|
غنيم: مصر ستنتصر على الإرهاب وتراجعها إضرار بالمصالح القومية العربية
نشر بتاريخ: 21/02/2015 ( آخر تحديث: 21/02/2015 الساعة: 16:49 )
غزة- معا - أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني على أن جمهورية مصر العربية ستنتصر في معركتها على الإرهاب الذي تواجهه، والتي تدعمه قوى ودول متعددة لا يعنيها المصالح الوطنية والقومية للامة العربية، معتبرا أن أي تراجع قد تتعرض له مصر هو تراجع ومس مباشر بالمصالح القومية للأمة العربية جمعاء.
وقال غنيم " أن المعركة تشتد الآن على الشعب المصري وقيادته بهدف زعزعة امن واستقرار مصر، وهي متعددة الوجوه وغايتها واحدة، وتجري بتنسيق محكم بين الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وتركيا بالتعاون مع أطراف وقوى داخل مصر، في محاولة لإنجاح المخطط الهادف لتقسيم الجمهورية المصرية، وتحقيق أهداف سياسية خطيرة من بينها ذبح المشروع الوطني الفلسطيني الذي يسعى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 67م، وعاصمتها القدس الشرقية، وتامين حق العودة للاجئين الفلسطينيين طبقا للقرار 194، وذلك من خلال المراهنة على مشروع دولة غزة وامتداداته في سيناء" . وأشار غنيم إلى أن الدول المعادية للمصالح القومية العربية ما زالت تراهن على صعود القوى المحلية في مختلف الدول العربية التي لا تؤمن بالمشاريع الوطنية والقومية، مستغلة بذلك النزعات الدينية والطائفية والعشائرية وإثارة العداء بين الجنسيات المختلفة، موضحا بان انفضاح أهداف تلك القوى وبخاصة الدينية منها في الدول التي تمكنت من الوصول للحكم فيها مثل مصر وتونس، وسقوط حكمها وبرامجها، قد اثر جنون هذه القوى والدول الداعمة لها، وهي تسعى الآن بكل ما تستطيعه لتشكيل حلف شيطاني يساند ويدعم تحقيق أهدافها المعادية لشعوبنا العربية ومصالحها الوطنية. واعتبر غنيم أن محاولات إثارة نزعة العداء بين دول الخليج العربي والنظام المصري يندرج في هذا السياق، وهو حلقة في سلسلة ممتدة لإضعاف دور مصر ومكانتها في المنطقة. وعن العلاقة الفلسطينية المصرية قال غنيم " إن علاقتنا مع الشقيقة مصر هي علاقة إستراتيجية، فبرغم ما شابها من خلل بسبب ضعف البعض الفلسطيني في إدارة سياساته بوجهة صحيحة في العلاقة مع مصر، إلا أن ما يوحد الشعبان هو أقوى بكثير مما يفرقهما، وان شعبنا وقيادته حريصة كل الحرص على عدم التدخل بالشئون الداخلية لمصر أي كانت هذه التدخلات، وعلينا نحن الفلسطينيين تقييم المرحلة السابقة التي ساهمت في تغذية هذه التوترات لاستخلاص العبر، ولانتزاع أي مبررات قد يستغلها البعض لزعزعة هذه العلاقة " مضيفا بان الأوضاع الداخلية الفلسطينية القائمة الآن وتفاعلاتها السياسية، لا تساعدنا نحن الفلسطينيين في إحداث اختراقات فعلية على مستوى إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الأشقاء في مصر وبخاصة تجاه قطاع غزة، وذلك بسبب استمرار حالة الانقسام الداخلي، وعدم تمكين حكومة التوافق الوطني من استلام زمام الأمور على الأرض، وإعاقة سيطرة حرس الرئاسة الفلسطينية على المعابر بما في ذلك الحدود، منوها إلى انه من واجب حكومة التوافق الفلسطينية إعداد خطة وطنية شاملة لعلاج كافة الأوضاع المنهارة في قطاع غزة، ووضع حلول للمشاكل العالقة، باعتبار القطاع جزء من الوطن الفلسطيني . |