|
عائلات في غزة واجهت العاصفة بخيام مهترئة
نشر بتاريخ: 21/02/2015 ( آخر تحديث: 21/02/2015 الساعة: 17:24 )
غزة - تقرير معا - تشعر الطفلة "ميرا" ذات الأربعة أعوام بالبرد القارص وتحاول ان تعبر عن شعورها بالبرد والخوف بكلمة ترددها عشرات المرات على مسمع والدتها "برد يا ماما" وترد الأم بدورها "شو أعملك يا ماما". هذا هو حال عائلة أبو طعيمة التي تقطن في خيمة بجوار منزلها المدمر في منطقة الزنة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، التي قالت انها غير قادرة على السيطرة على البرد فقطعة من القماش لا تستبدل بجدار من الباطون. وتقول ام مازن والدة ميرا: "مهما فعلنا من حولنا يبقى الجو بارد جدا، فالمياه من تحتنا والعاصفة قوية وأصوات الرعد كأنها صوت القصف مجددا" وتتابع الام التي لم يعد بمقدورها السيطرة على اجواء البرد القارس التي يمر بها قطاع غزة:" يبكي اطفالي معظم الوقت يشتكون البرد ولا ادري ماذا افعل لهم". وبينت ام مازن انهم كانوا ينعمون بالدفء في منزلهم قبل الحرب:" كنا نعيش حياة هادئة ودافئة، لكن بعد الحرب رحل الامن والدفء، قائلة :" ان أحدا من المسؤولين لا يشعر بالبرد الذي يشعر به أطفالها". أما سليمان أبو طعيمة فأكد ان العيش في الخيمة غاية في الصعوبة ويشكل مأساة حقيقة لأفراد اسرته الخمسة الذي لم يجد بديلا أفضل لهم بعد قصف منزلهم وتدميره بالكامل ويقول:" أحاول إشعال نار للتدفئة ونتجمع حول بعضنا للتسلية ولكن البرد اقوى لان المياه تجري من تحتنا". وبين أبو طعيمة أنهم منذ ثلاثة أيام لم يستطيعوا النوم من شدة البرد القارص وأصوات الرياح التي تدب الرعب في نفوس أطفاله.
وفي شمال قطاع غزة ادت السيول الى انقلاب احد الكرفانات التي وضعت بجوار المدرسة الامريكية للمدمرة بيوتهم.
وفي محافظة رفح وتحديدا منطقة "جميزة السبيل" قامت طواقم الدفاع المدني بإخلاء ما يقارب 25 عائلة تقطن في تلك المنطقة خوفا من ارتفاع منسوب المياه في تلك المنطقة حيث غرقت المنطقة بالكامل. وفي مدينة غزة ادى تماس كهربائي الى اندلاع حريق خفيف في محل كوداك للتصوير وان طواقم الدفاع المدني تعاملت مع الحدث مباشرة.
|