وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شاكر العبسي قد يكون حلق ذقنه وهرب - الجيش اللبناني يبسط سيطرته على مخيم نهر البارد الذي تدمر بالكامل

نشر بتاريخ: 02/09/2007 ( آخر تحديث: 02/09/2007 الساعة: 13:12 )
لبنان- مخيم نهر البارد- ا ف ب- دبي- العربية.نت- معا- تضاربت الانباء حول مصير شاكر العبسي زعيم ميليشيا فتح الاسلام فيما يقدّر صحافيون لبنانيون انه قد يكون حلق ذقنه وهرب من احد المداخل الى قرية مجاورة بعد ان بسط الجيش اللبناني سيطرته بالكامل على مخيم نهر البارد - الصور التي تناقلتها الفضائيات تظهر ان المخيم قد دمر بالكامل من جراء قصف وعصف الالات العسكرية .

وأعلن متحدث باسم الجيش اللبناني ان حوالي 20 مقاتلا من فتح الاسلام قتلوا اليوم الأحد لدى محاولتهم الفرار من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين وأن عدداً آخر ألقي القبض عليهم أو جرحوا.

وقالت المصادر انه قتل جنديان لبنانيان في المواجهات فيصبح 155 عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء المعارك في 20 مايو/ أيار, فيما تجري عملية بحث واسعة في محيط نهر البارد المطوق كليا من قوات الجيش المدعومة بالمروحيات التي فوقه.

وكان مقاتلو فتح الاسلام حاولوا خلال الليل كسر طوق الجيش على المخيم فيما يواصل الجنود "التقدم والاقتراب من آخر مواقع" عناصر التنظيم الذين يبلغ عددهم نحو الستين والذين باتوا محاصرين "في قطاع صغير" من المخيم, كما اكد متحدث باسم الجيش السبت.

وكان الجنود اللبنانيون سيطروا السبت على منزلي اثنين من ابرز قادة مجموعة فتح الاسلام وهما شاكر العبسي وابو هريرة اللذين يقعان قرب الشاطىء في المخيم حيث تجري المعارك منذ حوالي ثلاثة اشهر بين الجيش اللبناني والمسلحين الذين ينتمون إلى "فتح الاسلام" وهو تنظيم يتبر قريباً فكرياً من "القاعدة".

وشاكر العبسي هو زعيم المجموعة الاسلامية السنية التي تخوض منذ 20 مايو/ايار معارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، ولا يزال العبسي مطاردا في حين قتل ابو هريرة الرجل الثاني في المجموعة, قبل شهر في حاجز طريق في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.

وقال شقيق لـ"أبو هريرة" رفض كشف هويته انه دفن السبت في مقبرة قرب منزل ذويه في طرابلس، وكان سكان مسقط رأسه في بلدة مشمش رفضوا السماح لعائلته بدفنه في البلدة, وخصوصا ان العديد من الجنود اللبنانيين الذين قتلتهم فتح الاسلام يتحدرون من هذه القرية.

يشار إلى أن اكثر من 200 شخص قتلوا في المعارك الاشد دموية منذ نهاية الحرب الاهلية في لبنان في 1990، ولا تأخذ هذه الحصيلة في الاعتبار القتلى بين أعضاء التنظيم الذين لا تزال جثثهم في المخيم، كما تقتضي الإشارة إلى أن كل سكان مخيم نهر البارد وعددهم 31 الف شخص قد نزحوا منه. وكان آخر المغادرين من المدنيين، هم أطفال ونساء المسلحين وذلك في 24اغسطس/ آب الماضي.