|
انجازات فلسطين ... تتحدث بكل اللغات
نشر بتاريخ: 15/02/2015 ( آخر تحديث: 15/02/2015 الساعة: 16:03 )
بقلم : أسامة فلفل
عقود طويلة وتضحيات كبيرة عاشتها الرياضة الفلسطينية بكل مفاصلها ورغم الأوجاع والآلام التي عمد الاحتلال على تعميقها في جسد الحركة الرياضية الفلسطينية الواعدة والفتية التي ظلت ومازالت في دائرة الاستهداف الصهيوني كان لابد لهذا الاحتلال أن يهزم بعد معركة الصمود الأسطوري التي قادها ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب وكان لابد أن تنتصر هذه الإرادة الفلسطينية من خلال المكاسب والانجازات التي تحققت بإرادة كنعانية الجذور فلسطينية الهوية لا تعرف المستحيل ولايتسرب إليها اليأس ,إرادة صلبة قوية عصية على الانكسار تعيد اليوم ومن رحم المعاناة و التحديات بلورة وصياغة وكتابة التاريخ في محطة مهمة ومؤثرة من تاريخ نضالنا الوطني والرياضي. إن إرادة القيادة الرياضية ترجمت إخلاصا وحبا لفلسطين ومنظومتها الرياضية بكل لغات العالم ,فكان جليا أن تواصل جهودها المضنية ليل نهار لتصل إلى قمة المجد الرياضي وتثبت اسم فلسطين بل وتحفره على صدر بوابة التاريخ بعطاء موفور وانتماء وطني أصيل وتثبته على الخارطة الرياضية العالمية. إن سجل فلسطين الرياضي أصبح بانجازات مشرفة وأرقام سيخلدها التاريخ كتبت حروفها تارة بدماء شهدائنا وتارة أخرى بعطاء هامات وقامات القيادة الرياضية الفلسطينية التي رضعت من ثدي الولاء للوطن ومنظومته الرياضية ونمت في أحضان الوفاء الوطني الأصيل لتهدي فلسطين رحيق العطاء. وصدق الانتماء نعم سنكتب ونخط على جدار التاريخ بحبات العطر لا قطرات الحبر لهذه القيادة التي أرست مسيرة التنمية والنماء لتحقيق مزيد من التطور للرياضة الفلسطينية. اليوم ومن قلب التحديات الكبيرة تقف القيادة الرياضية رافعة شعار الوحدة الوطنية متمسكة باشراقة المستقبل المشرق الذي نصنعه بدماء الأكرم منا المتغلغلة في سهولنا وجبالنا الشامخة وبثقافة الوحدة الجامعة التي أرسى مداميكها صاحب العطاء الجاد والمثمر والقيادة الفذة صاحبة البصيرة والأفق الواسع اللواء جبريل الرجوب. اليوم الانجازات تتحدث عن نفسها بكل معاجم اللغات ,أتذكرون يوم التاسع من آذار عام 2012م هذا اليوم التاريخي الذي أصبح نقطة تحول هامة في التاريخ المعاصر بعد اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي الملعب البيتي لفلسطين في أول مواجهة رسمية على الأرض الفلسطينية السمراء والتي جمعت المنتخب الفلسطيني مع المنتخب التايلندي في إياب الدور الأول من التصفيات الأولمبية. فلا مجال لحصر الانجازات الموثقة رياضيا ولكنني أردت أن أرد على كل من يحاول طمس الحقائق التاريخية التي لا يمكن أن تغطى بغربال ,وأعتقد أن الجميع في طول وعرض الوطن عايشوا بيان المكتب التنفيذي التاريخي للجنة الأولمبية الفلسطينية الذي جاء يلبي متطلبات كل مرحلة من مراحل العمل والبناء والعطاء بما يستجيب لحاجات الرياضة الفلسطينية ويواكب تطلعاتها. إن تفاعل الدبلوماسية الرياضية الفلسطينية اتجاه كل الأحداث التي مرت وتمر بالمنطقة والعالم كان فيه الإبداع والوعي والمسؤولية الوطنية حيث هذه الدبلوماسية العرفاتية لربان السفينة مرتكزة على الحكمة والتعقل والهدوء والاتزان ,لذا أصبحت الرياضة الفلسطينية تحتل مكانة مرموقة وتعاطف غير مسبوق. تحية للقيادة الرياضية التي تواصل مسيرة عطائها المظفرة رغم التحديات والمعيقات على طريق ذات الشوكة وهي مؤمنة بواجبها الوطني والإنساني والرياضي. ونقول إن حب الوطن للقيادة عقيدة راسخة لا يتوقف ولا ينضب مهما اشتدت المحن والنوازل ومهما ارتفعت وتيرتها لأن هذا الحب الأصيل المتأصل الممزوج بعشق الوطن يسري في عروق القيادة ويضخ الدماء في شرايينها. |