وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"سلفيت الخير".. مبادرة شبابية لمساعدة المحتاجين

نشر بتاريخ: 17/02/2015 ( آخر تحديث: 17/02/2015 الساعة: 11:05 )
سلفيت -معا - استطاع شباب "سلفيت الخير" ادخال الفرحة الى قلوب افراد عائلة ام ابراهيم، التي تعيش مع طفليها في مسكن لا يوفر لها اقل احتياجات العيش الكريم، حيث وفر الفريق الشبابي التطوعي للعائلة منزلا، وقام يتجهيزه ليصبح ماوى لام ابراهيم وعائلتها.

وكان مرض ام ابراهيم (55 عاما) وغسيلها للكلى فاقم من معاناة الأسرة فالى جانب ضيق العيش، ضاعف المرض من ازمتها المالية، وزاد من مأساة الاسرة غياب المعيل.

وحاول شباب "سلفيت الخير" بمساعدتها من خلال توفير المسكن الذي تبرع اهل الخير باستئجاره للعائلة، وتجهيز مستلزماته من اثاث واجهزة كهربائية، كما قاموا برفع اوراق اعانة لها لمديرية الشؤون الاجتماعية بالمدينة.

أهداف نبيلة
وينشط الفريق الشبابي بمبادرتهم بربط الاسر المعوزة في مدينة سلفيت باهل الخير، لتقديم المساعدة لهم ورفع الحاجة عنهم.

ويقول أحمد وليم أحد متطوعي المبادرة ان العمل الاساسي للمبادرة هو تشكيل حلقة وصل بين المحتاجين والفقراء وأهل الخير والمؤسسات المعنية، وحث الناس على العمل الانساني، ونشر ثقافة العمل التطوعي بين شباب المحافظة، وتشجيعهم على التطوع والتغيير في مجتمعهم.

كما تهدف المبادرة مشاركة المجتمع المحيط باحتياجاته ومساندة الفئات المهمشة، مشيرا "لدينا شباب لديه طاقات هائلة، ومبادرتنا تسعى الى تسخير هذه الطاقات من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لجمعها وتوجيهها في تنمية المجتمع".

ويرفع "سلفيت الخير" شعارا بعنوان " نزرع الامل لغد افضل" لاستنهاض طاقات الشباب، وتحويلها الى طاقة ايجابية تخدم المجتمع، وتقوم هذه المبادرة على اساس الحديث الشريف الدال على الخير كفاعله، حيث تكون هذه المبادرة حلقة وصل بين فاعل الخير والناس المحتاجة في مدينة سلفيت.

وينضم للمبادرة عشرات الشبان والشابات في المحافظة لا ينتمون لأي فصيل او مؤسسة، جميعهم ينتمون للوطن، وذكر وليم ان المبادرة انطلقت منذ ايام قليلة ولاقت اقبالا كبيرا وتشجيعا من المجتمع، وهذا يدل على حب الخير وسعي الناس من اجل القيام به، كما بين وليم.

مضيفا" فالناس ترغب بالتبرع والعطاء ولكن لا يجدون جهة او افراد محتاجين يقدمون لهم المساعدة، لهذا يلجئون للجهات الرسمية او مؤسسات حقوقية للتبرع ، وهو ما يقلل من الفئات المهمشة او المعوزين الاخرين فرصة تلقيهم لهذه المساعدة، خاصة ان هناك من لا يتعزز بالإفصاح عن حاجته، وهم كثر بمجتمعنا".

دوافع انسانية

أما عماد الأمين الذي يعمل في محل بقالة، يبدي سعادته الكبيرة خلال مساعدته للمحتاجين، ويقول "شعور لا يوصف ان ترسم بسمة على وجه طفل محتاج، يفرح لأي شيء تقدمه، ورضا كبير اشعر به داخليا لما اقوم به انا وزملائي بالمبادرة، فالعطاء شعور جميل جدا لا يفهمه سوى المعطي".

ويرى الامين ان من الضروري نشر مفاهيم الخير في المجتمع الفلسطيني، خاصة اننا بأمس الحاجة له، مع ارتفاع معدلات الفقر وزيادة نسب البطالة، وتسعى المبادة ان تكون عاملا فعالا في القضاء على الفقر بمدينة سلفيت، ومحرك ايجابي بالمجتمع.

وعن دوافعه للمشاركة، ذكر الامين ان الدافع الانساني هو المحرك الرئيسي للمشاركة بالمبادرة، وحاجة مجتمعنا الفلسطيني لمثل هذه المبادرات دافع اخر جعله واصدقاؤه البدء فيها، نحن لا نبحث عن الشهرة او أي تمويل، هدفنا كله تطوعي، ولا نقبل بالتبرعات، كون هدفنا بالأساس هو ربط المحتاج بفاعل الخير، وحث الشباب على التطوع.