نشر بتاريخ: 16/02/2015 ( آخر تحديث: 16/02/2015 الساعة: 19:59 )
القدس- معا - صادق الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاثنين على مشروع "النفايات الصلبة" على مساحة ارض تصل إلى 500 دونم تقع ما بين بلدتي عناتا والعيسوية، بمدينة القدس.
وأوضح الباحث في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن لوكالة معا أن العديد من الاعتراضات قدمت على هذا المشروع من قبل السكان وحتى المستوطنين في مستوطنة التلة الفرنسية، لكن اللجنة اللوائية رفضت الاعتراضات، وعليه سيتم البدء بتنفيذ المشروع، وأولى هذه الخطوات تشييد شبكة من الطرق تسمح للجرافات بالدخول الى الموقع من اجل القاء النفايات الصلبة.
وأوضح صب لبن أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء صادقت عام 2012 على المخطط الهيكلي 13900 والذي ينص على انشاء مكب للنفايات الصلبة على مساحة 546 دونما تقع ما بين بلدتي العيساوية وعناتا، 13 دونما من هذه الأراضي ستكون بمثابة شبكة من الطرق لخدمة موقع المكب، بالإضافة إلى تشييد شبكة كبيرة من البنية التحتية الخاصة بالمكب من مكاتب ومواقع خاصة من اجل معالجة النقايات الصلبة".
واضاف ان الموقع الذي يراد انشاء المكب فيه عبارة عن وادي بعمق 745 مترا يدعى "واد قاسم" ووادي "كابينا "تعود ملكية اراضيه لكل من العيساوية وعناتا، ويراد من خلال هذا المكب للنفايات الصلبة ردم الوادي بمخلفات البناء، وبعد الانتهاء من الردم يراد تحويل الموقع وفقا للمخطط إلى حديقة عامة تابعة لبلدية الاحتلال.
واشار إلى أن موقع المكب يقع بالقرب من الأراضي التي تنوي سلطات الاحتلال أقامة ما يسمى بمخططE1 عليها عبر بناء 4000 وحدة استيطانية ستتضمن العمل على توسيع مستوطنة معليه ادوميم باتجاه الغرب، وبذلك وصل مستوطنة "معليه ادوميم" ومدينة القدس، فهذا المكب يراد من خلاله في نهاية الأمر تحويله إلى حديقة عامة لإيجاد تواصل جغرافي ما بين القدس الشرقية ومستوطنة معليه ادوميم عبر هذه الأراضي التي فيما مضى جرى الحديث عن مخطط باسم بوابة القدس الشرقية بسعة 1200 وحدة استيطانية كان يراد إنشاؤها في نفس موقع الذي يراد حاليا تحويله إلى مكب ومن ثم حديقة عامة في المستقبل.
بدوره أكد عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية محمد أبو الحمص ان لجنة المتابعة في القرية لن تسلم بقرار اللجنة اللوائية، وستقوم بتقديم الاعتراضات اللازمة للمجلس القطري الاعلى في محاولة جديدة لالغاء المخطط الاستيطاني الذي سيصادر مئات الدونمات كما سيعمل على تلويث البيئة.
وأضاف أبو الحمص في اتصال مع وكالة معا أن "مشروع النفايات الصلبة" لا يخدم الفلسطينيين انما يخدم الاهداف والمشاريع الاستيطانية في القدس، من حيث مصادرة المزيد من الاراضي، لافتا ان المشروع هو مقدمة لتنفيذ المشروع الأكبر المعروف ب(ي1) والذي سيفصل شمال الضفة عن جنوبها.
وأضاف أبو الحمص أن أكثر من 30 عائلة بدوية تعيش في المنطقة المراد تنفيذ المخطط فيها، منذ اكثر من 50 عاما، والاحتلال صادق على المشروع دون مراعاة مصلحة السكان.
وطالب ابو الحمص من المجتمع الدولي التدخل العاجل للحد من الهجمة الاستيطانية في مدينة القدس والتي تتزامن مع الحملة الانتخابية للاحزاب الاسرائيلية المختلفة.
وفي سياق متصل أوضح أحمد صب لبن ان اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء تناقش بتاريخ 13-3-2015 مجمع كدام – عير دافيد- حوض البلدة القديمة"، الذي يقع في ساحة باب المغاربة بمدخل بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.