وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشراوي: ردم واد القلط عدوان على الارض والبيئة

نشر بتاريخ: 19/02/2015 ( آخر تحديث: 19/02/2015 الساعة: 19:27 )
رام الله -معا - أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي اليوم مصادقة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الاسرائيلية، على مخطط لإنشاء مكب لطمر مخلفات البناء في منطقة وادي القلط، عند المدخل الشرقي لمدينة القدس، والتخطيط لطمر الوادي خلال العقدين القادمين بمئات آلاف الاطنان من نفايات البناء وانشاء حديقة في المكان، حيث سيقام المخطط على مساحة 520 دونما مملوكة لمواطنين فلسطينيين، وسيؤدي الى طرد أبناء شعبنا من البدو الذين يسكنون في المنطقة، مؤكدة على خطورة هذا المخطط الذي يضاف الى جرائم الحرب الاسرائيلية في تحد صارخ للقوانين والمواثيق والاعراف الدولية. 
وأشارت الى أن هذا المخطط يُعد عدواناً جديداً على البيئة والطبيعة الطبوغرافية الفلسطينية ويشكل انتهاكا صارخا لأهم مباديء القانون الدولي والإنساني وعلى وجه الخصوص اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، والميثاق العالمى للطبيعة، واتفاقية حظر استخدام وسائل التغيير العسكرى أو أي استخدام عدائي آخر للبيئة.
وركزت على آثار هذا المخطط البيئية و الصحية الخطيرة على السكان، وعلى المصادر الطبيعية، إضافة الى أثارة التي ستؤدي الى تغيير طبيعة الارض الطبوغرافية والتعدي على الموروث الاثري والتاريخي والحضاري كون أن وادي القلط يضم معالم أثرية وحضارية تعود لمئات السنين من كهوف منحوتة في الصخور وشواهد قبور وكنيسة السان جورج للروم الأرثوذكس.
وقالت:" إن توقيع دولة فلسطين على اتفاقية "بازل" بشأن التحكم في نقل النفايات الخطيرة والتخلص منها عبر الحدود، واتفاقية " التنوع البيولوجي"، واتفاقية الامم المتحدة لقانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية 1997، سيساهم في وضع "اسرائيل" امام المساءلة والمحاسبة القانونية الدولية ".
ونوهت الى أن هذا المخطط يعد جزءاً من مشروع &
39;، الذي سيعزل أراضي الضفة الغربية بعضها عن بعض، وسيقسم وحدة أراضي دولة فلسطين، كما أنه يأتي في سياق الهجمة الاستيطانية المرافقة للانتخابات الإسرائيلية، ويضاف إلى سلسلة الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس، و هو شكل صريح من من أشكال التطهير العرقي التي تقودها إسرائيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني .
وطالبت عشراوي المؤسسات والمنظمات الدولية المختصة بإجراء عملية تقييم علمي شامل لما سببته الممارسات الاسرائيلية المدمرة للبيئة وللإنسان الفلسطيني من أضرار وكوارث.
وقالت:" إن السلوك الاحتلالي على البيئة الفلسطينية والموارد الطبيعية والاثرية والحضارية المتمثل في مصادرة وتجريف الاراضي وإزالة الغطاء النباتي وسرقة الغلاف الرملي وضخ المياه العادمة وإلقاء النفايات الصلبة والسامة والاستيلاء على المياه الجوفية والقضاء على الغابات وخلخلة الحياة الحيوانية البرية وتلويث السواحل والمسطحات المائية وإقامة الكسارات على أراضي دولة فلسطين، يتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لمحاسبة ومساءلة اسرائيل على انتهاكاتها الممنهجة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني".