وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب ابو بكر تطالب بالتحقيق داخل مكب زهرة الفنجان

نشر بتاريخ: 19/02/2015 ( آخر تحديث: 19/02/2015 الساعة: 13:40 )
نابلس- معا - طالبت النائب د. نجاة ابو بكر بالتحقيق بالتجاوزات القانونية والبيئية والادارية والمالية التي تحدث في مكب زهرة الفنجان في محافظة جنين والتي كان اخرها "ضبط شاحنات اسرائيلية تحتوي مخلفات المستوطنات تفرغ حمولتها داخل المكب في منتصف الليل، وتم ضبط اكثر من 13 طن من مخلفات مصانع مستوطنة "بركان" واتخاذ الاجراءات القانونية وتوقيف مدير عام المكب ولكن ونتيجة التدخلات غير المبررة من قبل سلطة البيئة وغيرها من الجهات الرسمية تم اطلاق سراحه بعد يومين حيث مورس الضغط على النيابة العامة لاسباب غير معروفة مع الاشارة الى إن ضبط المخلفات تم وفق الاجراءات القانونية الكاملة مع تصويرها من قبل الضابطة العدلية".

وقد التقت النائب ابوبكر بعشرات المواطنين من سكان المنطقة الذين احتجوا على اخلاء سبيله، واكدوا "أن عملية دخول الشاحنات الاسرائيلية تتم بشكل كبير وشبه يومي وخاصة في اخر الليل وقد عثر المواطنين في المنطقة على مخلفات معسكرات اسرائيلية وان ما يحدث في المكب هو تشريع للمستوطنات ومخلفاتها القاتلة".

واكد المواطنون "أن حياتهم اليومية في خطر دائم، ومن اكثر القرى تضررا بهذا المكب وروائحة قرية المنصورة وعرابة والزاوية ومخيم فحمة والحفيرة ومركة اضافة الى وقرى اخرى تجاور المكب " الضخم الذي اقيم في المنطقة قبل نحو اربعة اعوام .وطالبوا بسماع صوتهم "بانهم يريدون العيش بلا روائح ولا حشرات تنقل الأمراض لهم، حيث انهم "اصبحو لا يستطيعون العيش وسط الروائح المنبعثة من المكب، واسراب الذباب التي تهاجمهم في النهار بينما يتسلم البعوض المهمة منها ليلا.ولايستطيعون فتح نوافذ البيوت ولم يبقى امام سكان المنطقة ان استمر المكب على حاله سوى الرحيل او اغلاقه من قبلهم".

وأكدت أبو بكر أن مخلفات المستوطنات والمصانع الاسرائيلية تدخل الى المكب من خلال شاحنات اسرائيلية قسم منها تابعة لشركة "مجيدو الإسرائيلية" التي ينحصر نطاق عملها في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة عام 1948 وشركات اخرى تعمل داخل المستوطنات في الضفة الغربية ومنها مستوطنة "بركان"
ومن اهم الاسباب التي تسبب الروائح والامراض في المنطقة انتهاء المدة الرسمية للمكب والطمر وقيام إدارة المكب بادخال كميات كبيرة من النفايات ومنها طبية والصناعية ومخلفات مصانع المستوطنات ومعسكرات الاحتلال وهذا ادى الى ضعف الطاقة الاستيعابية التي تتراوح بين 400 الى 500 طن يوميا واكثر ونتج عن ذلك عدم القدرة على التعامل معها بالسرعة والطريقة المناسبتين وكل هذا العمل يهدف الى زيادة الايراد المالي للمكب على حساب صحة المواطن.

وقالت ابوبكر انه اضافة الى كل ماذكر من اخطار للمكب فانه يوجد أخطار مستقبلية على التربة والمياه الجوفية في المنطقة جراء العصارة السوداء التي تتسرب من المكب والتي تجعل الارض غيرصالحة للزراعة وقد تم توثيق ذلك.

وناشدت ابوبكر باسم سكان المنطقة الجهات المختصة حل القضية بالسرعة القصوى ومعاقبة المتجاوزين وفق القانون وعدم التدخل في عمل القضاء لان المكب اصبح يخضع لحالة من الخلل الاداري والفني والمالي دون رقيب، وأن اهالي المنطقة قد نفذ صبرهم و ضاقت بهم كل السبل لحماية حياتهم وحياة ابنائهم من هذا السرطان القاتل.