان (كفار هشلوح)، دير أيوب (كفار هيمنيم)، وادي حلوة (معالي عير دافيد)، وادي الربابة (غاي بنهبؤوم)، حي الفاروق في جبل المكبر (نوف تسيون)، جبل الزيتون (متسبري تسوريم)، ... وغيرها الكثير. واضاف صندوقة :"ان وضع اليافطات وتغيير الاسماء هي سياسة قديمة جديدة تتبعها بلدية الاحتلال لتهويد المدينة والسيطرة على عقاراتها، وتسعى إسرائيل كذلك إلى إعطاء أحقية دينية وتاريخية لها في القدس وتبرير وتشريع عمليات التهويد التي تقوم بها في تزييف واضح للتاريخ". وشدد صندوقة على أهمية الحفاظ على التراث والمعالم التاريخية في كل موقع بالقدس، بوضع اليافطات ونبذة عن كل معلم لحمايته من السرقة والتهويد، خاصة وأن القدس مليئة بالمعالم الاسلامية والمسيحية". |