وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرقب يدعو الحكومة المقالة لمنع "صلاة العراء"باعتبارها "غير شرعية"

نشر بتاريخ: 02/09/2007 ( آخر تحديث: 02/09/2007 الساعة: 18:06 )
غزة- معا- دعا د. صالح الرقب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة الحكومة المقالة لمنع صلاة الجمعة التي تقيمها حركة فتح في العراء في قطاع غزة لكونها "غير شرعية" حسب قوله.

وقال الرقب انه يوجه هذه الدعوة من منطلق الواجب الشرعي باعتبار:" ان هذه الصلاة لا تحقق الحكمة التي من أجلها شرعت صلاة الجمعة، وان فيها من اللغو واللعب والهزو الذي يجب صيانة فرائض الدين عنه".

واضاف قائلا "ان المصلين فيها يتخذونها وسيلة للتخريب والتدمير، وإثارة الفوضى في الشارع الفلسطيني".

وحول الحكم الشرعي فيها قال الرقب "ان جمهور أهل العلم اباح اداء صلاة الجمعة خارج المسجد ولو لغير سبب، وذهب بعض أهل العلم إلى اشتراط صحة الخطبة والصلاة كونهما داخل المسجد المبني بناء معتادا لأهل البلد، وقال آخرون يلزم أن تصلى مع أهل البلد في أقرب مسجد تقام فيه صلاة الجمعة ما أمكن ذلك، وإذا لم يمكن وتم تخصيص مكان مؤقت تصلى فيه الجمعة فلا بأس عند انعدام المسجد القريب الذي يذهبون إليه بدون حرج، أو بجانب المسجد الذي هدم إلى أن يبنى".

وفند الرقب ما قال عنه الأعذار التي يذكرها الداعون للصلاة من بعض قادة حركة فتح والناطقين باسمها وهي أن المساجد في غزة تسيطر عليها حماس وخطباؤها يخوّنون ويكفّرون ويسبون حركة فتح قائلا انها "مجرد أوهام وتخيلات وأراجيف وافتراءات وأكاذيب يشهد لها واقع الحال في القطاع".

وأوضح الرقب "ان المساجد في القطاع قسمين أحدها: تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وثانيها: تابع لجمعيات ومؤسسات بعضها تابعة لحماس وأكثرها لغير حماس من الجماعة السنية وجماعة الدعوة والتبليغ وحركة الجهاد الإسلامي وغيرها، ومعظم الخطباء في المساجد التابعة لوزارة الأوقاف معينون من قبل الوزارة في عهد حكومات فتح السابقة، منهم من لا يتبع لاتجاه معين، ومنهم من يتبع اتجاهات مختلفة فمنهم من ينتمي لحركة فتح، ومنهم السلفي، ومنهم من ينتمي لجماعة التبليغ، ومنهم من أبناء الجهاد الإسلامي، ومنهم من أتباع حماس وأنصارها. وباقي المساجد تابعة لجمعيات أو عائلات، أو يديرها متطوعون عبر لجان مكونة من أهل حي المسجد، متسائلا "فلماذا لا يصلي أتباع فتح الجمعة في المساجد -وهي كثر- التي لا يخطب فيها خطباء حماس؟".

وفي توضيح آخر قال الرقب" إن أتباع حماس وأنصارها من الخطباء والدعاة أكثرهم من حملة الشهادات الشرعية الجامعية العليا، الذين يعرفون واجباتهم الدعوية تجاه شعبهم وقضيتهم، وهم دائما في خطبهم ودروسهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويبينون حكم الإسلام فيمن يتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته وحكم الإسلام فيمن يتعاونون مع الاحتلال ويوالونه ويشايعونه، كما يبينون حكم الإسلام فيمن ينهبون أموال ومقدرات الشعب ويمارسون الفساد الأخلاقي والمالي، ويبينون حكم الشرع الإسلامي فيمن يطعن في جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني ويسخر من العمليات الاستشهادية ويسخر من صواريخ المقاومة ويستهزأ بها، متسائلا عن ذنب الخطباء والدعاة في ذلك.

وقال الرقب على أن خطباء حماس وغيرهم لم يكفروا مسلما، و إن خطباء حماس وأنصارها وغيرهم ينتقدون "الممارسات الفاسدة" المخالفة للقيم والاخلاق والمناقضة لجهاد الشعب وصبره وصموده وثباته، وينبهون الناس من خطورة تلك المفاسد وآثارها السيئة في المجتمع، وهذه الانتقادات من باب النهي عن المنكر، وان هذا الواجب الدعوي يقوم به الخطباء منذ سنوات طويلة وقبل قيام السلطة الفلسطينية- كما قال.

المفتي محمد حسين: رسالة المسجد وحدة الصف ونبذ الفتن

من جهته دعا مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسن لوكالة "معا" الى وحدة الصف والكلمة وتجنب كل ما من شانه اثارة الفتن بين ابناء الوطن الواحد .

واضاف سماحة المفتي : ان ارسالة المسجد هي الدعوة والتوحيد ونبذ الفتن خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والمعقدة امتثالا لقوله تعالى "وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا".