نشر بتاريخ: 20/02/2015 ( آخر تحديث: 21/02/2015 الساعة: 14:21 )
القاهرة - مراسل معا - اكد بيان الامانة العامة للجامعة العربية، الجمعة، ان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اكد على أهمية إيجاد حل سياسي عاجل لقضايا الصراع في ليبيا وتوحيد كافة الجهود المبذولة لحل الصراع تحت اشراف ممثل الأمم المتحدة، وتشجيع أطراف الصراع على الحوار الجاد والتوصل الى توافق سياسي يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة، وإعادة الحياة الطبيعية في ليبيا وإعادة بناء مؤسسات الدولة، والعمل على إنهاء الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره.
وشدد العربي خلال مباحثات اجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش قمة مواجهة التطرف بواشطن، الخميس، على ضرورة أخذ عامل الوقت بعين الاعتبار، وضرورة إنهاء الأزمة الليبية في القريب العاجل ومنع التدهور الأمني وعدم انتقاله إلى دول الجوار كما حدث في سوريا التي لم يتخذ مجلس الأمن بشأنها القرارات اللازمة منذ ثلاث سنوات.
واضاف بيان الجامعة العربية ان المباحثات بين العربي وبان كي مون قد تناولت التطورات التي استجدت في المنطقة العربية وعلى نحو خاص الوضع في ليبيا، والقضية الفلسطينية والأحداث في اليمن خاصة مع تصاعد العمليات الإرهابية وما تمثله من مخاطر جدية على الأمن والسلم الدوليين.
وعلى صعيد التطورات في عملية السلام، أكد العربي على أن الوقت قد حان لإرساء السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، وأشار الى ان المطلوب الآن هو إيجاد الآليات القادرة على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بقضايا الصراع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية وعلى نحو خاص القرارين 242 و338.
وفي هذا الإطار، اكد الدكتور نبيل العربي على عدد من التدابير والإجراءات التي تشكل إطارا ملائما لإيجاد آليات فعالة قادرة على تحقيق السلام، واتفق الأمينان العامان على مواصلة المشاورات بينهما ومع الدول المعنية للتوافق حول أفضل الآليات التي تتيح تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأشار الدكتور العربي الى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والمعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع خاصة النساء والأطفال، وضرورة إنهاء هذه المعاناة وأهمية الالتزام بالتعهدات الدولية لإعادة إعمار غزة وتسهيل الحياة لسكانها، محذرا من أن تدهور الأوضاع المعيشية والحياة العامة لا يتوقف على قطاع غزة بل يمتد ليشمل المواطنين في الضفة الغربية، الأمر الذي يؤكد مجددا على ضرورة إنهاء الاحتلال وإنهاء جميع آثاره.
كما شملت المباحثات بين الأمينين العامين، تطورات الأوضاع في اليمن، ودعم الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة لليمن، والعودة إلى المسار السياسي وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي، وتحديات الحوار اليمني ، وطالب الحوثيين بضرورة العودة للمسار بالاستجابة إلى قرار مجلس الأمن وإطلاق سراح الرئيس عبد ربه هادي ومن هم تحت الإقامة الجبرية والانسحاب من كافة الأجهزة الحكومية.
وإتفق الأمينان العامان على مواصلة مشاوراتهما في قضايا مواجهة الإرهاب، والتنسيق الوثيق في الموضوعات ذات الصلة بالإجراءات والتدابير المتخذة حول أفضل السبل لمواجهة الإرهاب.
وأطلع الدكتور نبيل العربي بان كي مون على الجهود التي بذلتها جامعة الدول العربية في هذا المجال، مؤكدا على أن القمة العربية القادمة التي ستنعقد في غضون شهر، ستبحث على نحو معمق الآثار الخطرة التي يمثلها الإرهاب لجميع دول المنطقة العربية والعالم ، بالإضافة الى نظر القادة العرب في اتخاذ القرار المناسب وفقا لمعاهدة الدفاع العربي المشترك لعام 1950 وبروتوكولاتها.