|
الحمد الله: بحلول عام 2020 سيتم توفير 25% من الطاقة من مصادر محلية
نشر بتاريخ: 15/02/2015 ( آخر تحديث: 15/02/2015 الساعة: 18:59 )
رام الله - معا - أكد رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله على ان التطور الكبير والنوعي الذي يشهده قطاع الطاقة في فلسطين هو مؤشر كبير وواضح على قدرة شعبنا على العمل والبناء، وضمن حلقة هامة في سلسلة الجهد المبذول على كافة المستويات لتعزيز الصمود وتأمين متطلبات الحياة الكريمة، وتكريس قطاع طاقة مستقل وحيوي قادر على تلبية الاحتياجات المجتمعية المستقبلية بمستوى خدماتي عال وكفاءة كبيرة.
ونقل الحمد الله تحيات الرئيس محمود عباس، وتثمينه للجهود الحيوية المبذولة للارتقاء بقطاع الطاقة وضمان استقلاله وتعزيز كفاءته، الذي يعد خطوة هامة وإضافة نوعية في توسيع استخدام الطاقة المتجددة في فلسطين. وشدد رئيس الوزراء على ان قطاع الطاقة خاصة البديلة والمتجددة، يشكل مكوناً أساسياً وحيوياً في الدولة المنشودة وحجر الأساس لمسيرتها، ففلسطين لا تعاني فقط من تحدياتِ الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، بل وتواجه إمعان إسرائيل في تشديد الخناق على الشعب والقيادة، واستمرارها في قرصنة أموالنا وفرض الحصار الظالم على قطاع غزة، وفرض القيود على حركة التجارة ونمو الاقتصاد، بل وتقويض أيِ فرص للتنمية. وقال الحمد الله: "لقد بلورنا السياسات العامة لتنظيم قطاع الكهرباء من خلال إقرار قانون الكهرباء العام لسنة 2009، والذي يؤكد على أهمية تشجيع البحث عن مصادر للطاقة البديلة وإقرار الاستراتيجية العامة للطاقة المتجددة، والهادفة إلى توليد ما يعادل 10% من الطاقة الكهربائية المنتجة محلياً من مصادر الطاقة المتجددة لتصبح نسبة مساهمتها في مجموع الطاقة الكلي تعادل 25%". وأضاف رئيس الوزراء لقد عملنا على توفير البنية التشريعية والقانونية اللازمة لتعزيز استخدام الطاقة الخضراء، ومن أهمها المبادرة الفلسطينية للطاقة الشمسية، التي بدأ فعليا تنفيذها على أسطح البيوت، بالتعاون مع شركات توزيع الكهرباء، للحصول على 5 ميغا واط من الطاقة الكهربائية، كما تم تحديد الخيارات والتكنولوجيا المناسبة لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة من حيث التطبيق ومجال الاستثمار حتى عام 2020. وقدم الحمد الله الشكر والتقدير لجمهورية التشيك والوكالة التشيكية للتنمية على الدعم الفني الذي ساعد في إعدادِ استراتيجية الطاقة المتجددة والخطط الوطنية الأُخرى، وصولا إلى الدعم المالي الذي مكن من إعداد الخرائط الشمسية وأطلس الرياح، والذي لولاهما لما تحقق هذا الإنجاز الهام الذي ينفذ ويبنى، وسيشغل بسواعد وخبرات وطنية أصيلة، كون الطاقة تعني الحياة، والطاقة المتجددة هي سبيل الحياة النظيفة التي ينشدها شعبنا بعد عقود متصلة من المعاناة بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على كل مناحي الحياة. وأكد رئيس الوزراء على التطلعات الحكومية من اجل استمرار التعاون الاستراتيجي والشراكة البناءة مع التشيك، للتمكين من المشاركة في الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة من خلال إقامة المزيد من المشاريع في مختلف المحافظات بقدرات تتراوح من 5 إلى 10 ميغا واط لسد الاحتياجات من الطاقة، والوصول إلى فلسطين خضراء بحلول العام 2020. وأشار رئيس الوزراء ان قطاع الطاقة عانى من الإهمال والتهميش المتعمد طيلة سنوات الاحتلال، الذي يصر على معاقبة شعبنا بكل الوسائل، ابتداء من تقليص كميات الطاقة الكهربائية المزودة والتي لا تكفي بالأساس، ووصولاً إلى احتجاز أموال شعبنا من العائدات الضريبية. وفي سياق منفصل، اجتمع رئيس الوزراء مع مدراء المؤسسة الأمنية في محافظة طوباس، بحضور محافظ محافظة طوباس اللواء ربيح الخندقي، حيث اطلع الحمد الله على الوضع الأمني في المحافظة، مشددا على ضرورة فرض النظام العام لما في ذلك من حفاظ على الأمن والاستقرار، ومنجزات شعبنا من العبث والضياع، وبما يساهم في النهضة الاقتصادية ويشجع الاستثمار، ويقف في وجه المخططات الاستيطانية في حصار وتقويض مؤسسات الدولة الفلسطينية. إلى ذلك، قدم رئيس الوزراء واجب العزاء لرئيس بلدية طوباس عقاب دراغمة لوفاة والده آملا من الله العزيز القدير ان يسكنه فسيح جناته. |