|
ثورة الفاتح من سبتمبر بليبيا - بقلم زعل ابو رقطي
نشر بتاريخ: 02/09/2007 ( آخر تحديث: 02/09/2007 الساعة: 13:53 )
القدس كلمة السر 1969 - هكذا انطلق المارد الليبي في صبيحة الفاتح من سبتمبر للعام 1969 معلنا عن عهد جديد تاريخ جديد حيث سطر هذا العهد وهذا التاريخ باحرف من نور لمرحلة جديدة ليس في ليبيا وحدها وانما تعداه الى الوطن العربي والقارة الافريقية .
وكان النظام العربي انذاك مثخنا بجراح النكبة التي دمرت الاحلام الوطنية التي اصابت العرب بمقتل. وكان القائد انذاك الزعيم الكبير جمال عبد الناصر يعاني من تداعيات النكسة التي هزت مكانته في الشارع العربي ، وفي خضم هذه الاحداث المأساوية اطل ذلك الشاب الثائر ليضي ليل العرب ويعطي للزعيم عبد الناصر جرعة كبيرة من الامل الذي كان يحتاجه ، اطل الشاب معمر القذافي في لحظة كانت الشعوب العربية تواقة لها وكانت فلسطين وشعبها الثائر ينتظر بسبب المعاناة ولحاجته الماسة لقائد يساند ثورته ونضاله وهو يخوض غمار العمل العسكري ضد الاحتلال . فمنذ اللحظة الاولى لثورة الفاتح من سبتمبر وقف القائد الى جانب ثورتنا كيف لا وهو اعطى كلمة سر ثورته للقدس واي دلالة اهم واعظم من ان يغير القائد الشاب القدس نقطة انطلاقة وزملائه الاحرار واية دلالة اهم واعظم ان يقف جمال عبد الناصر ليبارك ثورة الفاتح من سبتمبر وقائدها ويعتبره خليفته في قيادة النضال والكفاح العربي ضد الاستعمار . وبدات تداعيات ثوة الفاتح من سبتمبر تنعكس على مجمل اوضاع امتنا العربية من خلال دعم وتاييد والمشاركة الفعالة في معظم ساحات العمل الوطني العربي الافريقي وخاصة ثورة فلسطين . لعلنا ونحن اليوم كفلسطينين نشارك الاشقاء الليبيين ثورتهم واعيادهم الوطنية نتذكر عمق العلاقة وصدقها ما بين قائد الثورة معمر القذافي وقائد ثورتنا الشهيد ياسر عرفات الذي كان يكن للقذافي كل المحبة والتقدير في كل ما قدمه لنا من دعم سياسي ومعنوي ومادي وما قدمه كذلك لابناء شعبنا في ليبيا والذين يعاملون معاملة الليبيين وكذلك مشاركة الاشقاء الليبيين وبتوجيهات كريمة من القائد معمر القذافي في معظم معارك التي خاضتها ثورتنا في لبنان ضد الاحتال الاسرائيلي وكذلك عمق الاخوة القائمة بين الاخ الرئيس ابو مازن والاخ العقيد معمرالقذافي تلك العلاقة التي جاءت استكمالا للعلاقات الاخوية المتجذرة منذ انطلاقة ثورة الفاتح من سبتمبر والتي يحرص الاخ الرئيس ابو مازن على تمتينها واستمرارها وتقدمها لخدمة قضيتنا واهاف شعبنا وتقديرا من سيادته ومن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة فتح بحكم علاقتها التاريخية مع ثورة الفاتح من سبتمبر . وتقديرا من شعبنا الفلسطيني لكل ما قدمته الشقيقة ليبيا وقائد ثورتها فاننا نبارك لقائد ثورة الفاتح من سبتمبر وللشعب الليبي الشقيق افراحه بعيد الثورة والانجازات الكبيرة عربيا وافريقيا وعلى الصعيد الداخلي متمنين لهم التقدم والازدهار وداعين الله عز وجل ان يحفظ هذا البلد العربي من كل مكروه ويسدد خطى قائده وان تبقى القدس كلمة السر المزروعه في قلوب كل الليبيين حتى نصلي جميعا في المسجد الاقصى المبارك . مبروك لليبيا اعيادها وللقائد معمر القذافي المحبة والتقدير للاستمرار في قيادة شعبه نحو المزيد من التطور والنجاح . |