وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التجمع الاعلامي يستنكر مزاعم اسرائيلية بشأن استهداف الصحفيين بغزة

نشر بتاريخ: 15/02/2015 ( آخر تحديث: 15/02/2015 الساعة: 18:36 )
غزة- معا - استنكر التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني الادعاءات والمزاعم الإسرائيلية بشان استهداف الصحفيين في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وقال التجمع في بيان وصل "معا" :"إن ادعاءات الاحتلال باطلة وواهية ولا تلامس الحقيقة من قريب ولا بعيد، خاصة وأنه تجاهل عن قصد جرائم استهداف المقار والمؤسسات الإعلامية بشكل مباشر".
وأضاف " أن التقرير المدجج بالمزاعم ومحاولات تشويه الحقيقة، يأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصل من جريمته ومحاولات الإفلات من العقاب، ونرى من وراء سوق مثل تلك المزاعم، وجود نية مبيّتة لدى الاحتلال وقادته بمواصلة استهداف الصحفيين في الفترات المقبلة، ما يحتّم على الجميع التحرك لتفنيد ما ورد فيه من ادعاءات، لا سيما على المستوى الدولي الذي تحاول إسرائيل تضليله".
وتابع :"إن هذا التقرير يأتي في أعقاب الخطوة المتقدمة للسلطة الفلسطينية مؤخراً، بالانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية التي من شأنها تقديم قادة الاحتلال لمحاكم دولية؛ لمحاكمتهم على كل الجرائم التي اقترفوها بحق شعبنا".
وطالب السلطة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والإعلامية الفلسطينية المنضوية تحت إطار المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بضرورة التوجه للمحاكم الدولية لمقاضاة الاحتلال، محملا التجمع الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة كل الشهداء الصحفيين الذين ارتقوا سواء خلال الحرب الأخيرة، أو غيرها من المواجهات، فالجرائم -كما الحقوق- لا تسقط بالتقادم.
وثمن تبني اتحاد الصحفيين العرب مؤخرا، قرار نقابة الصحفيين الفلسطينيين، القاضي بالتوجه إلى المحاكم الدولية لمقاضاة قادة الاحتلال الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق الصحفيين الفلسطينيين، كما طالب كافة الفعاليات والهيئات التي تعنى بالصحفيين، التحرك الفعلي والجاد لملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم لمحاكم دولية لردعهم عن مواصلة الاستهداف الممنهج للصحفيين سواء بالقتل أو الاعتداء أو الاعتقال أو الحرمان من التغطية وحرية التنقل وغيرها من الانتهاكات.
واكد أن مواصلة انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين لن يثنيهم عن مواصلة رسالتهم والانحياز لهموم شعبنا وتوثيق الجرائم التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال.

وكان تقرير اسرائيلي تابع ل"مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب" تحت عنوان (من هم الصحفيين الذين قتلوا في غزة) أن قائمة الصحفيين الـ(17) الذين استشهدوا خلال العدوان، تبين أن ثمانية منهم نشطاء في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مدّعياً في ذات الوقت أنه ومن خلال عملية الفحص تبين أن هناك ثلاثة مستويات للعلاقة بين الصحفيين وتنظيمات حماس والجهاد الاسلامي.
وزاد التقرير الإسرائيلي في زعمه أن الدرجة العليا في العلاقة بين الصحفيين الشهداء والتنظيمات، بينت أن اثنان من الصحفيين الذين استشهدوا كانوا يرتدون ملابس عسكرية ويحملون السلاح خلال نشاطهم الإعلامي في الوحدات العسكرية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، فيما الدرجة المتوسطة في العلاقة، فهي أنهم نشطاء في حماس والجهاد الإسلامي مارسوا نشاطات إعلامية في وسائل إعلام تنظيمية ولوسائل إعلام محلية بغزة.
أما الدرجة الدنيا بحسب التقرير، فكانت لصحفيين لا يحملون صفة عسكرية، ولكنهم عملوا لصالح فضائية الأقصى، وصحيفة الرسالة التابعتين لحركة "حماس".
كما ادّعى التقرير أن "ثلاثة صحفيين فقط استشهدوا خلال تغطيتهم للمعارك"، وباقي الصحفيين استشهدوا بسبب "تواجدهم في بيوت أو على طرقات ولا علاقة لهم بطبيعة عملهم".